أنا المرأة النبوءة
الشعراء والعاشقون لي رسلٌ فشلوا في قراءة ألواح سطرتها
بدم الموؤدات. جئتني ناراً باردة ولا تضيء ، استحلت
أنشوطة تدلى منها جسدي نهراً مسحوراً، فسقطت
على كرسي هزاز بضربة من شفار صرختي، بسكين المطبخ
أرشق قلب الظلام، ينشق عن لحية بيضاء تقطر
فجراً لزجاً يلحسه عن قدمي ثعبان
تقشر قدامي
سجادة للصلاة، وفرّ إلى حجارة معبد قديم.
سوادي المزجج اغتصب الألوان الباهتة.
تدلى من
رماد السماء حبل، فاندفعت إليه حافية القدمين
ألفه حول عنقي ثانية :
خذني لأراه. سأرتقيك حتى ألاقي الله
شعري شال عجرية وردي. وجهي
الفضة والبرق
ظلالي،
بدا لي شبحاً تصلبت أصابعي العشر
واشتبكت حول
عنقه الذي شف خيطاً تلاشى في فراغ
وحده الحقيقة
ينصفق باب التوبة. أبقى معلقة من رموش بانتظار
من يقرع أجراس الفناء .