القسم الأول . الفصل الثالث 1
خالد الفرج رائد القصة القصيرة في الكويت
لم يرتبط فن من الفنون الحديثة بالصحافة كما ارتبط فن القصة القصيرة، ومرد ذلك في الحقيقة إلى طبيعة هذا الفن . فهو يحتاج إلى القاعدة العريضة من القراء والمتذوقين . وهذه القاعدة لا تتوفر لشيء مقروء مثلما تتوفر للصحيفة، وخاصة حين يكون صدورها يومياً مرتبطاً بمشاغل القراء ارتباطاً مستمراً، وتحتاج القصة ضماناً لتوصيلها الفني الملائم ونمو الاهتمام بها بين طبقات المجتمع إلى وسيلة اتصال تكفل لها سمة الانتشار وشموله، وسهولته وبساطته ومثل هذه المميزات لا تمكنها سوى الصحافة التي تكون بطبيعة اتصالها بالأخبار والأحداث والتيارات الثقافية والسياسية . واسعة الانتشار متوفرة للقارئ بحيث يستطيع اقتناءها وقراءتها في أي مكان.
والقصة بعد ذلك أدب مقروء لذا فإن التلقي فيها يعتمد على التذوق والتأمل . بمعنى أن اتصالها يكون عبر المقدرة القرائية المنتشرة في المجتمع . ولا يمكن والحال هذه أن تنشأ القصة القصيرة في مجتمع لا تتوفر فيه سبل النشر، لأن القصة ليست كالشعر يمكن أن ينشدها الأفراد ويتناقلونها. وهي ليست نوعاً من الحكايات الشعبية التي تكون الرواية الشفوية أساساً لوجودها في وجدان المجتمع، إن القصة نص أدبي محكم البناء قد يطول أو يقصر تبعاً لكثافة التركيب الفني وطبيعته ولكنها لا يمكن روايتها شفوياً أو اختصارها أو التزيد عليها أو الاعتماد في تلقيها على التذوق السمعي . لأن ذلك يعني القضاء على قيمتها الفنية وخصائصها التأملية.
من أجل ذلك تعتبر الصحافة هي المصدر الأمين على وجود فن القصة القصيرة فلا ينفصل تاريخ القصة القصيرة في أي مجتمع من المجتمعات عن تاريخ الصحافة الأدبية والفنية المتحررة، وعن تقدم وسائل الطباعة والنشر وازدهار وسائل الإعلام أيضاً.
وحيث أن النهضة الأدبية الحديثة في الخليج العربي بدأت متأخرة عن البيئات العربية الأخرى، فقد وجدنا المثقفين من أبناء البحرين والكويت يحاولون بكل جهدهم اللحاق بركب النهضة في الوطن العربي، ودفعتهم سرعة اللحاق هذه إلى استخراج الصحافة قبل استقدام المطبعة . حيث وجدنا الصحيفة الأولى )الكويت( تطبع في البصرة نظراً لقربها من الكويت ثم توزع داخل البلاد، ولكن هذا لم يكن يعني عدم أهمية وجود المطبعة لازدهار الصحافة، بل العكس من ذلك تماماً حيث تظل المطبعة هي نقطة الانطلاق التي بدأ منها نمو الصحافة في الخليج العربي، كما بدأ منها أيضاً نمو القصة القصيرة، فالقصة لا تظهر إلا بعد أن توجد المطبعة، ) لا مطبعة نابليون ومحمد علي التي خصصت لاتصال الحاكم بالشعب وطبع الكتب المدرسية، ولكن المطبعة التي تطبع الكتاب للقارئ لا للتلميذ((1) فالمطبعة هي عماد النهضة الأدبية في البيئات العربية، وهي التي أبرزت الفنون الحديثة وخاصة القصة القصيرة والرواية، ولكن رغم ذلك فقد ظلت المطبعة تمثل المشكلة الأولى بالنسبة لتاريخ الصحافة في البحرين والكويت فهي حين قدر لها أن تطبع في الخارج تعرضت لإرباك صدورها في التاريخ المحدد وتعرقل وصولها إلى القارئ، وهي حين قدر لها أن تطبع في الداخل تعرضت للتكاليف الباهظة، كما تعرضت لقيود النظام السياسي وتشدد قوانينه في حيازة أدوات الطباعة وملكيتها . وهكذا ظلت بين حالات من المد والجزر منذ صدور أول صحيفة وحتى نهاية العقد الخامس من هذا القرن.
ولقد انعكست مشكلة الطباعة في البحرين والكويت على هذه المرحلة الأولى في نشأة القصة القصيرة ونموها، حيث ضيقت عليها وسائل النشر والاتصال بالقارئ حتى إننا لا نجد كتاباً منشوراً في هذه الفترة يضم مجموعة من القصص القصيرة ونستثني من ذلك كتيباً صغيراً صدر عام 1950 للقاص الكويتي فرحان راشد الفرحان عن مطبعة المعارف واحتوى على قصة واحدة بعنوان ) آلام صديق (، وفيما عدا ذلك من القصص فقد ظل نشرها مقصوراً على الصحف، ولم يتيسر طبع القصص بين دفتي ) كتاب ( ولكن توجُّه كتاب الشعر إلى نشر إنتاجهم الشعري من خلال مطابع مصر وبيروت - كما فعل إبراهيم العريض مع كل أعماله الشعرية والأدبية - يؤكد لنا أن مشكلة الطباعة كانت قائمة بحق أمام الكاتب والأديب، بل أمام الصحافة نفسها التي اضطر عدد منها إلى الصدور من الخارج حيث يتم توزيعها داخل البلاد بعد أيام قد تطول أو تقصر حسب سهولة المواصلات.
من أجل ذلك كان الارتباط وثيقاً بين القصة القصيرة في الخليج العربي وبين صحافته منذ البداية، وبخاصة وأن الصحيفة الأولى التي بدأت في الكويت والبحرين ارتبطت بالدعوات الإصلاحية التي دخلت البلاد . وتعايشت مع أفكارها المتحررة الأولى التي بزغت بوادرها مع بزوغ مطلع هذا القرن، فحيث أتيح للنزعة الإصلاحية أن تقتحم بعض الأذهان وجدت الصحافة لها مكاناً في البلاد وبالتالي أصبح الطريق مهيئاً لنشأة القصة القصيرة من خلال هذه الصحافة المنبثقة من فكرة الإصلاح والتحرر.
وليس مبالغة القول أن تأخر ظهور الصحافة في كل من البحرين والكويت يعد سبباً مباشراً في تأخر ظهور القصة القصيرة، فلقد كانت تسيطر على المجتمع ثقافة تقليدية جامدة بل إنه بحكم رواسبه الدينية المتزمتة كان يرفض مطالعة الصحف والمجلات، لأنه يعدها رمزاً للحداثة الطارئة، وأسلوباً من أساليب الضلال والغواية بين الناس، فقد كانت الجماعات المتزمتة هذه تؤثر الانكباب على الثقافة الدينية والأدبية التقليدية، الأمر الذي دفع مصلحاً كويتياً مثل عبد العزيز الرشيد إلى وضع رسالة بيّن فيها أن مطالعة الصحف من الأمور التي لا يمنعها الدين، وقد أشار لنا بذلك عبد الرزاق البصير في مقدمة كتاب )تاريخ الكويت( الذي ألفه الرشيد مبيناً مدى تخلف البيئة وجهل الناس بأمور دينهم حيث ) كانوا يتساءلون فيما بينهم عن جواز تعلم اللغات الأجنبية، ومطالعة الصحف والمجلات . ويبدو لي أن هذا التساؤل كان قوياً بشكل حاد، حتى أن المؤلف شغل ذهنه هذا الموضوع فألف رسالة يوضح فيها أن مطالعة الصحف والمجلات وتعلم اللغات الأجنبية من الأمور التي لا تخالف الدين ( (2).
ولقد دفع ذلك الدكتور محمد حسن عبد الله في دراسته الطويلة عن الحركة الأدبية والفكرية في الكويت إلى المبالغة الشديدة في الركون إلى المظاهر التقليدية المسيطرة على مجتمع الخليج العربي واعتبارها سبباً نهائياً في تأخر ظهور القصة القصيرة في الكويت، دون أن ينتبه إلى ما كان يعتمل مع تلك المظاهر السلفية من نزعات إصلاحية وتحررية بازغة من شأنها أن تهيئ لنمط جديد في ثقافة مجتمع الخليج العربي وأدبه، فهو يقطع بأننا :
) لن نطمع في أن نجد في (الكويت) مجلة عبد العزيز الرشيد التي ظهرت سنة 1928 قصصاً، فثقافة الشيخ، وأهدافه من إصدار مجلته، وطبيعة الجمهور الذي يتوجه إليه، والطابع الغالب على الموضوعات القصصية في العالم العربي (مع التسليم بعدم وجود القصاص الكويتي في تلك الفترة) كلها تؤكد استحالة نشر القصص في مجلة الرشيد ((3).
ومثل هذه النظرة تتسم بالتسرع وعدم الدقة في البحث، وتوحي باضطراب موقف الكاتب من شخصية عبد العزيز الرشيد، فبينما يصفه بأنه يعبر عن موقف متحرر في أساسه الفكري، ويصفه بأنه نصير التجديد نجده يقطع باستحالة أن نطمع من الرشيد تشجيعاً للقصة في صحيفته، ولكن القضية لم تكن استحالة أو استبعاداً كما درج على ذلك معظم من تعرض لنشأة القصة القصيرة في البحرين والكويت، حيث كان في مجتمع الخليج العربي منذ أواخر الربع الأول من هذا القرن انفتاح ثقافي عرضنا له في الفصل السابق، وكانت الثقافة العربية التي بدأ دخولها في البحرين والكويت تعد لاستقبال فن القصة القصيرة، لذا لم يكن من المستحيل على مجلة عبد العزيز الرشيد التي جاءت ثمرة ذلك الانفتاح في عام 1928، أن تشجع على نشر القصة القصيرة، بل كان من الطبيعي أن تقوم بهذا الدور المبكر والرائد بالنسبة إلى الصحافة في الخليج العربي، ومصداق ذلك أنها احتضنت أول بذرة لهذا الفن الحديث فنشرت أول قصة قصيرة في الخليج العربي، وهي قصة ) منيرة ( التي كتبها شاعر الخليج ) خالد الفرج ( في العدد السادس والثامن من مجلة الكويت لشهري جمادى الآخر ورجب، سنة 1348 هـ - 1928 م . ولقد قـدم لهـــا صاحب المجلة ) عبد العزيز الرشيد ( مشيداً بها وبكاتبها، وأطلق عليها مصطلح ) رواية ( بينما هي في الحقيقة قصة قصيرة . وهو متأثر بما كان يطلقه كتاب القصة العراقية آنذاك، حيث كان مصطلح الرواية طاغياً ومختلطاً عليهم، وكانوا يسمون بها أي عمل قصصي . وللرشيد صلات وثيقة بما ينشر في صحافة العراق، لذا لم يكن بعيداً أن يقتفي آثارها في التبويب والإخراج وطبيعة الاحتفاء بالقصة.
وقد عالجت هذه القصة فكرة التحرر من ربقة التقاليد، فصورت مشكلة الدروشة، وانجذاب السذج من الناس بأولئك الذين يتلاعبون بعقول العامة، ويسلبون منهم أموالهم وإيمانهم، فيكون الثمن الذي يدفع لذلك باهضاً للغاية، كذلك الذي دفعته ) منيرة ( بطلة القصة عندما راحت ضحية إيمانها وتعلقها بالخزعبلات.
وهكذا فإن المفاهيم السلفية والتقليدية التي كان لها وجودها وثقلها الكبير في المجتمع لم تحل دون كتابة القصة القصيرة، وذلك أنه رغم تلك المفاهيم فإن الثقافة الحديثة والنزعات الإصلاحية المتحررة كان لها إشعاعها وتأثيرها في توجيه تلك الصحيفة الأولى.. فضلاً عن أن وجود مظاهر للثقافة البدائية لا تحول دون نشأة فن جديد وكذلك فإن ) احتفاظ جماعة ما بتركيب اجتماعي بدائي نسبياً، أو الارتداد إليه بعد تقدم سابق لا يحول على الدوام دون تحقيق إنتاج هام في الفنون (4). ونجد بيئة عربية دينية كبيئة ) الحجاز ( في الجزيرة العربية مثلاً تستقبل ظهور فن القصة القصيرة خلال الربع الأول من هذا القرن، كما أن بواكير القصة العربية القصيرة خرجت في المجتمع وهو يعيش مظاهر عديدة من التقليد ورواسب كثيرة من التزمت والمحافظة.
ولا نشك أبداً في أن تلك التجربة الأولى في القصة القصيرة التي كتبها خالد الفرج قد أثارت الانتباه بين المثقفين والقراء في الكويت والبحرين خلال تلك الفترة إذ أن كاتبها شاعر معروف بينهم له شهرته ومقدرته الأدبية مما يجعل ما يكتبه موضع ثقة واحترام من المهتمين بالثقافة والمتذوقين لأدبه بصورة خاصة، وهو حين نشرها في تلك الفترة المبكرة، والتي تضج بالكثير ممن يزدري الفن القصصي ويعده نوعاً من حكايات التسلية و ) حزاوي ( الأطفال، لم يكن يعرف مدى تقبلها ومع ذلك لم يتردد في أن يعلن عن أنه كاتبها، بل أعلنت الصحيفة ذلك - بكلمات رئيس التحرير - ورحبت به كاتباً في فن القصة وهذا يعطي انطباعاً عن الثقة الأدبية التي دفعت بالفرج وشجعته على ارتياد هذا الفن الجديد.
ومثل هذه الثقة، والمبادرة في كتابة أول قصة قصيرة بما جاء فيها من حدود الإقناع الفني، لابد أن تخلِّف أثراً وانطباعاً واضحين بين المثقفين والقراء خلال تلك الفترة، لذا كان من الممكن أن تتسع دائرة هذه التجربة الأولى سواء بالنسبة للكاتب أو بالنسبة للصحيفة الصادرة وجميع المهتمين بالأدب، ولكننا فيما توفر لدينا من مصادر تلك الفترة لا نجد امتداداً يذكر للقصة التي كتبها خالد الفرج، وهذا يرجع إلى جملة من العوامل أولها أننا لم نعثر من مجلة الشيخ عبد العزيز الرشيد (الكويت) التي كانت تصدر شهرية - إلا على خمسة أعداد ليس غير - وجدنا في الإطلاع عليها قصة ) منيرة ( لخالد الفرج، أما بقية الأعداد التي صدرت طوال عامين فهي في حكم المفقودة حيث لا تتوفر في المكتبات العامة ولا في المكتبات أو المراكز المهتمة بتراث منطقة الخليج العربي، والناقد أو المتتبع ربما كان يتوقع من هذه المجلة أن تكون قد طورت من اهتماماتها بالأدب والقصة القصيرة وخاصة في فترتها الأخيرة عندما ازداد اتصالها بالقراء، وبالثقافة العربية وأصبحت علامة مضيئة في منطقة الخليج العربي، بل إن من يطالع بعض الأعداد الموجودة من هذه المجلة يدرك أن الرشيد كان يحرص حرصاً شديداً على أن يجعل منها ملتقى للثقافة العربية، فهو حين يقدم إنتاج بعض الشعراء من تونس، يحدثنا عن النهضة الأدبية في المغرب العربي وعن العزلة الموجودة بين أدبه وأدب المشرق (5) كما ندرك أيضاً من مطالعة صحيفته أنه قد حاول اقتحام هذه العزلة من خلال اتصاله وعلاقته بمجلة ) لسان الشعب ( التونسية التي يحررها الأستاذ الشيخ الحنفي، واتصاله الوثيق بعبد العزيز الثعالبي، فضلاً عن اتصاله بالكثير من أدباء الوطن العربي ومفكريه في مصر والعراق، واتصاله بالصحافة العربية في تلك الفترة لم يكن يبعده إطلاقاً عما كان ينشر فيها من القصص وبخاصة تلك التي تتفق مع ميوله الإصلاحية، لذا فإن ضياع الكثير من أعداد هذه المجلة لا يتيح لنا حكماً نهائياً في مدى تشجيعها للفن القصصي ومدى تقبل المجتمع لهذا الفن الحديث، ولكن رغم ذلك فإن فقدانها مع وجود تلك المؤشرات في اتصال الرشيد بالثقافة العربية ربما أثار لنا بقوة أن المجلة لم تكن مقطوعة الصلة بأشكال الثقافة الحديثة ومنها القصة القصيرة.
على أن امتداد التجربة في كتابة القصة القصيرة يحتاج إلى استمرار وجود الصحيفة المهتمة بالأدب الحديث استمراراً قادراً على خلق أجواء ثقافية متفتحة ووضع فكري متحرر يمكن له أن يتحدى جمود العصر وتقاليده. ومجلة )الكويت( لم يتح لها مثل هذا الاستمرار إذ أنها لم تتجاوز العامين منذ صدورها ثم توقفت ورحل صاحبها إلى إندونيسيا، وهذان العامان لم يكونا كافيين لمثل مجلة )الكويت( من أجل تأسيس حركة أدبية راسخة مزدهرة بل انهما استقطبا ما كان لدى الشيخ الرشيد من هواجس في الإصلاح الديني والاجتماعي لا غير.
وفضلاً عن ذلك فقد استوعبت المجلة في عاميها الكثير من أهدافها الأدبية والإصلاحية في الدين والمجتمع، حيث تفاعلت فيها أقلام الكتاب والشعراء من الخليج العربي، كما طمح إلى ذلك صاحبها منذ الأعداد الأولى واستكتبت المجلة عدداً من كتاب الإصلاح في الوطن العربي منهم، الشيخ رشيد رضا صاحب المنار، وعبدالعزيز الثعالبي، وشكيب أرسلان، وعبدالقادر المغربي ومحمود شكري الألوسي، ولكن رغم ذلك فقد طغت الثقافة الدينية والاهتمامات الإصلاحية حول تعاليم الإسلام، التي شغلت الرشيد كثيراً والتي يعبر فيها عن انتمائه إلى مدرسة الإمام محمد عبده والشيخ محمد بن عبد الوهاب، الأمر الذي جعله يكرس جهداً كبيراً في مجلته للرد على الملحدين وأصحاب الدعاوى الباطلة التي تنزع إلى التحرر الخالص بعيداً عن الفكرة الإسلامية وتعاليمها الأصيلة(6) ومثل هذه الاهتمامات أو الأهداف اعتبرها الرشيد وغيره من مصلحي البلاد شغلهم الشاغل، كما اعتبرها رواد الإصلاح واليقظة في الوطن العربي شغلاً شاغلاً في بدء النهضة العربية . لذا فقد صرفته عن الاهتمام الواسع باستحداث ألوان من الثقافة الجديدة كالقصة والرواية، وإن لم ينف فكرة احتضان بوادرها الجيدة التي تخدم أهدافه في محاربة المفاهيم الباطلة في المجتمع والدين .