إصدر في بيروت قبل أيام العدد الرابع والعشرون من جريدة "الغاوون"، وحمل الغلاف عنوان "أسطورة رياض الصالح الحسين" وقد كتبه الشاعر السوري علي سفر متناولاً فيه سيرة الشاعر السوري الراحل وكيف نمت أسطورته وبقيت.
وحملت افتتاحية العدد التي يكتبها ماهر شرف الدين عنوان: خمسون على "لن"، حيث توقّف فيها الكاتب عند قيمة المغامرة الفردية لهذا الديوان وعدم صوابية اعتباره تحصيلا حاصلا لدورة تاريخية في الشعر.
ونشرت "الغاوون" حواراً غير منشور أجرته قبل أربعين عاماً الشاعرة السورية الراحلة أمل جرّاح مع صاحب "لن" أنسي الحاج، وكان من المفترض أن يُنشر آنذاك، أي في العام 1970، في مجلة "الجمهور"، لكنه لسبب ما لم يُنشر وبقي في الأرشيف الورقي للشاعرة الراحلة، إلى أن عثر عليه قبل أسابيع زوجها الروائي السوري ياسن رفاعية فقرّر أن يخصّ "الغاوون" به.
ونشرت "الغاوون" في هذا العدد فصلاً من فصول الكتاب الجديد الذي سيصدر قريباً لديها - بالتعاون مع "ثقافات إيلاف" - للشاعر والناقد العراقي عبد القادر الجنابي، والكتاب بعنوان: "قصيدة النثر وما تتميّز به عن الشعر الحر". وهذا الكتاب كما ذكرت الصحيفة سيصدر ضمن سلسلة غير دورية تحمل مسمّى "سلسلة كتاب قصيدة النثر" وسيشرف عليها الشاعر الجنابي.
كما ضمّ العدد الجديد المواد الآتية: "النفحة الأقوى وما لقيصر لقيصر" لشوقي أبي شقرا، "شاطئ ياقوت الحموي" لأكرم قطريب، "محو غابة من باطن اليد" لآمال نوّار، "الفرص الضائعة لقصيدة النثر" لفادي سعد، "النثر يمضي دون إله" لصلاح بن عيّاد، "امرأة" لعماد فؤاد، "أرض الميعاد" للبهاء حسين، "الشبيه" لهاتف جنابي، "الجدّة القميئة" لجوان تتر، "سرّ الشعبية الهائلة لبيلي كولينز" لإليزابيث كيلي غيلوغل (ترجمة: حمد العيسى)، "مقتطفات من يوميات كافكا وملاحظاته" لمحمود داوود، "استقالة" لمحمود خيرالله، "أحاديث صحيحة" لأحمد يهوى، "دفاعاً عن: منذر مصري وشركاه" لعبد الوهاب عزاوي، "بياضٌ كان قصيدةً" لزينب عساف، "بودليريات" لشوقي عبد الأمير، "رسالة إلى جابر عصفور" لفاضل السلطاني.
كما ضمّ العدد قراءات مختلفة لمجموعة من الدواوين الصادرة حديثاً لدى "دار الغاوون"، وقد جاءت كالآتي: "سامر أبو هوّاش ممزّقاً كتاب الأمكنة" لسامح كعوش، "ضجر رولا الحسين" لسهى شامية، "منال الشيخ... كتابة الجسد فداحة اللغة" لعلي حسن الفوّاز، "سمر دياب وشاعرات العرب" لماهر شرف الدين.
إضافة إلى ذلك، نشرت "الغاوون" مختارات من الدواوين الثلاثة للشاعر اللبناني الراحل جوزف نجيم، والتي قام أدونيس بإهدائها لـ"الغاوون" بغرض الإضاءة على تجربة هذا الشاعر المستحقّ وإنصافه.
ومع هذا العدد تكون "الغاوون" قد أتمّت سنتها الثانية، وبهذه المناسبة أعلنت على صفحتها الأولى بأنها "ماضية في تشكيل جبهة للمعارضة الثقافية ضدّ الفساد الثقافي العربي"، متابعةً: "وقد انضمّ إلى هذه المعارضة حتّى اليوم أكثر من 50 من الأدباء الشباب الشجعان (ستُنشر الأسماء لاحقاً بعد الاتفاق الجماعيّ على مسوّدة المشروع)، والاتصالات ما تزال جارية مع الآخرين والدعوة مفتوحة لكل الشباب الموهوبين أصحاب التجارب الجادّة للانضمام وطرح الأفكار. وعليه فهذا الخبر هو دعوة عامة إلى جميع من لم نستطع التواصل معه لمراسلة "الغاوون" على عنوانها الالكتروني: info@alghaoon.com
جدير بالذكر أن ماهر شرف الدين كان قد دعا في العدد الفائت من "الغاوون" إلى تشكيل هذه المعارضة، في مقال ناري فضح فيه حالات معيّنة للفساد في الثقافة العربية، كاشفاً عن بعض الأحداث - الفضائح التي خلّف كشفُها دوياً كبيراً في بيروت خصوصاً.
موقع "الغاوون" على الشبكة www.alghaoon.com