أري العراقَ طويلَ الليلِ ، مُذْ ..
مطرٌ علي النوافذِ
والأشجارُ هابطةٌ والغيمَ ،
كان المساءُ الجَهْمُ يدخلُ في لوحِ السلالمِ مقروراً
ويدخلُ في أناملي ؛
كيف لاحتْ ، بغتةً ، وبلا معنيً ، مَدارجُ سامرّاءَ ؟
كيف نمتْ مَلْوِيّةٌ في يدي ؟
كيف صار البئرُ مرتشَفي في اللحظةِ الصِّفْرِ ؟
أمواهٌ مُعَجَّلَةٌ كالخيلِ
تتبعُ سِحرَ البحتريّ ..
تقولُ : سامرّاءُ
سامرّاءُ
حمحمةٌ وبلوي ؛
يا بساطاً من مِهَفّاتٍ وخِضْرِمَةٍ
ويا درباً إلي المهديّ ..
يا بلدي
سلاما !
لندن 2/12/2003
القدس العربي
2006/02/25