دارين-20عن نادي المنطقة الشرقية الأدبي بالسعودية صدر العدد العشرون من مجلة دارين؛ الفصلية الثقافية (مايو 2009). وقد جاء العدد يحمل بصمة الفنان عبدالله الشيخ من حيث الغلاف والرسوم الداخلية. وتوزّعت مواد العدد بين النقد والفكر والشعر والسرد والتشكيل والترجمة وكتابة الأسفار. في افتتاحية العدد يكتب محمد الدميني، مدير التحرير، عن أسئلة بلا أجوبة حول تنميتنا الثقافية. يتناول فيها أزمة القراءة في عالمنا العربية وما تقوله الإحصائيات في هذا الوارد من حقائق فاجعة.

في باب النقد نقرأ للدكتورة لمياء باعشن " حكاية حب لغازي القصيبي؛ حركية المحتويات السرديّة وتقنية التشبيك" وتتناول في هذه الدراسة روايةَ القصيبي التي تتحدث عن رجل في خريف العمر يقع في حب فتاة في عمر الزهور، وتتوصّل الناقدة إلى أن فعل الكتابة والحكي، هو المضاد الحيوي للفناء، ويكون بذلك الدافع للاستمرار والاستزادة وأنّ الشغف الجسدي بصغيرات السن .. ويكتب الدكتور هايل الطالب " محمد الماغوط.. أمير من المطر وحاشية من الغبار" وهي قراءة نقدية في ثالوث الصعلكة والفروسية والسخرية عند الماغوط.. ويتوقف الدكتور صالح زيّاد في مقاله " من الصور الحديثة لبطولة المرأة في الشعر السعودي " عند حضور المرأة في شعر عبدالله الصيخان ومحمد جبر وعلي بافقيه. وعند بافقيه يقرأ تحولات الخصوبة ويرى أن الولادة والانبعاث –دوماً- دال الحداثة العربية وهاجسها الذي يغالب شعوراً مستبداً بالعقم والموت. لكن الولادة بهذا المعنى لا تنفصم عن التصدع والانكسار في دلالة الهوية بما هي تصور مجرد للذات وشروط تقليدية لكينونتها ..ويقارب سامي عبداللطيف الجمعان "الخطاب الروائي السعودي الجديد.. محاولة تفسير أخرى" حيث حظى الخطاب الروائي الجديد في السعودية باشتغال النقاد والمحللين للبحث عن بواعثه وأسباب ظهوره، فحظي بتفاسير عديدة بعضها كان متأنيا ومتأملا وموضوعيا، كما لم يخلُ بعضها من الانفعالية والاندفاع.. كما يعرض الروائي والقاص عوّاض العصيمي في مقاله " سهول وأسوار " تجربته في المكان ومع الكتابة في أكثر من أفق تجريبي فيقول إن باختين في بعض بحوثه عن الرواية يشير إلى أنها، مثلها مثل الفنون الأخرى، غير قابلة للثبات على شكل أخير ونهائي. هذا وحده عزاء، وقوة دفع للكاتب أن يجرب، ويبتكر ما يستطيع من أشكال فنية يعتقد أنها قادرة على استيعاب خروجاته الفنية على الأشكال التقليدية في فن الرواية.. ويكتب الناقد محمد الحرز دراسة في النزعات الأصولية؛ من الإسلام السياسي إلى المركزية الغربية حيث جرت مطابقة مفهوم الأصولية ( القدحي في الذهنية الغربية) بالصورة الجزئية- وليست الكلية- التي كانت تمثلها تلك الحركات داخل الإسلام , وكأن تلك المطابقة ترى إلى الإسلام مجرد وحدة متجانسة يمكن التعبير عنها في مفهوم تحليلي دون أشكلته أو تأزيمه.. كما أن الكاتب عبدالله العبدالمحسن يعرض لتداعيات حول المرأة والسيارة مستلّة من التاريخ الشخصي والمحلي.. ويكتب الدكتور معجب الزهراني نصّاً إبداعيا عن أسرة متخيّلة يندغم فيها الواقع مع الخيال؛ عن علاقته باللوحات والكتب والمؤلفين.. ويقدّم الناقد المسرحي أثير السادة إيجازاً عن مسرح المقهورين ورائد تجربته أوغستو بول ـ الذي توفي مؤخراً ـ متوقفا عند رسالته بمناسبة يوم المسرح العالمي.

وفي السرد والشعر نقرأ في هذا العدد : ليلة سيئة لعبدالله ثابت؛ تنام في نداوة الألم لمحمد خضر؛ مدينة العميان ونصوص أخرى لجهاد هديب؛ أحلام كواباتا الأخيرة لزاهر الغافري؛ ذاكرة.. ربما لعبدالعزيز الحميد؛ من تاريخ الصمت لخالد السنديوني؛ الانكسار لخليل الفزيع؛ قيثارة لحسن السبع؛ مرآة خجولة لمحمد الخباز؛ الريح تحمل عنك أخباراً مطمئنة لتمام تلاوي؛ وثلاثة نصوص لفجر الكوني؛ وقصص قصيرة جدا من توقيع: عبدالله المتقي؛ نورة الشرواني؛ عيسى مشعوف الألمعي

ومن الترجمات في هذا العدد: الجزء الأول من حوار مجلة "باريس ريفيو" مع خورخي لويس بورخيس ( ترجمة عبدالوهاب أبو زيد).. وكذلك نقرأ قصة السلام في الأعالي للكاتب الفنزويلي روميولو جاييجوس(ترجمة ممدوح القديحي).. ومن الأدب الفارسي قصة "نهاية خاطرة" (ترجمة عبدالواحد اليحيائي).. ويشتغل أمين صالح إعداداً وترجمة بـ " السوريالية واللغة.. ثمة حياة كامنة في الكلمات" إذْ نظر السورياليون إلى اللغة بوصفها وسيلة يمكن التعويل عليها وبها يمكن النفاذ إلى ما فوق الواقع (السوريال)، بوصفها أداة استقصائية لاكتشاف الذات، ولإحراز منظورات أشمل استبصارات أعمق..

ويكتب عبد الرحمن الدرعان عن منطقته الجوف " الأحجار قاطنة في شبهة الذهب" ينظر إلى أحجارها ويتصور أنها ليست أحجارا. إنها ذهب يتوشح التراب، أوهي على الأرجح عظام أجدادك تحت كل حجر تختبئ حكاية. ويتغزّل في النخلة؛ هي قِرى الضيف وزاد العابر وحلوى المترفين وطعام الجياع ومهر العروس وحلية البستان، وكمين العصافير وملاذ الشعراء والعشاق ورسول غرامياتهم.. ويصف ظرفاء المدينة ومجانينها: هم زينة المدينة ونوافير أفراحها التي تضخ الحب والسلام، كل البيوت بيوتهم قبل أن تغلق أبواب الحديد في وجوههم.. ويعرض ما حدث لأول مطعم ملحق بفندق في المدينة وذلك في الستينيات الهجرية على وجه التقريب. كان ذلك المشروع بمثابة إهانة لكبار العشائر الذين هبوا لمطالبة الحكومة آنذاك بإيقافه؛ على اعتبار أنه يمس بقيمةٍ من قيم الضيافة التي يتباهون بها.

ويضم العدد "بيانات نقدية للعمارة في القرن العشرين" للدكتور مشاري النعيم: القيمة ومعنى العمارة؛ توحّش المدينة والفضاء الإنساني؛ لا مكان مثل السكن؛ اشتبكات عفوية مع المجتمع المدني؛ عمارة قابلة للاستبدال؛ بيوت للثقافة أم عروض للتجارة؛ لغة صامتة وسماء مغلقة؛الترفيه وعدالة المدينة؛ أشكال معمارية التعليم؛ عمارة التسويق ومساءلة مهنية؛ حضارة الضوء والعمارة الراقصة؛ من يصنع الهوية.

ملف التشكيل في هذا العدد يكتبه شاكر لعيبي عن " التدليس فوتوغرافيا". يقول عن التدليس الجمالي بأنه يمرّ بلبوس ناعم وحريري وفي قناع البراءة الكاملة، مستغلاً الفكرة الشائعة عن قدرة الفوتوغرافيا على نقل الواقع كما هو موضوعياً.ويحدّده وذلك عندما يكون هناك تدخل متعمّد على الصورة قصد خداع الآخرين بطريقة جوهرية ذات أثر بالغ عبر إخفاء "الحقيقة" التي يتحدث عنها القانون، مبينا أن بعض المصورين اليوم، وفي سياق الهم الجمالي غالباً والحرفية العالية، يتدخلون، بطريقة تُثير الجدل والاعتراض، على "الواقع الموضوعي" المصوَّر عبر تغيير "الشيء الفوتوغرافي" لاستخراج صورة رفيعة المستوى.. كما تترجم إلهام زهران مقال تيارات الحداثة الفنية في منطقة الخليج العربي لليزا بول ـ ليتشار التي تقرّر أنّ في مشهد ينتمي في غالبه إلى القرن الواحد والعشرين ويكتسب نوعًا خاصًا من الإثارة، ليس فقط لكونه جديدًا ولكن أيضًا لأن أبطاله جاءوا من بيئة ثقافية واجتماعية يصعب فهمها عالميًا.

وتستعرض المجلة عددا من الكتب الصادرة مؤخرا، فيكتب الدكتورعلي الشبعان عن "صوت الموجة" لعبدالله العقيبي؛ شعرية المادة الأولية للحكاية، ابتداءً من عنوان المجموعة الذي هو بمثابة المخبر الأسلوبيّ الذّي به يتمكّن القارئ من نحت أفق قراءته التّي يجب أن تكون موصولة بما يحقّقها، مطالب ورغبات هي في ذات القارئ أركان وثوابت؛ إن غابت أفل الفعل وتاه المسير. ويقرأ عبدالله السفر " كما أشاء" لأحمد كتوعة ويرى أن اللغة عند الشاعر ذات خشونة صادمة قد تنبو عنها الأذن المرهفة لإيقاع الكلمة، لا تتورّع عن الخطأ ولا يعنيها أن تكون مهذّبة تستجيب لمواضعات الحس العام. جهتُها النثر ـ أبداً ـ ذو الصّلة بالأفكار الملغِزة التي لا يهمّها أن تسترسل فتتوضّح؛ ملفوفة في قلقها وتوترها. كأنها عدوى متنقّلة تثب من كتابة الكتلة إلى الكتابة السطرية إلى حُمّى عُرس الشّذرات؛ نتوءات من الحالات والتأملات تطيش منها سهامُ السخرية مرة، وتطيش مراتٍ منها التماعاتُ الوجع ناشرا مظلّته على الذات وعلى العالم

وفي الصفحات الأخيرة من العدد يقرأ محمد الدميني أعمال الفنان عبدالله الشيخ ويكتب عن هواجسه اللونية ـ في لوحات ـ المختلطة بنفحات ضوء تنطلق أحياناً من مركزها وأحيانا من زواياها وأركانها الكابية. نلمح لديه عملاً شاقّاً على صناعة ألوانه وخلطها بنسب تكاد تكون مدهشة في كل عمل بمفرده.. ويصافح القارئ دليل الفعاليات الثقافية التي أقامها نادي المنطقة الشرقية الأدبي خلال الفترة الأخيرة من النصف الأول من العام الهجري 1430.. ويسر إدارة التحرير التواصل، مع الكتاب داخل السعودية وخارجها، على هذا البريد الإلكتروني: domainimg@yahoo.com

***

افتتاحية العدد

أسئلة بلا أجوبة حول تنميتنا الثقافية

محمد الدميني

الثابت أن معشر الأدباء والمثقفين العرب هم أكثر الفئات الاجتماعية تطيّراً من لغة الأرقام والتحليلات الرياضية والإحصائية التي تمس الواقع اليومي في مهنتهم. يعرفون مثلاً أن الكتاب العربي يتراجع، رغم كل هذه المشهدية الملونة لمعارض الكتاب في العواصم العربية، وأن المجلات والملاحق الأدبية تتضاءل من أرفف المكتبات وبطون الصحف، لكنهم لا يطيقون صلافة الأرقام التي تنبئ بحقائق فاجعة مثل: أن يكون هناك كتاب واحد لكل 11950 مواطناً عربياً، مقابل كتاب لكل 491 مواطناً انجليزياً في عام 2007م، وأن معظم المنشورات هي في حقلي الأدب والديانات (13411 كتاباً) في حين أن العلوم التطبيقية والنظرية لم تتجاوز 12% من مجموع المؤلفات، أما عدد الكتب المترجمة من اللغات الأجنبية إلى العربية في عام واحد فلم تتجاوز 1261 عنواناً، ولا نعرف كيف نقسم الحصيلة المعرفية والتثقيفية لهذا العدد الفقير على أمة عربية يتجاوز سكانها 332 مليون نسمة...

الأرقام في حقلنا الثقافي مفجعة، وتطوق أحلامنا بالتغيير والتقدم بلمسة لا تمحى من اليأس والأسى. لكنني أدعو كل مهتم أو منخرط في الحقل الثقافي والعربي أن يقرأ ملخصات التقرير العربي للتنمية الثقافية الذي صدر أخيراً عن مؤسسة الفكر العربي، مشخصاً ومحللاً أهم مظاهر العمل الثقافي في 18 دولة عربية خلال العام 2007م.

أعمق مظاهر الأزمة يكمن في الصراع المستحكم بين الثقافة والسياسة، فالقابضون على مجريات الحياة السياسية وتعقيدها وتجاذبها هم الذين يتيحون الهامش أو يضيقونه على العاملين في الحقل الثقافي والأدبي والفني، وليس صعباً أن نرى الآن كيف تتراجع الثقافة في وسائل الإعلام العربية الرسمية والخاصة، بل ان الإعلام الحديث بجميع تجلياته ووسائله أصبح سلطة ثقافية مؤثرة قادرة على إلغاء ذاكرة وبناء أخرى جديدة محلها، بل ان منطق السوق والعولمة قد عمق الفوارق بين الثقافات الأصيلة وبين الثقافات الاستهلاكية التي تعتمد على الإبهار والاستثارة والكوزموبوليتانية المسطحة. والمشكلة الأكثر بروزاً هي أن الحكومات إجمالاً لم تضع شروطاً أو أطراً للثقافة التي تبتغيها، لذا فهي تندفع إلى تبني ثقافة هي خليط من التراثية والكلاسيكية وبعض القشور الحداثية دون أن ترصد ملامح جمهورها ورغباته، لذا فإن كل ثقافة تنتجها الدوائر الرسمية تكاد أن تكون بلا جماهير.
لكن السؤال يبقى: كيف تنمو الثقافة بلا قراءة؟ وكيف تنمو القراءة بلا مصادرها الأساسية ولاسيما الكتاب؟

الكثيرون يجادلون أن الكتب كانت متوافرة دوماً، وحين لا تتوافر فإنها تدخل عبر الحدود بطرق شتى، وحتى تلك المستعصية تصل إلى عيون مريديها؟ لكن علينا دوماً أن نعرف الإنسان وملامحه عبر ما سيُسمح له به من معين ثقافي، ولا عبر المسروقات بين أيدي رجال الجمارك! مثل هذه الثقافة تصنع أفراداً يفكرون ضمن أفق يتعدى مسلّمات مجتمعهم، لكنها في النتاج النهائي لا تصنع تياراً ولا ثقافة ولا نخباً.

الكتاب الذي رُوِّج له دوماً هو الكتاب العقائدي ديناً أم أيديولوجيا، وحوله منظومة من الشروح والتفاسير والهوامش يسهم فيها آباء وفقهاء ومنظرون. في هذا الضوء وحده يمكن أن نقترب قليلاً من صورة القارئ العربي، التي لا نعرف حقاً كيف نضعها بموازاة صورة قارئ فرنسي أو ياباني أو كندي مثلاً؟

لا ندري كثيراً أن هذه الصورة المشوهة للقارئ العربي ونزوعه للقراءة ولنقل: تربيته القرائية، قد انتقلت معه إلى الشبكة العنكبوتية، ليلحظ الكثير من دارسي مظاهر هذه الشبكة ومحلليها، كيف أن مستخدميها من العرب يشكلون نسبة معقولة من سكان العالم العربي، لكنهم يعترفون أيضاً أنهم زوار لأكثر المواقع هامشية (محادثات/ترفيه/ إباحة) ولذا فإنهم يقفون على أعتاب صناعة المعرفة.

أزمة القراءة إذن، هي "علامة سوداء في الثقافة العربية" على نحو ما يصنفها هذا التقرير، لكن ما لا يسرده التقرير هو أن الأجهزة الثقافية العربية تسهم علناً أو باطناً في صناعة هذه العلاقة، فهناك قصد واضح في لامبالاة المؤسسات الرسمية بصناعة الكتاب، وهناك جمارك مستعصية على خط سير الكتاب، وهناك شركات توزيع أعلنت أنها لا توزع كتباً ولا مجلات ثقافية مكتفية بمطبوعات الأسرة والأزياء والمطابخ وربما السحر والفلك.

يذهب التقرير أبعد من هذا، فالقرية الكونية جعلت الإعلام الغربي يحتل الحياة العربية ليلاً نهاراً، والحقيقة أن القائمين على القنوات الفضائية في أغلبهم لا ينطلقون من مفاهيم أو استراتيجيات واضحة؛ فتصريحاتهم وحواراتهم تحفل بكلام احتفائي عن الثقافة العربية والهوية والذود عن الدين والخصوصية لكن القنوات التي يديرونها تبرمَج على خلاف قولهم، لتخضع لمقاييس تجارية وتسويقية، ولمطاردة مجنونة لبرامج الواقع والمسلسلات الأكثر ربحاً والانصياع المطلق لإدارة الشركات المعولمة.

أحد مظاهر الأزمة كما نعرفها، ويشرحها التقرير (بالأرقام) أن سيل المؤتمرات والندوات والنوادي والروابط والتجمعات الثقافية لا ينقطع لكن جلّه نشاط منبري صوتي وعمومي، لا يوثّق ولا يعنى بتنفيذ توصياته أحد، وربما توقفت دورات تلك المؤتمرات، أو ما تصدره من كتب ودوريات أدبية وفنية دون أن يسأل عن غيابها سوى نخب متناثرة في بلاد عربية وغربية، لا تعني أسئلتها أحداً وليس لها من سلطان!

لنذهب مثلاً إلى حفلات العواصم الثقاية السنوية! وراء الكواليس تجري حروب طاحنة لكي يجري انتخاب العاصمة الفلانية مدينة ثقافية لعام كامل، ولكن ماذا بعد أن يكتمل عقد الاحتفال وتقص أشرطة الاحتفال؟ هل خرجت تلك العواصم من عزلتها وكيف يمكن قياس تلك المعتركات السنوية وآثارها في شريحة الشباب مثلاً؟ ما نصيب المرأة منها؟ ما علاقتها بالمؤسسات التعليمية والأكاديمية؟ هل للمثقف والثقافة يد في صوغ برامج تلك المؤسسات؟

إذن فإن التقارير والتوصيات العربية، في المجمل، صعبة القراءة وعسيرة الفهم والهضم أحياناً، لكننا نحن العاملين في الحقل الثقافي نحتاج إلى قراءة حالنا كل سنة أو كل عقد، قراءة علمية فاحصة تعززها الأرقام وتحفل بالنماذج والأمثلة، وتمتلك قدراً من الجرأة والمنهج لرسم مسارنا الثقافي وتعرية عثراته، والأهم أن تقرأ التقرير أجهزتنا الثقافية والإعلامية والتعليمية لتعرف على أي أرض تقف، وفي أي وجهة تسير!.

مجلة دارين ــ العدد 20