كان يولمُ تاريخهُ للفراشاتِ
يُشعلُ كهفاً ليوري فتيلَ الحروفِ
ويطفئهُ في تُرابِ أُنوثتها
وكانت إذا بردت
سحجت قطعةً من غناءِ العصافيرِ
قالت لهُ انفخ عليها
تصيرُ رداءاً ..
فينفخُ
حتى يصيرَ الرداءُ مواسمَ أجنحةٍ
- أنتَ لم تتعلم كثيراً عن الحب
قالت ..
وكانت تُغالبُ بسمتها
وتقلّب بحراً بأضلاعِها
..
الحبُّ
ريشةُ ليلٍ تُحاولُ أن لا تطيرَ / وأن لا تقع
فكن أنتَ ميزانها
ثم مدّت يديها بعينيه
أخرجت الإسمَ
واستندت للجدار
يرى سربَ أسئلةٍ قادماً
فيفرّ إلى نهدها
- فليحمحم كثيراً
سأعرفهُ حين أفقدُ صبري , ويعرفني حينما
تتكسّرُ شهوتهُ فيّ
..
قالَ :
كأني وإياكِ في خفّةِ الينثر الضوء رطباً
وتنسدلُ النارُ من تحتِ أقدامِهِ
وأنا بين نهديكِ أقدحُ أمطاريَ المطمئنةَ
يشتعلُ الماءُ في جيبِ سُترَتَكِ الراعشة
..
فسبحانها الأرضُ , سبحانَ حكمتِها الطائشة
- أنتَ لم تتعلّم كثيراً عن الحبِّ
قالت :
وتعرفُ أكثرَ مما ظننتُ
فقالَ :
بل الحبُ أرجوحةٌ حملت نفسها
في قنوتٍ شهيٍّ
ستمسكُ إن شفّها .. /
ثمراً يتدّلى على سُدرةِ المنتهى
- آهِ , كيفَ أُخبّئُ مامسّني الآنَ منكَ
وصدريَ مُرتَبكٌ يالذي أنتَ لم تتعلّم كثيراً عن الحبِّ
أوطئتهُ لخيولِكَ
دُسهُ بحافِرِ شهوتِكَ المطمئنّة
روّض ذراعاي كي تُشبهانِ
كلامَ الحديقةِ للشجرِ البضِّ
وانثر عليّ الصدى ينتهي بينَ عينيَّ
قلِّم حيائي قليلاً , تعالَ
فسبحانها الأرضُ
سبحانها الأرضُ
سبحانها الأرضُ
سبحانها الفاحشة .
إقرأ أيضاً: