[ حيث الجنود يحملونه على المسامير
ليس من سماء تحميه
وهو ينتزع لحمه ليطعم مسوخ الليل
كتفه الضعيفة ستحس بالألم
هنا حيث الجنود يحملون على المسامير
الذي لا تكتمل صورته وهو يصعد الدرج
أو حين يكتشف قسوة الآخرين عليه
يدور حول نفسه ويعرف أن الجميع يفكر بقتله
أو نفيه إلى جبال القفقاس
طفل الرحمة هو والخوف الذي لا يُطاق
ولن تفهمه إلا حين ترى
جسده المحطم في رابعة النهار
هناك حيث يسترد نفسَهُ
دون أن يقوده أحدٌ من يديه
[ لأنها قريبة من البحر
سوريا قمر مبلل على سطوح المنازل
لكنها ليست بلاد الموتى
أحبها لأنها قريبة من البحر
ولها نهران في الجزيرة الشمالية
كانت تستحم فيهما الآلهة القديمة
وينام على أحد جنباتها إلى الأبد
صديقي عبد اللطيف خطاب
[ عبدالله وفهرس الحياة العظيمة
كأني أراك وحولك الأجرام السماوية
تعيش وتضحك وتتألم
كقديس من جبال الآنديز
[ إلى حازم في الواحدة ظهراً
من سيتصل بك في الواحدة ظهراً
ويقول لك: أنا هنا في حانة الياطر
هل ستأتي؟؟
[ آسيريا
آسيريا
أي بلاد الآشوريين
عُثر على إسمها في مصر
ومعناهُ الشمس
[ الرقيقة كعنب حماه
الرقيقة كعنب حماه
هل لي أن أدخل بيتكِ خلسةً
ثم أقول: إنها هي، السيدة السورية
التي تشاجرنا لأجلها في طفولتنا
[ كنتُ جائعاً لرؤية وجهكِ فقط
آسيريا هيا نهرب خلسة ولو في قارب صيد
أُعيدكِ إلى شواطئ صور لفترة وجيزة
أراكِ بأم عيني تقدّمين لي لحم كتفكِ أمام البحر
كنتُ جائعاً لرؤية وجهكِ فقط
وأنا أغسلُ قدميكِ و قلبكِ من الخوف
على درجات منصة الإعدام.
المستقبل
الاحد 7 آب 2011