[نظرة الطائر
في نظرة الطائر الذي يبحث عن فتات خبزكِ،
يموتُ رجالكِ وهم في طريقهم إلى البيت.
[إزاء الأمل
إزاء الأمل نأخذكِ معنا
ونحن نقبّل وجهكِ الشديد السمرة بين الغيوم،
ونصافحُ يداً ممدودةً شبيهةً بمعول وغصن شجرة.
نحن أبناؤكِ نمسكُ بعروة قميصكِ
بعد كل هذا الخوف.
[حتى التربة والطيور والأصدقاء
في الحرب تستحوذ الريبة على نحو خطير للغاية،
ولن تنفع الإرادة الصلبة بشيء.
حتى التربة والطيور والأصدقاء سيتغيرون.
يقف المرء منفرداً في القفر،
بينما هناك جموع من البشر
تمتلئ الشوارع والشرفات بأنينهم.
[ منذ أن فقدتكِ
منذ أن فقدتكِ
لا أعرفُ أين أذهب.
[ السجين عادل حمد
تحت الشجرة التي في باحة السجن
يوم بطيء يمرّ.
[ورقة الجوكر ستقع من جيب القميص
ثمة من يفقد حياته وهو فقط يشتري الخبز عن العربات.
يجهد نفسه كي يتذكر إسمه وأسماء أبنائه وزوجته،
ولن يغمض عينيه وهو يحلم بجولة لعب بالورق
مع صديق عمره:
ستقع ورقة الجوكر من جيب القميص،
بينما من شارع إلى شارع يعبرون به إلى حديقة البيت
كي يدفنوه هناك.
[ اتركوا ساعة الحائط التي في المطبخ
اتركوا لي حيث كانت تهب الريح
من دون أن يفتح أحدٌ الباب.
اتركوا القطط والكلاب السائبة وساعة الحائط
التي في المطبخ:
وحدكِ في العتمة ودمكِ على قميصي.
[ لن يفهمكِ أحد
لن يفهمكِ أحد
وبيتكِ ليس ببابه حارس.
[ لكَ كاملُ الحرية أن تبقى هناك
محل الإقامة الذي تنزل فيه ياصديقي على رؤوس أصابعك
سيكونُ أقلّ وحشة،
ملقياً نظرةَ الوداع الأخيرة َ على القرى والمدنِ
التي ترمي أبناءها في الأنهار.
لكَ كامل الحرية أن تبقى هناك
وأنت تخسر الحرب دفعةً واحدة.
[ درب التبانة
مازالت النجوم بيوتاً بعيدة.
ودرب التبانة حقل تركضُ فيه الأرانب.
المستقبل - الاحد 2 كانون الأول 2012
العدد 4534 - نوافذ - صفحة 13