الغاوون 54صدر العدد 54 من مجلة "الغاوون" في بيروت، ومع صدور هذا العدد تكون المجلة قد أتمَّت نصف عقد من عمرها. وتحدّث الموقف الشهري للمجلة عن إقفال مجلة "الآداب" محمِّلاً المسؤولية للسياسة التحريرية للمجلة التي حوّلتها إلى مجرّد نشرة سياسية، وقالت "الغاوون":
"بأسىً مضاعف تلقينا نبأ إقفال الزميلة الآداب، المجلة البيروتية العريقة، في عيد ميلادها الستين. نقول إن الأسى مضاعف لأن هذا الإقفال جاء في زمن الربيع العربي، الذي يفترض أنه زمن ازدهار لا انحسار، ولأنه تزامن أيضاً مع موجة إقفال واحتجاب العديد من المجلات الثقافية الأخرى، إضافة إلى خنق أبرز مجلة ثقافية في مصر ألا وهي أخبار الأدب التي حوَّلها الحكم الإخواني إلى منبر للشعوذة الثقافية والدعاية الدينية المبتذلة. وهنا لا بدَّ من الاعتراف بأن بقاء الغاوون شبه وحيدة بين المجلات الأدبية ذات الانتشار العربي (نستثني طبعاً المجلات التي تفوح روائح النفط والغاز من بين صفحاتها) بات يعني المزيد من الإحساس بالمسؤولية، وهذا ما نأمل ترجمته في الأعداد المقبلة تحديثاً وانفتاحاً على روح العصر".

وتابعت "الغاوون": "وفي تجربة الآداب ثمة كلام كثير يمكن أن يُقال في سبب إقفالها، لكننا بحكم تجربتنا في الغاوون التي تجاورت أعدادُها مع أعداد الآداب في أكشاك الصحف لخمس سنوات مضت، نستطيع القول إن سبب التراجع الكبير في أعداد قراء الآداب يكمن في السياسة التحريرية العجيبة التي قضت على ما تبقّى من قراء للمجلة، حيث قام رئيس تحريرها سماح إدريس بتحويلها من مجلة عابقة بمختلف صنوف الآداب والثقافة إلى نشرة سياسية بليدة. وحقيقةً لا نعرف ما هو السرّ الذي دفع سماح إلى تخريب مجلة لديها هذا الإرث الكبير بهذه الطريقة الصبيانية عبر الإصرار على تحويلها من منبر أدبي مشهور إلى منبر سياسي مغمور. لا نعرف كيف تكون مجلة تحمل اسم الآداب ولا ينشر فيها رئيس تحريرها إلا السياسة. كان على سماح إدريس أن يكون أكثر تواضعاً في كلمته الأخيرة فيعترف بأنه هو من يتحمّل مسؤولية إقفال المجلة، وليس القراء. كان عليه أن يعترف بأنه أجبر لاعب الشطرنج المحترف على التحوّل إلى لاعب كرة قدم من الدرجة العاشرة. لقد كانت الآداب في عهد سهيل إدريس مثالاً للمجلة الناجحة، وباتت في عهد سماح مجرّد حكاية عن الإرث الكبير والورثة الصغار".

ومن مواد العدد الأخرى نقرأ: "على بساط أحمدي: حيث كل شيء مبتور" لمي سكاف، "على أي دين مات أحمد فارس الشدياق؟" لمحمد الحجيري، "عبد الحميد الديب شاعر البؤس والهجاء" لفراس الدليمي، "الشاعر والقاص أبو الخير البيريني أول شهداء الأدب السوري" لحسان العوض، "هجاء الدهماء في الشعر العربي" لصلاح الشهاوي، "بعض الملاحظات على مستقبل قصيدة النثر الأميركية" لميشيل بندكت (ترجمة: علي أبو خطاب)، "خصائص الانتظام البلاغي الدقيق للّغة" للعربي عمّيش، "اصطياد برق الرأس 3" لدارا عبدالله، "في الثامنة صباحاً" لرائد وحش، "بإبرةٍ في العين" لباسم النبريص، "لا يصلُ صوتي المرآة" لأحمد م. أحمد، "ما هكذا تُسرق المقالات يا مجلة بيت الشعر" لسليم البيك، "المثقف العربي المتفرّد الأنا!" لأسمى العطاونة، "دعايةٌ سيئةٌ لحزني" لجلال الأحمدي، "الشعر وحيازة النظرة الإعجابية بالنص الأسطوري والمقدَّس" لمهند السبتي، "شعر الأطفال الفضائي" لصهيب يوسف، "القصيدة" لخالد بن صالح، "نعبر نهراً على خريطة" لتهاني فجر، "سأبيع نظاراتي الشمسية لأشتري سوزوكي" لوائل قيس، "نهدُ السيدة عشتار" لصادق الطريحي، "رعشة الدم" لغمكين مراد، "قطرميز بيتي الفارغ" لصهيب أيوب، "لأجل إشراقتكِ" لآلجي حسين، "فصاحة العدم" لميلاد ديب، "شرط القصيدة" لمهذل اليامي، "كنتُ سأحبكَ" لتغريد شاهين، "قيلولةُ الساموراي" لنجيب مبارك، "إنها حياة واحدة فقط: هنا والآن" لزينب عساف، "لحظة وفاة الدكتاتور" (حلقة 15) لماهر شرف الدين...

لقراءة العدد الجديد على الموقع
http://www.alghawoon.com/mag/