لا أحد يقدر على مسائلة الشعر مثل الشاعر. ولكن أيضاً لا أحد يشهد الشعر ويشهد عليه مثل الشاعر. وفي هذا الملف سوف نسعى الى توفير كل ما يتصل بمثل هذه التجربة:شهادة الشاعر في الشعر وعنه وعليه. وغالباً ما نستطيع أن نتعرف أكثر على الشاعر وعلى تجربته الحميمة عندما يحاول أن يصوغ لنا لحظة الحياة في الشعر والكتابة من الداخل. فمن المحتمل أن تسعفنا مثل هذه الشهادات كلما هممنا بالسبر والكشف والاكتشاف للنص والشخص في آن.ومن الأغنى لنا أن نصغي لكل أنواع الشهادات الشعرية، بشتى الاجتهادات، وبكل السبل والأشكال التي تأخذنا الى النص من خلال الشخص أو الى الشخص من خلال النص. ففي هذه التجربة المشتركة بين القارئ و الشاعر تكمن الثروات الروحية والفنية التي من شأنها أن تجعل المسافة بين الكتابة والإنسان .أكثر رحابة وأعمق حناناً وأجمل فعالية، حيث الطريق النص يسع الجميع، ويبقى فقط أن نكون من بين الذين يسعون بدأب وحب الى كنز النص ويصلون اليه.إن شهادة القارئ هي من بين ما يجعل نوم الشاعر زاخراً أكثر بالأحلام