* ما رأيك في القول بأن الديوان يمثل نصا غير منضبط، لأنه يضم عددا من التنويعات والفنيات التي يصعب أن تجتمتع في نص واحد؟
بعد "صمت قطنة مبتلة" كان الهاجس الملحٌ عليٌ هو مسألة الاهتمام بالحياة اليومية، ولكن بعد فترة بدأت أعيد التفكير، وكعادتي كلما انتهيت من نص ما، أتوقف لأسأل نفسي: ما الشعر؟!
وبدا الأمر كما لو أنني أستفيد من المشهد الشعري بأكمله، أستخدم المقطع الصغير المعروف المعتمد علي التفاصيل الصغيرة، كما أستخدم المقطع كما نراه في قصيدة النثر المتوارثة من أنسي الحاج، وبالتوازي معهما استفدت من السرد، وفي هذا التوقيت كنت قد أنجزت رسالتي عن "شعرية الكتابة النثرية عند جبران خليل جبران"، وهذا الجانب الأكاديمي جعلني أتعرف جيدا علي فكرة النص المفتوح. استخدمت التقنيات والطرائق نفسها، كأني أجمع عناصر المشهد بكل تنويعاتها، فلديٌ إيمان بأني مجرد معيدة لصياغة مشهد وتقنيات موجوديْن بالفعل!
* من الواضح أنه كان هناك تخطيط لكتابة هذا الديوان، حينما اقترحت علي نفسك تقسيمه إلي فصول بعناوين لها علاقة بفكرة الصيد ماذا كان يدور في ذهنك؟ لماذا الصيد تحديدا؟
أعود إلي جملة صلاح عبد الصبور: النظام في الفوضي، والفوضي في النظام. البناء العام للديوان آخر شيء عملته، وأظن أنه إطار وهمي، فرحلة الصيد كانت الإطار الوحيد الذي يمكٌنني من تجميع الشتات. استعارة الصيد تحديدا بناء كلاسيكي، وقد لجأت إليها لثلاثة أمور، أولا للفكرة النظرية لرولان بارت عن النص في مفترق الطرق، وهي الفكرة التي ردت عليها باربرا يونج مؤكدة أن استعارة النص في مفترق الطرق تقال علي "البرستتيوت"، وهذا ما جعلني أربط الصيد كرحلة والكتابة كفكرة بالبرستتيوت، فالنص -بما أنه برستتيوت- يقف في مفترق نصوص كثيرة، وهذا يتماشي مع كلامي السابق الذي قلته عن استفادتي من مجمل المشهد الشعري!
الأمر الآخر..ربط ذلك برحلة الحياة عموما، وثالثا ربطه بالكتابة التي تناولت فكرة الصيد، "صخب البحيرة" لمحمد البساطي، "العجوز والبحر" لأرنست هيمنجواي. كنت أهدف إلي التأكيد علي الرحلة كرحلة في حد ذاتها، كل هذه الشبكة كانت في ذهني وأنا أبني الديوان، وربما يؤخذ عليٌ أحيانا أنني مهتمة بالبناء، وهاجس الشكل!
* هناك مشهد في الديوان الذي تكتب فيه الأم رواية وتعترض الابنة علي بنائها الكلاسيكي، وتطلب منها أن تمنحها الرواية لتعيد كتابة الرواية وترفض الأمر..يبدو هاجس البناء مؤرقا!
(تضحك) نعم هناك تعال علي البناء الكلاسيكي!
أعود إلي كلامك عن الاستفادة من عموم المشهد الشعري، وأنت تعتمدين علي التقنيات والطرائق الموجودة سابقا..كيف تجدين صوتك الخاص؟!
المحك أن تصهر ذلك في تجربتك الخاصة، ما يتماس مع حياتك. أنت كشخص لو حاولت أن تعيش نفسك بأقصي درجة فإنك ستكتب نصا يشبهك، وسيكون مختلفا عن النصوص الأخري، والأشخاص الآخرين. أنا ليس لديٌ فصام، وإنما أحاول تقريب المسافة بين تناقضاتي وبين النص الذي أكتبه. هناك درجة من الوعي المعقول تؤهلني لكتابة نفسي علي الورق!
* نصوصك رغم أنها لا تفتقر إلي المجاز الكلاسيكي إلا أنها اعتمدت بشكل أساسي علي الشعرية الكامنة في العلاقات، الأب وطفليه، البنت والأم، المرأة والرجل، المرأة والعالم..هل يستطيع السرد التقريري أن يفجٌر الشعرية أحيانا؟!
أنا أصلا عندي مشكلة مع شيئين، المجاز الكلاسيكي، والصوت، مثلا وأنا أكتب القصيدة التي تتناول علاقة الرجل والمرأة، كان ثمة عبارات استخدمتها لا تستعيد اللحظات التي أحاول إعادتها للحياة بشكل يجعلني أوقن أنني لمستها أو أحسستها، ولهذا وضعت تحتها خطوطا، واستبدلتها وأنا أعيد الكتابة، كنت أرغب في استعادة إحساس ملموس، والمجاز الكلاسيكي لا يمكن أن يمنحني هذا.
وأي وهم يتعلق بظهور الصوت أو أي ملمح له فإنني أكسره فورا حتي لا يصبح هناك إيقاع!
* من أين تستمد قصيدة النثر إيقاعها إذن..ألا توجد مشكلة أن تتخلي قصيدة النثر عن الإيقاع بعدما تخلت طواعية عن الوزن؟!
الإيقاع ليس ضروريا، وعموما نحن حينما نتحدث عن البناء الوهمي فإننا نتحدث عن وجود إيقاع، وربما خلو بعض القصائد من المجاز ووجوده في البعض الآخر يخلق إيقاعا أيضا!
* كان جيلكم ينادي بمقاطعة المجاز الكلاسيكي غير أنك عدت إليه بشكل خاطف في هذا الديوان..لماذا؟
هناك أكثر من "مانفيستو" كوٌنت ما يشبه القوانين بالنسبة لنا، لا مجاز علي الإطلاق، التخلي الكامل عن البلاغة، ومع الاعتراف بأن البعض يتجه إلي المجاز لأنه لا يستطيع الإمساك بلحظته.. لم أعد أتعامل مع أي "مانفيستو"!
ولكن هناك اشتراطات يحددها بعض النقاد لكتابة قصيدة النثر ومنها الإيقاع؟ هذا ما أوقع النثرية في كم من الركاكة ومن الأوزان أيضا، قصيدة التفعيلة حينما ظهرت كانت تتعامل مع تفعيلات البحور المفردة، كالمتدارك والمتقارب، ولكن قصيدة النثر تبدأ عملها من إيقاع واحد، كأنه المنبع الذي يستقي منه الجميع، أصبح الكل يكتبون قصيدة واحدة، إيقاعها يشبه صوت الاستريو"تشك..تشك..تشك"، أصبحوا يتوهمون أنهم يبدأون من النص مع أنهم يبدأون من الإيقاع!
* وهل لجأت إلي السرد لإبراز طبيعة مشاهد السيرة التي تضمٌنها الديوان؟
هناك شيء أفكٌر فيه دائما، ما الذي يجعلني أستخدم تقنية واحدة في الوقت الذي تتوافر لي تقنيات متعددة؟ الأمر المهم أيضا أن الشعر لن يحيا إلا بقتل النوع، أنا أحاول قتل الشعر كنوع واحد قائم بذاته، ومكتف بنفسه. هناك لحظة لا بد أن ينفتح الشعر فيها..لا علي الموسيقي والفن التشكيلي فقط، ولكن علي كافة الفنون الأخري، والسرد من ضمن هذه الفنون، وهو يمكٌنك من حكي حياتك!
* ولكن الحكي ضد فكرة التكثيف التي تميٌز الشعر؟
ليس قانونا أن يكون الشعر هو فن تكثيف اللحظة، أنت تحتاج إلي أن تحكي أحيانا، لأنك حينما تعمل بالمبدأ السائد فأنت تنتصر لفكرة النوع، وللقانون الذي وضعه آخرون قبلك، أنت لا تنتصر لك، أو لإنسانيتك مع أن هذا هو الأهم!
* لماذا طغت علي أجواء الديوان مشاعر الألم والقسوة خاصة في علاقة رجل وامرأة تريد أن تنزعه من حياتها؟
ربما أكون من الأشخاص الذين تأثٌروا بفكرة الفقد، الحياة عموما قاسية جدا، وليس بالضرورة أن أكون فقدت أشياء مهمة، ولكنني فقدت، وهو ما أنتج فجوة في علاقتي بالعالم، والشعر يملأ تلك الفجوة، الفقد منطقة محفٌزة للكتابة، وربما عدم قدرتي علي إقامة علاقة مع آخرين أحد تلك المحفزات. يقول موريس بلانشو إن الكاتب حينما يمسك بالقلم فإنه يمسك -بخيوط من كتابته- بالعالم، وحينما ينتهي تتمزٌق الخيوط، وأنا يحدث لي ذلك حينما أمتنع عن الكتابة!
* ما جيلك؟
أنا مهتمة بشيء واحد، أن تكون لدينا حركة حقيقية، ولن تحقق هذه الحركة إذا آمن كل شخص فيها بأنه عبقري لذاته، وقد أشار محمد بدوي في مناقشته لديوان محمد صالح"" إلي الجماعة المرجعية، وأنا جماعتي يمثلها علاء خالد، وأسامة الدناصوري مع اختلافي الشديد مع الأخير في الكتابة. كنت أناقش أسامة في هواجس الكتابة، وأتفق معه في القلق، لكن ألتقي مع علاء في كتابة النص.
* ثلاثتكم مقلٌ في أعماله..هل هي مجرد مفارقة؟!
وجدنا أنفسنا في منطقة لا نعرف فيها إن كنا سبعينيين أم ثمانينيين، كان لدينا تصوٌر ما، وهمٌ حقيقي بالكتابة. قلت لأسامة ذات مرة: كلما أضع يدي علي الورق أكتب، وهذا يقلقني، ما رأيك في أن نكفٌ عن الكتابة؟! وأجابني بحماس: نعم، وهكذا لم نكتب لمدة ثلاث سنوات لأننا لا نريد أن نكتب أي شيء، وإنما نرغب في أن نتواجد بشكل جيد!
* وما رأيك في قصيدة النثر التي تتم كتابتها الآن؟!
لا يوجد شيء اسمه قصيدة نثر، هذا فخ نصبه جيل الستينيات، أرادوا أن يضمنوا بكلمة قصيدة أبوة لما تتم كتابته، فكلمة قصيدة تقترن بالتفعيلة، أما كلمة نثر فتبعد ما نكتبه عن مجال الشعر، وهذا منتهي التناقض الذي أربك الكثيرين، المصطلح تم تداوله بعد معركة متأخٌرة حينما وصلنا كتاب سوزان برنار عن قصيدة النثر، حدثت حالة تثبيت عاطفي، وكأن هذا الكتاب هو المرجع الوحيد!
* ألا توجد محددات للقصيدة الجديدة إذن؟!
أن تكون كتابة لها تقنيات مختلفة، تكتب بالرصاص، أو بإزميل، لا يهم، ليس هناك تحديد، ما تعلمته من جبران خليل جبران الذي كتب منذ سنوات طويلة "دمع وابتسامة"، و"الأجنحة المتكسٌرة" عدم التحديد، لم يقل ما هذا، وإنما كان يكتب وكفي.
*ولماذا تراجع الشعر الآن؟
المسئول أشياء كثيرة، المانفيستو الذي تمت صياغته في بداية التسعينيات، لا نريد أن نقرأ، نعم القراءة ليست المصدر الوحيد للاشتباك مع العالم، ولكنها مهمة في الاشتباك بمنطق ما، ورأيي أن الأزمة قلة ثقافة لا أكثر، وعموما في هذا الزمن الصعب من يكتب نصا فلا بد أن نشكره عليه، وفي النهاية لن تبقي إلا الأعمال المهمة.
* وهل هذا سبب القطيعة مع الجمهور؟
هناك قصور في الشعر، بالإضافة إلي أن هناك "لخبطة"، نحن في زمن مخاض ما.
*الشخص العادي قد يشتري رواية لكنه لن يفعل مع ديوان..لماذا؟!
لن ينتظر الجمهور نصا هو لا يفهم إن كان سردا أم شعرا، وأنا حينما ألقي قصائدي في أمسية ما فإنني أختار المقاطع الصغيرة التي يمكنها أن تجذب الحاضرين، أي أنني أستجيب للفكرة المتوارثة عن الجمهور، ونحن عموما نقع في تناقض، لا نريد شعرا إنشائيا ولكننا نحنٌج إلي الونس الذي يمثله الجمهور، وأنا لو أخذت خطوة راديكالية لن أقرأ في حياتي، هذا زهد لم أصل إليه بعد.
* من الشعراء الذين تنتظرين صدور أعمالهم دائما؟!
هناك عدد من الأسماء غير أن أقربهم إلي روحي علاء خالد، صعب أن يصدر له ديوان من دون أن أقرأه، وطبعا لا أنسي الراحل أسامة الدناصوري.
* ما الموجود في شعر علاء يجعله مميزا أكثر من غيره ليكون المفضٌل بالنسبة إليك؟!
علاء خالد يشبه نفسه، يشبه حياته، هذه مسألة مهمة جدا، أنا أحاول أن أكتب شيئا يشبهني، أكتب خصوصيتي، ذاتي، من الضروري أن نعمل علي ذواتنا كما نعمل علي نصوصنا، هناك فترة طويلة كنت أتوقف عن الكتابة بسبب انشغالي بتناقضاتي، أحاول رصدها جيدا حتي أستطيع كتابتها، أتذكٌر مثقفا قال لي إنه يعاني من مشكلة خطيرة، الازدواجية، وهذه ليست مشكلة في وجهة نظري إذا عملت عليها ووجٌهتها لصالح كتابتي، هناك فترات مؤلمة نمرٌ بها لا بد من توجيهها ناحية النص، أنا أغذٌي روحي كل يوم، أرصد الزيف والكذب والحقيقة، وأحاول الوصول لسلام مع النفس.
* انتهيت من كتابة الديوان منذ فترة طويلة..لماذا تأخٌر نشره كل هذا الوقت؟!
هذا الديوان انتهيت منه منذ تسع سنوات، ويبدو أن الهجوم عليٌ وقتها أثٌر فيٌ وجعلني أشعر باللاجدوي، في النهاية دفعتني لينا كريديه لنشره.
وعموما الجروح لا تكون دائما إيجابية، هذه نظرة فيها حكمة، ليس شرطا أن تجعلك الجروح شخصا منتجا، نعم هناك أشياء قاسية كانت مفيدة، ولكن هناك أمور كنت أتمني لو أنني لم أمرٌ بها. الجرح المؤلم يظل مؤلما، وليس هو الطريق الوحيد للخبرة، ليس بالضرورة أن أتعذب حتي أكتب، وأنا من الأشخاص الأقوياء الذين دفعوا في النهاية ثمن قوتهم. كان من الممكن أن أتعلم بطريقة أكثر لطفا وأكون شخصا جيدا أيضا!
* بخلاف عملك بمركز الترجمة وظهورك في ندوات قليلة إلا أنك شخصية انعزالية..هل هناك فلسفة للعزلة بالنسبة إليك؟
أنا أشتبك عاطفيا مع الآخرين، لا أقابل الأشخاص للتسلية، حينما أعود إلي المنزل يبقي معي من قابلتهم لمدة يوم علي الأقل، وحتي أركز لا بد أن أبتعد لفترة علي طريقة أجافيكم لأعرفكم. أحب الناس جدا، وأحب الابتعاد عنهم جدا. لا أعرف دخول علاقة سطحية، بالإضافة إلي أنني لو فكرت في التواجد الإعلامي -علما بأنني لست شخصا زاهدا- فلا بد أن أظهر بشكل لا يفتقر إلي الاحترام، كما أنني لن أقع في وهم أنني نجمة سينما، ولهذا ينبغي أن يكون الظهور مرتبطا بشيء جديد أفعله، وأيضا بحساب لأنني لو تفرغت لتلك المسألة ستكون النتائج كارثية!
* هل هناك متابعة نقدية جيدة لأعمالك؟
لا..لكن ربما حدث هذا الاهتمام بعد الديوان الأخير!
* لم يكتبوا عن ديوانك السابق"صمت قطنة مبتلة" وكتبوا عن هذا الديوان..ربما رأوا أنك أصبحت أكثر نضوجا الآن؟!
لا أظن، في مرحلته لم يكن أقل نضوجا، ولكن عدد المصريين الذين كتبوا عني كان أقل، الأغلبية من العرب، وهذا ما أودٌ الاعتراف به، أنني مقروءة عربيا!
* وما السبب؟!
هم مهتمون أكثر، والمفارقة الغريبة أنني توقفت عن إصدار الدواوين لمدة 13 عاما ومع هذا تمت دعوتي إلي كل المهرجانات الشعرية هنا!
* هل هناك تفسير لذلك؟!
ثقافة كرنفالات!
* لم تقولي رأيك بشكل واضح في الشعر الذي تتم كتابته الآن؟!
أنا لم أتهرب من الإجابة، ما تتم كتابته ليس فنا، لا توجد رؤية، والنماذج كثيرة جدا ولست في حاجة لتسميتهم، نصوصهم تكرٌس لشيء واحد، اللامبالاة، ولا يوجد فن يمكن أن يخرج من اللامبالاة، الفن دائما منشغل ومهموم، وسأعود إلي جاك دريدا الذي وصف الكتابة بأنها شهادة علي ما يحدث، ولا يوجد شاهد محايد أو غير مبال، حتي حينما أقوم في بعض مقالاتي بمهاجمة أشخاص فهذا نوع من الشهادة التي أؤمن بها، و"يا فرحتي" بمهاجمة التابو، الفن ليس هجوما علي التابو فقط، ولكن يصبح التجاهل نوعا من التهجم علي قناعات الآخرين والسخرية منهم. إذا أردنا أن نكون حقيقيين فعلينا مواجهتهم بالضد لا بالسخرية.
* ولماذا اعتذرت عن الإكمال في اللجنة العلمية المشرفة علي مهرجان الشعر بالمجلس الأعلي للثقافة؟!
لم أعتذر رسميا، لكنني لم أحضر آخر ثلاثة اجتماعات، لأنه لا يوجد معني لأن أمثٌل القصيدة الخرساء، كما أنني لن أشارك في إلقاء الشعر.
* ماذا تقصدين؟!
ليسوا متعاطفين مع القصيدة التي أكتبها. نحن جيل جديد يمثل قصيدة لم تستقر، وهم أصحاب قصيدة مستقرة، وأنا أرفض الأبوة الموجودة، ونحن في غني عن هذه المؤسسات إذا كانت ستفرض علينا رؤيتها!
* وهل تفكرين في الشكل الذي ستتجه إليه قصيدتك مستقبلا؟!
لا أعرف ما سيأتي، سأحاول أن أبقي علي علاقتي الطيبة بالحياة عبر شيء آخر غير الشعر، وما أضمنه هو الكتابة عن الآخرين، وهذا ليس معناه أن الناقدة ستحل بديلا للشاعرة، أنا أستمتع بالكتابة عن الآخرين كما أستمتع بكتابة الشعر، أنا أريد فقط أن أحصل علي هدنة مع نفسي، وأعتقد أن هذا الديوان سيمنحني أجازة جميلة مع الكتابة الشعرية كنت في حاجة إليها.
اخبار الأدب
ديسمبر 2008
إقرأ أيضاً:-