(أنا العاجزُ عن النوم في كونٍ كلما
ألقى الله على ظهره بالزهر ولدت من جديد)
سرجون بولص
هيئت لوازم النوم
كل ما يطيب خواطره
شرا شفاً معطرة ،
ستائراً تكنز عتب القمر والشمس
عتب الشجرة الجارة وعصافيرها
عتب شوارع ألعب بها في كل وسادة
حيث رفقة الطفولة بضحكاتها
على وسائد المنفى
هو النوم
له أكثر من هذا
له جدران الغربة بلا صور
له تجنب الأسماء
ونسيان حجارة المدن
له البعد عن أخبار النهار
و حتى ألوان الورد
ليهبط
ذلك الذي قطعته جدتي أربا
بين رشفات الماء
تركله من حدقتيها متى شأت
كرما لعين ألمها من خيالات اللصوص
هو الذي يجثم عبر شخير جدي
على ليالي الشتاء
ويجعلنا نحلم بالشمس أو المطر
هو الذي
حفز النهد على ضوء القمر
برشاقة ليلى
حتى دسته بحقيبة صغيرة
دون وصايا العائلة
هو الذي
أختطف مالك في نقطة الحراسة
و سال على صدغه احمرا
تركه للنسيان وتبجح العائلة
هو النوم
سلة لاهثات نهارنا
بين الضياع و الأمل
طريق البرقيات القادمة
في الأحلام
حيث تتخلى القهوة
عن مذاق الصباح
نبرر صداع الرأس
برداءة الأحوال الجوية
إنه
موعد اللغو مع
الوحدة في جنح السرير
تلك التي شيدتها
أمامنا زلاجة الأيام
بسواعد وطن .