قفي على أعلى درجات السلّم-
انحني فوق أصيص حديقةٍ-
احبكي، احبكي شعاع الشمس في شَعركِ-
ضُمّي زهراتِكِ إليكِ بمفاجأة متوجّعة-
إرميها أرضًا والتفتي
بغيظٍ شريدٍ في عينيكِ:
لكن احبكي، احبكي شعاع الشمس في شَعركِ
هكذا كنتُ لأجعله يرحل،
هكذا كنتُ لأجعلها تقف وتتفجّع،
هكذا كان ليرحل
كما الروحُ تترك الجسدَ ممزّقًا ومكدومًا،
كما العقلُ يهجر الجسدَ الذي استباح.
عليّ أن أجد
طريقة ما غايةً في الرشاقة والمهارة،
طريقة ما يفهمها كلانا،
بسيطةً وغير مثقلة بالإيمان مثل بسمة ومصافحة.
هي رحلت، لكن مع جوّ الخريف
هيمنت على خيالي أيّامًا عديدة،
أيّامًا وساعاتٍ عديدةً:
شَعرها فوق ذراعيها وذراعاها ممتلئتان بالزهر.
وأتساءل كيف كان لهم أن يكونوا سويّة!
كان لي أن أفقد إيماءة ووِقفة.
بين الحين والآخر لا تزال هذه الأفكار تدهش
منتصف الليل المضطربَ وسكون الظهيرة.