إهدأ الآنَ ...
عطلةُ أسبوعِكَ ابتدأتْ ،
أمْ تُراها انتهتْ ؟
فالفتاةُ التي أنتَ أدري بما في سراويلِها ، قرّرتْ ، دونما نزَقٍ ، أن تغادرَكَ ...
اختطفتْ شالَها الصوفَ
والهاتفَ " الفودافونَ " الذي طالما صوّرتْكَ بهِ في مقاهي الشمالِ، وليلِ الفنادقِ ،
- كانت حقيبتُها الخَيشُ خارجَ غرفةِ نومِكَ -
ثمّ اختفتْ تهبطُ السلّمَ الأخضرَ ...
انطبَقَ البابُ ؛
فاهدأْ قليلاً
ولا ترتبكْ ...
لا تقُلْ إن عطلةَ أسبوعِك التحقتْ بالعراقِ وإنْ كنتَ في لندنٍ ؛
لا تقُلْ للفتاةِ التي غادرَتْكَ : الوداع
(المغادِرُ ليسَ المُهاجِر )
فاهدأْ ...
وأنصِتْ إلي دوحةِ الجوزِ في مَوْهِنِ الليلِ ...
أنصِتْ
أتسمعُ تلكَ التهاليلَ ؟
ذاكَ المغَنّي الذي يصلُ النجمَ بالنجمِ ؟
تلكَ الرياحَ الخفيفةََ ؟
قُمْ وافتح البابَ ...
قُلْ : مرحباً !
وانتظِرْ مَن يجيءُ ؛
انتظرْ مَن تجيءْ ...
لندن
12.11.2006
القدس العربي
07/02/2007