محمد تركي النصار
يا لهذا الربيع كم صنع أعداء لي
وكم ابتزني وساومني واستغل هشاشة حواسي
ليزجني...
بين هذه الأزهار المتوحشة
محمد تركي النصّار
لدى هذه الخيول الرّابضة خلف الجدران المتقاطعة
عدد كاف من الأسابيع،
أسابيع الفكاهة والعزلة أيضاً.
لا أحد يفضُّ الاشتباك بين
السكان والأشجار،
لكن الجميع أذعنوا، وبين كرّ وفرّ
استمروا على هذه الحال.
وصرت أتساءل:
- ماذا لو بقي آدم بلا معصية وقدمين
هل للنّار معنى؟
الآن وبعد زمن طويل على اكتشاف
وحشة المصابيح،
لماذا لم أعوِّد نفسي على احترام
رغباتها السّرية.
ونجمتان تحرسان خشب السرير
ولا تستبدلان الطلل
بالنهار القديم.
ما من أحدٍ بين الأحد والأحد
الرّمل يغزل وسعاد تحضن بطيخة ذهبية
ولا تسأل عن عظمة الوزة...
هذه الصحراء مخربة أيضاً
أيها السّيد كافافي،
وهي الحلُّ الأخير!!
ولأجل لص يسعل بين السنابل
والسماء،
حشرتني امرأةُ السواد بين الغنائم والسطول.
أهذا نومك الأبدي،
أم هذه مصابيحك السود وببغاؤك
تردد قرب الضيف: قضى نحبه العشب.
كلّما سقطت زهرة قربي
... وارتعبت،
وصرت أستجير بفضاء الكلمات.
لماذا يختصر الفجر في صياح الديكة
وتمحي الولادة
بين ذَهَبَ وكلاب مربوطة للنهر.