الأب يوسف سعيد
على يدي أقحوانة صغيرة
وفي رسغيّ
نماذج لأعصاب حديثة.
وأنسى غابة الأرقام، وأنسى
حتى مواء القطط
صامتاً مثل سطر الكتابة
ولا أعرف: متى وُلِدَ أحفاد السلاطين الأُوَل.
هرولت كمجوسي يحمل النّار للهيكل
جائعاً مثل مدخنة قديمة
تتنفس وتشهق غيوماً جديدة.
طفل البراءة في قفة بلّلها الندى
الأبيضُ،
تأتي قوافل الله بعد السّاعة العاشرة.
امرأة تحوم هناك،
على جبينها حروف لتعويذة،
رأيتها تهمس في أذنيّ: والموت شهوة رابحة.
هل الحجارة تنطق ـ
لكنني أعرف، كيف تردم، تصوّتُ
بخشونة فوق عظام
الشهيد.
أطفر كخفش الأيائل في جزء من
وجهك السرمدي،
أتوقف، أراقب مواكب الآزال والآباد
أحتسي من خرير السواقي الخالدة.
عندئذٍ، تتجمد ترتيلة رددها رجالُ
قافلةٍ مضطهدة،
وأبقى أنا كقطعةٍ من جسدٍ معلقة
على باب نحاسي.