كلما مر شاعرٌ على مكان، امتزج به مثل طلع النخيل وعطر الزهرة وانعطافة الهواء الرشيق. وما إن يكتب الشاعر انطباعه مأخوذاً بالمكان، حتى يتحول النص إلى شهادة من الحب كفيلة بجعل الإنسان طاقة غامضة تقدر على إعادة خلق الجغرافيا والتاريخ بعناصر تختلف عن أدوات وآليات الرحالة السابقين.
كأن الطبيعة تسمع كلام الشاعر، وتعجب به، وتسعى لتأليف الكون على شاكلته. في هذا الملف سوف نصادف الشعراء وهم يصوغون شعرية حميمة للمكان اللانهائي في هذا الكوكب.
سنرحب بكل ما يبعثه لنا الشعراء مما أنجزوه في هذا الضرب من البوح الأدبي. وسوف نرحب بكل ما يقترح الأصدقاء لهذا السفر.
لكي يتذكر الآخرون أن ثمة شاعراً مرَّ من هنا في يوم ما.