كولالة نوري
في الصيف تكثر موضة الثقوب
تنفكُّ خياطة الوجوه
ويتعرى الجميع بعد النَّوم لا قبله.
قل له يا قـبـَّج ليعود
لقد قتلتُ ببغاء في نوبة حب
حين التهم صورته،
وأعطيت كتبه لجارتنا المفقودة.
ليعد...
هناك حماقة ارتكبتها:
تزوجتْ فطلقني السلام، لأن الرصاصات
أثناء الزفاف طيرت الحمامات
من حديقتنا.
بعد أيامٍٍ،
أعبر النصف الأوّل من العشرينات
وأمي لم تزل ترتب فراشي.
أمّـي...
خلال عامٍ قايضتُ حضنك
بمحطات القطار،
وأدعيتك بأحلام الرصيف
فقط كي أسرق وقفة العبّاد أمام الشمس.
تنكر مساحاتي الممزقة بك
وتخرج مكتشفاً آن ساقيَّ لا تصلحان
لسوى القفز على الحبال.
حين نظرتُ في المرآة
تأكدتُ من أنني ما زلت صعلوكةً
وما زلت أحمل فتنة أميرات موناكو
رغم تجاعيد الزواج..،
في الزوارق، في الشوارع،
في البيوت الفاخرة، حتى في أوراقي:
الرجال كلُّهم نائمون
إذن، فقد نعست أخيراً من حبكَ لي.
في الصيف تحزم الحقائب
ويرفع الحبُّ الخاسر رأسه
وتشغلنا الأحاديث حول الحشرات.
الأصدقاء
أقمشة لكن عبثاً
تُصنع البطانيات منها في الشتاء
أخبئ دميتي في علبتها،
منذ عشرين عاماً
تنظر إليَّ مبتسمةً
على الطاولة أضع أمامكَ أرومات القهقة
لنتبادل صرير الأسنان
ومضغ الأمنيات.
كثيرون، كثيرون
هم الرّجال،
لكنهم ليسوا سوى ضجيج.