ألتقي
وصديقتي التي تكتب الشعر
لنأكل لحم أصدقائنا الميتين
ولكي تذهب مرارته
من حلوقنا
نتناول آيس كريم الفانيليا
نحب قطراته المتساقطة
من ذوبانه البطئ
فألسنتنا ساخنة
تتحرك كحيات صغيرة
حول جبل الجليد
أحببت أن أهديها
بعض الزهور
فتحت لي أمها الباب
فلمحت فتاة بشعر منكوش
تجلس بين كتب وأوراق مبعثرة
وعلب البيرة الفارغة
تتكئ على كسرات خبز جافة
هالة من حشرات
تحوم في سعادة
سألت الأم
عن طبيعة مرضها
فأبعدت الشر عن ابنتها
بقبضة واحدة
قالت أنها هكذا
منذ ولدتها
كسولة
كفيل صغير
سقطت بعض أوراق الورد
على سجاداتها
الخالية من الزخارف
ثم أنني لم أعبأ بغضبها
من زيارتي المفاجئة
أحضرت خرطوم المياه
وصوبته نحوها
*****
حين تهتز الثقة
يمد يده برفق
فتتحرك نحوي
أدفعها اليه
فتذهب ناحيته
وهكذا
تضحك منا
كطفلة في أرجوحة
تصعد عاليا
وتهبط
تمتلئ غبطة
تشعر بدوار
تكتفي
بأن ترفع باطن كفها
كي نتوقف
لتلتقط أنفاسها
أخبار الأدب
12 -3-2006
gihano2004@hotmail.com
إقرأ أيضاً: