المجموعة الشعرية الجديدة للشاعر العراقي كمال سبتي المقيم بهولندا صدرت عن منشورات الجمل، وبعنوان: "صبراً قالت الطبائع الأربع"، وضمت محاولات "من الشعر الموزون" جديدة وجريئة تحفر بغنائية عذبة في الموروث الأدبي شعراً ونصوصاً وفي الموروث الديني من الآي القرآني والتفاسير والسير النبوية وكتب الصحاح..إلخ، فتكون بذلك امتداداً للمشروع الشعري المعروف عن الشاعر في قصائد النثر الطويلة. وقد كتبت قصائد المجموعة جميعها في الأعوام الخمسة الأولى من القرن الواحد والعشرين. وكمال سبتي المولود عام 1955 في الناصرية، والذي نُشِرتْ مجموعته الأولى: وردة البحر ببغداد عام 1980 والأخيرة: بريد عاجل للموتى بهولندا عام 2004، واحد من الأسماء الشعرية القليلة في الثلاثين عاماً الأخيرة التي اختطت لنفسها مساراً شعرياً خاصاً، بعيداً عن الشعر النمطي الذي ساد في السبعينيات وعن شعر الاستنساخ في السنوات اللاحقة. حيث شكّلت القصيدة، شكلاً ومضموناً قدراً لا مفرّ منه للشاعر، الذي تبيّن مصيره منذ محاولاته الأولى في مدينته الناصرية وحتى قصائده الأخيرة. تقع المجموعة في 72 صفحة من القطع المتوسط وصدرت عن منشورات الجمل كولونيا - بغداد. من أجواء الديوان هذه القصيدة:
خيمياءُ جابر وجعفر
جابرُ قالَ في كتابِ الرَّحْمَةِ : الإكسيرُ سِرُّ اللهِ يا جعفرُ.. إني ذاهبٌ إليهِ من أسفلِ هذي الأرضِ ، من مَعْدِنِها الخَسِيسِ ، لا تَحْزَنْ وصَبْراً قالتِ الطَّبائعُ الأربَعُ ، إنّي صانعُ الذَّهَبْ
والمَعْدِنُ الخَسِيسُ يا جعفرُ ينمو مثلَ كلِّ كائنٍ ليُصبِحَ الذَّهَبْ
فَلنُغْلِ هذا الذّهبَ الشَّريفَ ألفَ مَرّةٍ حتى نرى الإكسيرَ سِرَّ اللهِ والعَقّارَ ، صَبْراً قالتِ الطَّبائعُ الأربَعُ..صَبْراً. والإمامُ صَبْرُهُ يَنفَدُ ، والإكسيرُ يَغْلي ألفَ مَرّةٍ ، ولا تَحْزَنْ يقولُ صانِعُ الذَّهَبْ
عَقّارُنا يَغْلي ، كأنَّ اللهَ يَغْلي ألفَ مَرَّةٍ وسِرَّ اللهِ يا جعفرُ..لا الذَّهَبْ
المجموعة الشعرية الجديدة للشاعر العراقي خالد المعالي حملت عنواناً يشي بمضامين قصائده الجديدة: الإقامة في العراء، يأتي بعد حداء والعودة إلى الصحراء والهبوط على اليابسة، لكي نذكر فقط عناوين مجاميعه الأخيرة والتي تشكل وحدة شعرية متواضعة عن عالم قابل للتخيل وربما الاستعادة كما يتصوّر الشاعر. كتبت قصائد المجموعة بين الأعوام 2001 و2005 وتقع المجموعة في 200 صفحة من القطع المتوسط وصدرت عن منشورات الجمل كولونيا -بغداد.