أجسُّ طفولته
أتماثلُ للسرِّ
كَمْ فاتني أن أكونَ على جدولِ العشبِ رقراقةً
لا أُقايضُ قلبي لو اشتعل البردُ باللمسة الـ أخطأتني
وفي عتمةِ الصمتِ صاخبةً لتعثرِ أحزانه
لا أكون على قدرِ قامة قلبي
أدرّبُ بين يديه مواسمَ أجنحتي
***
حظه أن يجيءَ بريئاً.. بريئا
نحو أكثرنا رأفةً حين يبرأُ من زغبهِ
شاخصَ الحزنِ
ظِلُّ أصابعِه في مهبِّ التَّفتُّح
تلويحةٌ بين غرفةِ غيرتنا وممرِ الكلام
تترامى على صدرِ زفرتهِ
أوجهٌ نسجتها ملائكةُ الحُبِّ
عمّدها اللعبُ الطفلُ
أوراده حضنُ مجمَرةٍ
شارداتٌ لجفنِ قيامته
حظه أن يجيءَ حفيفَ شبابيك مشدودةً
قمراً مائلاً يتعثّرُ بالبوح أو بالمواعيدِ
أمتحنَ اللهَ .. أم أنه لم يكن شاهداً ,
أو رقيباً على جسدٍ فائضٍ ؟
رّد عليه مواجعَ أوتاره .. ومضى
حظه أن يجيءَ رذاذ قميصين
يقطفني من سواي ..
كلما كَبُرَت تحته الأرضُ
أتلفها بالجنون .