جليل حيدر
كحصانٍ صافنٍ يرخي قائمةً واحدة
كان حزني ممّلاً ذلك الغروب
ممّلاً كالقرى.
مائل رأسها إلى خلفٍ
كمن يُلقي شالاً على كتفيه
كمن يبحث عن موعد في الضياع.
أقسم بالفريسة وهي تنثر نرجس العصيان،
أقسم بالحرام الحلو أنَّ:
خطيئتي طير بعيد في فضاء الموت.
في الظلال يقود المناضل رايته
ثمَّ يرثي خريطته
وينسى المسافر خارطة الأصدقاء.
هو الذي قاد سلالة الخطأ الواضحة
إلى سرية الألم
في ا لعمر الذي ترحل عنه النساء
باكياتٍ.
الظهيرة انفضحت كفاختةٍ في الظهيرة
بين جبل أعزل
وبقايا خطوة في الأهوار.
تُنقِّرُ أنا ملك على زجاج الانتظار
مثل تنهيدة،
مثل كوكبة أفراس لبدوٍ غامضين.