نشأ بيت الشعر التابع للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بفرع الدمام ليكون مظلة تضم تحتها الشعر والشعراء، ومنصةً يلتقي من خلالها جمهور الأدب في الخليج بثمار قلب الأدب الخليجي من الشعراء المخضرمين والشباب في فعاليات مستمرة على مدار السنة، تهتم بكل ما يتعلّق بالنتاج الشعري في المنطقة. فكان بيت الشعر كما يدلّ عليه اسمه بيتاً للمهتمين بالشعر في المنطقة؛ وبدوره يأتي مهرجان بيت الشعر الأول 2015 ليكون سنام هذا البيت ورايته.
وضمن هذا الإيمان، سعى فرع الجمعية بالدمام كفريق إداري وثقافي وفني متماسك على العمل اليومي طيلة الأشهر الماضية، للخروج بفعالية ثقافية فنية شعرية تتزامن مع اليوم العالمي للشعر. يتجاور الشعر فيها مع التشكيل والمسرح والموسيقى والسينما. واختا أن تحمل الدورة الأولى من مهرجان بيت الشعر الأول لهذا العام اسم الشاعر العربي السعودي الكبير محمد العلي، حيث كرّمه المهرجان في افتتاحية فعالياته في يوم السبت الموافق 28 مارس 2015م، وذلك تقديراً لمشروعه الأدبي طيلة حياته التي امتدت بين الشعر والفكر والصحافة. ويتزامن مع هذا التكريم طباعة كتابه الأخير "لا أحد في البيت"، الذي وقعه للضيوف ليلة التكريم، مع كتاب آخر اشتمل على شهادات في تجربته، تحت عنوان "تلك الزرقة التي علّمتنا الأناشيد".
لماذا محمد العلي؟
بيت الشعر إذ يكرّم هذه الشخصية الأدبية الكبيرة فهو إنما يسجّل للحاضر وللتاريخ حضور العلي في المشهد العربي والسعودي، ويذكّر المتابعين لتاريخ تأسيس وتأصيل ورعايته للحداثة حتى اللحظة، بدءاً بالمرحلة التي وقفت هذه القامة الثقافية راعيةً وحاميةً للحداثة بكل ما حملت في الستينات من رغبة في الحرية، وفي زحزحة الساكن، وفي إيقاظ الغفلة، وفي طرح وترسيخ السؤال حيال كل ما هو جاهز ومنجز. ثم كيف فتح صدره عارياً -في فترة لاحقة- أمام سهام الخائفين من التغيير، حامياً الفئة القليلة والغضة من نصال امتدّت بقسوة السواد مريدةً اختطاف مكتسباتٍ؛ دافع العلي ورفاقه من أجل تحريرها من الظلام.
افتتاح وتكريم
انطلق المهرجان في مساء يوم السبت 28 مارس 2015م في مبنى جمعية الثقافة والفنون بالدمام، حيث بدأت الفعاليات المهرجان بافتتاح محمد العلي لمعرض "شكل" التشكيلي، ثمّ بدأت احتفالية التكريم على مسرح الجمعية، وتضمنت فقرات التكريم على كلمة المهرجان التي اشتملت على أهمية الشعر وعلى ضرورة تقديمه ضمن مشهدية بصرية جديدة تتناسب مع العصر الحديث متمازجاً مع بقية الفنون داخل برواز واحد. كما اشتملت الكلمة على تحية خاصة للشخصية المكرمة والحديث للجمهور عن إنجازاته الفكرية والأدبية. بعدها تم عرض فيلم وثائقي عن حياة محمد العلي، ثم قدمت الفرقة الموسيقية في الجمعية أغنية بعنوان "لا ماء في الماء" وهي من كلمات الأستاذ محمد العلي ومن ألحان شاكر الشيخ، ومن غناء الفنان أكرم المطر. بعدها قدّم كل من الشعراء: جاسم الصحيح، ومحمد الدميني، ومحمد الماجد، وعبدالوهاب أبوزيد، وجاسم عساكر، وأحمد القطان قراءات لنصوص من مجموعة قصائد منتخبة من ديوان العلي "لا ماء في الماء" بصورة مسرحية شاركهم الفنان عبدالعزيز الجدعاني على آلة القانون. ثم بدأت فقرات التكريم، حيث قدّمت الجمعية للأستاذ محمد العلي درع التكريم مع مجموعة لوحات فنية من إبداع الخطاط حسن آل رضوان، ولوحة بوروتريه للعلي من رسم الفنانة يثرب الصدير. كما كرّم الشاعر البحريني قاسم حداد العلي بمخطوطة خاصة من تجربته الأدبية "طرفة بن الوردة".
الأمسيات الشعرية
استمرت الأمسيات الشعرية في مهرجان بيت الشعر الأول (دورة محمد العلي) على مدى ثلاث ليالٍ بعد ليلة الافتتاح، حيث انطلقت الأمسية الشعرية الأولى في مساء يوم الأحد 29 مارس 2015م، وانتهت بالأمسية الثالثة في مساء يوم الثلاثاء الموافق 31 مارس 2015م. وعلى مدى هذه الليالي قام بإخراج المسرح الفنان سعود الصفيان والفنان وهيب ردمان، حيث مستعينين بالفنانة التشكيلية دلال الجارودي التي قدّمت جزءاً من أعمالها المفاهيمية في الديكور المسرحي المنفّذ. كما شارك الموسيقيون محمد سلمان على آلة الجيتار وحمد خليفة على آلة تشيلّو وناصر السعيد على آلة الكمان ممّا أضفى على أجواء الامسيات طابعاً فنياً عالياً. ولقد رافقت هذه الأمسيات جلسات حوارية أدبية وشعرية وفنية امتدت من بهو الجمعية وصالة الفنان عبدالله الشيخ حتى بهو الفندق حيث يقيم الضيوف.
الأمسية الأولى (مساء يوم الأحد 29 مارس 2015م)
شارك في الأمسية الأولى:
1- قاسم حداد ـ البحرين
الكتابة عند الشاعر قاسم حدّاد معراجٌ لا ينتهي. وضعَ أعضاءه في الرحلة الطويلة، ولم يرجع بعد. تتشغَّفُهُ الكتابة، تنهض به إلى ليلها. يسري ترجّفُهُ حُمّى ويفدحُ به قلقٌ؛ يطفر من الحواس ومن الروح. لا يطمئن إلى حبرٍ ولا تكفكفُهُ تجربة.
2- زاهر الغافري ـ عمان
الغريب المترحّل بين المنافي. ذلك الكائن المفقود بصيحته في لُجج الغياب يكتبه الشاعر زاهر الغافري. يضع حياته ويسكب تجربته في جمالٍ نادر ودهشةٍ آسرة. كتابةٌ مضبوطة مقصبّة تتقصّى الهمسةَ، وتشتعل بالصور أقواسُهُ الضوئية ومنحته السخيّة مع كل نص.
3- إبراهيم الحسين ـ السعودية
بأعصابٍ عاريةٍ، مكشوفة لمطرٍ كثيف، لهبوبٍ ضارٍ ولجمرٍ أشدّ ضراوة؛ تأتي كتابة إبراهيم الحسين كأنها الطلقة تفتّت عظمَ الروح من منشئها، تنثر رمادَه الحيّ في بقعٍ كثيرة مموّهة بالأشراكِ والمصائد، ساخت فيها الأقدام وباتت موطنا للذكرى وللنحيب المشقوق بالمرارة.
4- غسان الخنيزي ـ السعودية
التلقائيّة التي تأتيه بالنص يَعدّها الشاعر غسان الخنيزي تمريناً أوّليّاً وممارسةً تمهيديّة يقودانهِ إلى حقل الاختبار المزروع بالقلق وبفيضٍ من الوسواس؛ ينظر إلى شجرة نصِّهِ ويقلّب في أغضانها تشذيباً وتهذيباً وتنقيحاً. وكأنما غسّان يبحثُ عن موالفةٍ هائمة أو رنّةٍ ضائعة.
الأمسية الثانية (مساء يوم الاثنين 30 مارس 2015م)
شارك في الأمسية الثانية:
1- ميسون صقر ـ الإمارات العربية المتحدة
برئتين أكلتْهما الأحزان، بقلبٍ يستند على الأسى ويمور في الارتباك، بيدٍ في الوداع وأخرى في الفقد؛ في نغمة التردّد والحيرة تبحث الشاعرة ميسون صقر؛ تتصفّح الأمكنةَ والشخصيات والذاكرة المشقوقة في عصف الأزمنة.
2- عبدالله الناصر ـ السعودية
تطرحُ كتابة عبدالله الناصر تجربةً الداخلِ المسكون بحالة حبٍّ متوتّرة نالَها عطبٌ؛ جرحٌ لا يكفّ عن الجريان بدمه يخضّب السطور. تطهيرٌ مستمر.. تظهيرٌ دائب يصبّ من تنويعاتِ الحالة العاطفيّة وينشبك بأفقٍ منذورٍ لوجودٍ تالف؛ سجّلَ هشاشتَه وتلاشيه مرّة بعد مرّة.
3- عصام خليل ـ مصر
بتلك اللغة المدبّبة بحوافٍّها الخشنة التي تنغرز بين الأصابع وتلامسها بلذة، وحيث الأسى ختمُ الشاعر عصام خليل الذي يمرّ بين الكلمات وهو التمرّد الذي ينتصب أعلى المنارة وبين أيادي العائلة الذاهبة إلى حقلٍ من المشقّة والفوات الذي لا ينتمي إلى الأزهار أبدا.
4- شوقي لعنيزي – تونس
مسكون بالوطن، وبارتباكات الغربة، يوصد الشاعر التونسي شوقي لعنيزي باباً على نفسه ليفتح أبواباً باتجاه العالم، يجسّ بقصيدته الفضاء كله ليرتمي منهكاً على اللغة. يفكك مناحيها متأملاً، ولا يسكن قلبه لمصير جاهز، تجده مع كل قصيدة يحدو الكون ويولم السماء بالغيم.
الأمسية الثالثة (مساء يوم الثلاثاء 31 مارس 2015م)
شارك في الأمسية الثالثة:
1- محمد الحرز ـ السعودية
محمد الحرز المركوز في الفتنة وفي غشية الكلمات التي تنحلّ أواصر علاقتها المرجعيّة فتشفّ فيطيبُ لها سُكنَى المراكب العائمة الغائمة، لا يضمّها مرفأ ولا تئوبُ من أبديّةِ التّرحال. كأنّ التيهَ قدرُها لا تؤجّله؛ تندفعُ إليه رحماً يحضنها ويحميها.
2- فيديل سبيتي ـ لبنان
يتبدّى الشاعر فيديل سبيتي حريصاً على القلق وعلى استدامتِه، وكأنّه بهذا ينجو من الحالة العامة السائدة المنقوعة في الثباتِ والمستمرّة في إنتاج تشابُهِها. يجعلُ هذا القلق حصنَهُ يتمترسُ فيه خلفَ عزلتِهِ أو فرديّتِهُ التي لا تعني الأنانيّة بقدر ما تعني حريّتَهُ.
3- صالح زمانان ـ السعودية
كتابة الشاعرصالح زمانان قِوامُها البساطة القريبة الدانية تمسّ القلب وتصافح الوجدان، ومعها الذات التي تحسن اتّخاذ موقعها وتعرف كيف تدير النظر وتستخلص الرنّة الملائمة وخيطَ النسيج الملائم لإكمال الضربة الشعريّة.
4- محمد النبهان ـ من الكويت
الشاعر محمد النبهان نبتةٌ مقلوعةٌ كُتِبَ عليها خصامُ الجذور والترحّلُ في كتاب الجغرافيا؛ تكرّ صفحاتُهُ بالمنافي وعذابِ غريبٍ تدحرُهُ طوابيرُ الجوازات وتسلمُهُ المطارات إلى أرصفة الوحشة يدوّن على حجارتها فصولَ حكايته عن بيتٍ لا بيتَ فيه. يكتبُ جملتَهُ الناقصة أبداً، تحرسُهُ فراشةَ الحنين التي تكبُرُ في التجاعيد.
5- هاني نديم – من سوريا
بقصيدة طازجة يذهب الشاعر السوري هاني نديم للشعر متأهباً على جسد الأغاني حيناً، وحيناً يذهب للسؤال الفلسفي محملاً بالشجن وبالأسئلة التي لا تفتأ تبحث عن مكامن الألم، ومنابت الحسرة.
حفلات التوقيع
حرصت إدارة المهرجان على توفير كتب الضيوف وعلى بعض الكتب الجديدة للمؤلفين المتواجدين في المنطقة، وقامت بوضع جدول ليلي للتوقيعات الشعرية في صالة الفنان عبدالله الشيخ بالجمعية.
الليلة الأولى
وقع الأستاذ محمد العلي على كتاب "لا أحد في البيت" الذي جمعه خصيصاً للمهرجان الشاعر والمترجم السعودي أحمد العلي، كما وقع كتاب "تلك الزرقة التي علمتنا الأناشيد" وهو كتاب شهادات قدمها أصدقاء ومحبو وعائلة العلي في تجربته. وأيضاً وقع بعض المجموعات والكتب القديمة التي أصدرت من قبل.
الليلة الثانية
وقع الشعراء قاسم حداد وإبراهيم الحسين وعبدالوهاب العريض مجموعاتهم الشعرية الصادرة مؤخراً.
الليلة الثالثة وقع كل من الشاعر عصام خليل والشاعر عبدالله السفر والشاعر حسين آل دهيم والشاعرة رقية الفريد كتبهم ومجموعاتهم الشعرية الصادرة مؤخراً.
الليلة الرابعة
وقع كلٌ من الشعراء محمد الحرز ومحمد النبهان وأحمد الملا وعبدالله المحسن مجموعاتهم الشعرية الصادرة مؤخراً.
الفعاليات الثقافية:
رافق مهرجان بيت الشعر الأول (دورة محمد العلي) العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والمسرحية والسينمائية، ويأتي ذلك من إيمان اللجان المنظمة بضرورة دمج جميع الفنون في مشهد بصري واحد
معرض "شكل"
سعياً من اللجنة التنظيمية في المهرجان في ربط الفنون ببعضها وإزالة الحواجز فيما بينها يأتي معرض "شكل" احتفاء بالشعر، ليحوّل لغة الكلام إلى لغة بصرية ذات جمال أخّاذ، وليوطّد العلاقة بين الشعر والتشكيل على جميع الأصعدة والمستويات الجمالية
افتتح معرض شكل الذي استمر عشر ليالٍ محمد العلي في ليلة افتتاح المهرجان وسط حضور جماهير فني وشعري غفير، وشارك في المعرض نخبة من رواد الفن التشكيلي في المنطقة الشرقية، وهم: عبدالله الشيخ، وعلي الصفار، وعبدالرحمن السليمان، وحميدة السنان، وكمال المعلم، وغادة الحسن، ومنير الحجي، وعبدالله المرزوق، وزمان جاسم، وعبدالعظيم شيلي، وميرزا الصالح، وبدرية الناصر، وعبدالمجيد الجاروف، وقصي العوامي.
وأثناء مشاهدة الأعمال وتأملها من قبل الضيوف قام الفنان مازن آل حسين برسم مجموعة بروتريهات حية لبعض الشعراء الضيوف المشاركين في المهرجان، فقد قام برسم الشعراء زاهر الغافري وميسون صقر، وفيديل سبيتي.
المسرحيات
وسط جمهور عاشق للشعر وللمسرح عرضت أثناء المهرجان مسرحيتان مونودراميتان:
1- مسرحية نوستالجيا من تأليف صالح زمانان، وتمثيل إبراهيم الحساوي وإخراج سلطان الغامدي. وهي مسرحية ممزوجة بين حالات الشعرية والتأملية العالية في قضايا الإنسان والذاكرة وهي تتجول بين شخصيات يتقمصها بطل العرض مترحلاً بين تلك الذاكرة المهشمة والمتشظية إلى شخوص ملأت زمن المسرحية بالأسئلة الوجودية.
2- مسرحية بارانويا من تأليف عباس الحايك، وتمثيل حسن العلي، وإخراج ياسر الحسن. المسرحية تتناول علاقة نفسية مأزومة بين موظف ورئيسه في العمل يتنقل فيها خلال ذاكرته المتعبة في أكثر من فضاء نفسي يحاول من خلاله أن يتحسس الألم الإنساني الكبير عبر يوميات موظف صغير.
الأفلام السينمائية
ضمن فعاليات المهرجان الثقافية تم عرض أربعة أفلام سينمائية سعودية تنوعت بين الروائية والوثائقية والاجتماعية والمفاهيمية القصيرة:
1- فيلم "حورية وعين" من إخراج شهد أمين. 2- فيلم "فيما بين" من إخراج محمد السلمان. 3- فيلم "سكراب" من إخراج بدر الحمود. 4- فيلم "ضائعون" من إخراج محمد الفرج.
نصوص من كتاب التروكّرل الهندي
استضاف المهرجان الدكتور. ذاكر حسين الأستاذ المساعد ورئيس لجنة الدراسات العربية في قسم اللغة العربية في جامعة مدراس تشنائي في ولاية تاميل نادو في الهند حيث استعرض ترجمة نص كتاب «التروكّرل» الأسطوري، والذي يحظى بمكانة مهمة في الأدب التاميلي وهي قصيدة تاميلية قديمة وتعني تروكرل القصيدة المعظمة ويحتوي الكتاب على ألف وثلاثمئة وثلاثين بيتا مقسمة في ثلاثة أقسام. وقد قرأ د. ذاكر حسين شذرات من أحد أقسام الكتاب.
رابط للمحاضرة:
https://www.youtube.com/watch?v=2CTtzY1ILFA&feature=youtu.be منتدى محمد العلي الثقافي
في ختام مهرجان بيت الشعر الاول أطلقت إدارة جمعية الثقافة والفنون في الدمام اسم الشاعر محمد العلي على المنتدى الثقافي، ليكون المسمى "منتدى محمد العلي الثقافي" تقديراً وعرفاناً لقامة أدبية وثقافية أثرى من خلالها الشعر والأدب منذ الستينات وحتى يومنا الراهن.
روابط لمشاركات الشعراء في مهرجان بيت الشعر الأول:
1- الشاعر قاسم حداد من البحرين
https://www.youtube.com/watch?v=W5TrykYkwAU&feature=youtu.be
2- الشاعر زاهر الغافري من عمان
https://www.youtube.com/watch?v=qFnM-PZlm-0
3- الشاعر إبراهيم الحسين من السعودية
4- الشاعر غسان الخنيزي من السعودية
https://www.youtube.com/watch?v=Ztd-L11ob0w&feature=youtu.be
5- الشاعر عبدالله الناصر من السعودية
6- الشاعرة ميسون صقر من الإمارات
https://www.youtube.com/watch?v=x-DXK54FJGU
7- الشاعر عصام خليل من مصر
https://www.youtube.com/watch?v=KimoUZ25oaM&feature=youtu.be
8- الشاعر شوقي لعنيزي من تونس
9- الشاعر محمد الحرز من السعودية
https://www.youtube.com/watch?v=9dCyYSW2qIM&feature=youtu.be
10- الشاعر فيديل سبيتي من لبنان
https://www.youtube.com/watch?v=ps-e9DUZBjs&feature=youtu.be
11- الشاعر محمد النبهان من الكويت
https://www.youtube.com/watch?v=nfIXKuIOIpY&feature=youtu.be
12- الشاعر هاني نديم من سوريا
https://www.youtube.com/watch?v=GLmyZ4GxPy0
13- الشاعر صالح زمانان من السعودية
https://www.youtube.com/watch?v=-ntMF_NoGOU&feature=youtu.be