ترقيع
الحياة أمنا الساهرة على ضياعنا
قلقة من حمى اليأس
بألم ترقع مزاجاً فاتراً ،
مرة باعتدال الطقس ،
مرة بالق الوردة
في رحاب الشمس ،
مرة بغنج امرأة يتسول الهواء بين قدميها
أو عبر ضحكة نادرة
تقتحم سلك التلفون لتهز الدنيا
هي أمنا الرؤم
ترقع بصغير المباهج
خيمة لنعدو بين أثقال مزالقنا
بينما الكوابيس على طاولة
من خشب الهزائم
ترسل قسوة صالحة جداً
لترى كيف نعانق بأذرعنا العارية
أعناق الأمل .
رائحة أخرى
أشهد بأني أحن إليك
أحن كثيراً
إليك في تلك الحديقة
وأشهد بأن صورة الحديقة أبها من خطواتي
التي أخفقت بالبحث عن شيء فيها
أشهد لك
بأن نهار اليوم ذو رائحة أخرى
الشمس تضرب ذاكرتنا
والريح تغسل الوجه
ولكننا في الحالتين
نشاطر خيبتاً صنعتها عيون الأمس .
الموتى
دفنوا الموتى وعادوا
صامتون بين صورة الفاتحة
ومذاق القهوة
صامتون بين ضحكات الأطفال
وزقزقة العصافير
أي شيء يؤاخي بين صمتهم
سحب الصيف
في تعالي الصباح ؟
أم انتظار الفرصة السانحة ،
دفنوا الموتى وعادوا
مروا بزهرة الخرنوب
مروا بوحل الطرقات
مروا بضحكات الأطفال
والقبرة الخائفة
مدججون بأزيز الرصاص
ومنامات الفاجعة
مروا
جثث هائمة
دفنوا أرواحهم وعادوا
يستأنسون بصورة الفاتحة .
إقرأ أيضاً: