مهرجان السنديان الثقافي في قرية الملاجة الساحلية بدأ مبكراً هذه السنة بورشة عمل للشعر والفن التشكيلي انطلقت في الثاني من الجاري، ويستمر حتى الحادي عشر منه.
ورشة العمل عنوانها "الأمس هو اليوم"، شاركت فيها مجموعة من الشعراء والتشكيليين السوريين والعرب، وفي أعمالهم أثناء الورشة موضوع واحد، هو بيت شعر عربي للشريف الرضي. يقول: "وتلفتت عيني فمذ خفيت عني الطلول تلفت القلب"، وسيتم تقديم الأعمال المنجزة خلال أيام المهرجان.
الشعراء: زكريا محمد من فلسطين، وحسن عبد الله وغسان جواد من لبنان، وأحمد الشهاوي من مصر، وظبية خميس من الإمارات، وزاهر الغافري من عمان، وعاشور الطويبي من ليبيا، وجمانة مصطفى من الأردن، وأحمد الملا من السعودية، وإبراهيم الجرادي ورولا حسن وفراس سليمان من سوريا. أما التشكيليون فهم: عصام طنطاوي من الأردن، وتانيا صفي الدين من لبنان، ومحمد الوهيبي وأسامة دياب من فلسطين، ورياض نعمة من العراق، وحسكو حسكو ورؤيا عيسى وريم يسوف وعماد صبري من سوريا. وفي ورشة العمل مجموعة من الأطفال رافقوا الشعراء والتشكيليين طيلة أيام الورشة. ويشهد المهرجان أيضاً عرضا لأعمال فنانين آخرين، وأمسيات شعرية يشارك فيها عدد عن شعراء الورشة.
يضم برنامج مهرجان السنديان حفلتين، الأولى للفنان اللبناني سامي حواط وفرقته، والثانية لفرقة الجاز السورية "فتت لعبت" مع عدد من المغنين السوريين، كإبراهيم كيفو، وليندا بيطار، وشادي علي.
المهرجان يقام في قرية الملاجة الصغيرة التي لا يزيد عدد سكانها على الستمئة وتقع على بعد 17 كم إلى الشرق من مدينة طرطوس السورية، وقد اكتسبت القرية شهرة نظراً الى انحدار الشاعر محمد عمران منها، وكتابته عنها العديد من القصائد. المهرجان في الهواء الطلق، في ساحة تضم مدرجات حجرية، ومسرحاً حجرياً ضخماً أنشئ خصيصاً من أجل المهرجان، في واد بين جبلين مفتوحين على الطبيعة هناك. يحضر المهرجان سنوياً وعلى مدى أيامه ما بين الألفين والثلاثة آلاف شخص. يأتون من مختلف أرجاء سوريا ومن الدول المجاورة. تنظم المهرجان الذي ترعاه وزارة الثقافة لجنة أصدقاء الشاعر الراحل محمد عمران في الملاجة، وترأس اللجنة المنظمة الشاعرة السورية رشا عمران.
عامر مطر