محمد الخامري من صنعاء: لأول مرة وفي لقاء نادر وأريحية لا تتكرر خرج الأديب الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح عن نطاق تحفظه الشديد في الحديث عن حياته العائلية والعاطفية، ليسرد اعترافات جديدة لا يعرفها الكثير من محبي الأديب المقالح سواء على المستوى الشخصي أو عبر الصحافة (رغم كثرة مشاركاته فيها).. حيث كشف الدكتور المقالح (المستشار الثقافي للرئيس اليمني ورئيس المركز اليمني للدراسات والبحوث ) أنه مدين لزوجته بالكثير من أسباب نجاح مسيرته الإبداعية الناجحة، لأنها هيأت له مناخاً بفيض الود والرعاية الخالصة، وهو المناخ الذي مكنه من مواصلة الكتابة، وتجاوز الصعوبات التي كان يمكن أن توقف مسيرته الإبداعية.
مشيرا إلى انه يحب في المرأة جمال الروح، وصدقها، وإخلاصها، وعرفانها بالجميل، وأن تكون ذكية، وصبورة، ومدركة لدورها في الحياة، وبناء الأسرة، وان تكون على دراية واسعة في رسم ملامح الطموح الموضوعي لأبنائها، وبناتها، وشريك حياتها أولاً.. مضيفا ان المرأة الخاملة تطبع البيت بطابعها، وتجعل كل ما فيه خاملاً، وأولهم الزوج نفسه.
وقال الدكتور المقالح : إن من حسن حظه أنه تزوج في وقت مبكر من حياته، حيث كان في الـ16 من عمره، وهو ما جعل زواجه المبكر يحميه عن الانحراف، ويعطيه فرصة نادرة للاستقرار العاطفي، وجعل حياته رغم ما اعترتها من صعوبات وتحديات تسير كالنهر الذي يشق طريقه في الوديان المنبسطة غير مبالٍ بالصخور، والأشواك.
وأوضح الأديب المقالح أن مقولة " الزواج يقتل الحب " مقولة خاطئة، وغير صحيحة، مستشهداً بالآية القرآنية الكريمة التي وصفها بأنها أصدق، وأعمق، وأكثر دلالة على دوام المودة بين الزوجين العاقلين( وجعل بينكم مودة ورحمة) وذلك ما يؤكد حقيقة أن الحب بعد الزواج يزيد ويتعمق بمرور الأيام، ودوام العشرة.
وقال الأديب والشاعر المقالح : إن الجفاف العاطفي بين الزوجين، وفشل بعض الزيجات إنما يعود إلى سوء الاختيار، وعدم التأني في اختيار شريكة المستقبل.. موضحاً أن المرأة ليست الحلقة الأضعف أمام الرجل في قوة الشخصية، واختيار الموقف، فهناك نساء أقوى من الرجال بكثير ضاربا بعض الأمثلة على ذلك.
يذكر ان الدكتور عبد العزيز المقالح من مواليد عام 1937 و هو أحد أهم شعراء اليمن المعاصرين.. درس الأدب بجامعة عين شمس في مصر حيث حصل على الدكتوراه بأطروحته عن الشعر الشعبي اليمني ثم تولى التدريس في كلية الآداب بجامعة صنعاء، ليصبح بعدها رئيسا للجامعة لفترة طويلة..
تضم أعماله الشعرية 11 مجموعة نشرت بين 1972 و 2000.كما أنه نشر عدة دراسات في الأدب اليمني، شعراً ورواية ومسرحا علاوة على اهتمامه بالدارسات السياسية.
في البداية، تميزت كتابته بشيء من الكلاسيكية، لكنها سرعان ما انفتحت على الحداثة، فأصبحت نصوصه رعشات تتعلق فيها القصيدة على ارتعاد المعنى، أما الجملة عنده فهي أصابع تتلمس وجهاً مستغرقاً في التفكير.
- حاز على جائزة الشارقة للثقافة العربية التي قدمته اليونسكو 2002م مناصفة.
- عضو الهيئة الاستشارية لمشروع كتاب في جريدة
- شغر منصب رئيس جامعة صنعاء
- رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني ومستشار رئيس الجمهورية اليمنية الثقافي
- عضو المجمع اللغوي العربي- القاهرة.
- عضو المجمع اللغوي العربي- دمشق.
- عضو مجلس أمناء مركز دراسات الوحدة العربية- بيروت.
- عضو مؤسس للأكاديمية الدولية للشعر في إيطاليا.
- حصل على جائزة اللوتس عام 1986م.
- حصل على جائزة الفنون- عدن عام 1980م.
- حصل على وسام صنعاء.
- حصل على جائزة الثقافة العربية لعامي 2003- 2004م من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم..
أبرز مؤلفاته النقدية والفكرية :
- الأبعاد الموضوعية والفنية للشعر المعاصر في اليمن
- شعر العامية في اليمن
- أزمة القصيدة العربية (مشروع تساؤل)
- من البيت إلى القصيدة
- أصوات من الزمن الجديد
- عمالقة عند مطلع القرن
- قراءة في فكر الزيدية والمعتزلة.
عن إيلاف
4 - أبريل 2004
أقرأ أيضاً: