الإهداء:
(الى ذلك اللص الذي
سرق حقيبتي على البحر الأسود)
هذه المدينة
منبع آخر لحياة متحجرة
لم أبتعد كثيرا ًإذن...
مصبّّ آخر للشفاه المرتعشة
وللقلوب التي ترتاد بيوتها مبكرا.
ذلك اللص الذي سرق مذكراتي
وألبوم صوري النادرة
سيلعنني كثيرا
ويلعن كل من تحمل حقيبة يد أنيقة،
سيحظى
بقصائد _لا تسرْ_:-
عنك حين تركتنْي،
عنّي حين تركتٌه
عن إبنتي الوحيدة البعيدة،
...عن وحدتي
وعن عراقٍ ٍ لا يفهمه حتما
سيحسدك مفكّرا:
(( !! ))لو أحبتني إحداهن هكذا لما سرقتُ حقائب النساء أبدا
لقد سرقني اللص حقا
من جبال كلمات أثقلتني عَقْدا،
وأنقذكم من اضطراركم
النظر الي
كل ليلة،
او الاستماع ِ لتقريعي الجادّ
وانتم متسمّرون في صوركم.
أيها المساكين
سيدفنكم أحياءا على عجلٍ..
او يحرقكم بضمير بارد!!
في أحسن الأحوال سيبعثركم كالذباب داخل حاوية
قد يمزقّكم إربا قبل ان يسحب عليكم_ سيفون_ الحمّام!
يا لخيبته بغنيمته!
ويا لفرحتكم
انتم الملاحقون بالإعدام طويلا مع وقف التنفيذ
ستدفنون أخيرا...
ستختفون .