تجارب راهنـة

نوره السويدي
عدستها لا تغفر للشارع
(الإمارات)
theveiled@hotmail.com
عدسة نورة السويدي
يلفظ المكان صلاته..
ويتركنا في كهولة الإصغاء
كتابة
محمد حسن احمد
( الإمارات)
me170@hotmail.com
له أن يسكننا طالما أنه كذلك يراوح في المكان ليعود بالمتع الصغيرة, أنها الإبداع الذي يرفض أقبية الخفاء والترجل, أنه الداخل إلى مدن الصمت دون تجزأ, يختار العبث والعصيان حين يشتدد وتفغر أفواه المنتمين إلية بالنكات المستعصية..
لنتمرن معه, نتعانق على مضض ونلتحق به في الفراغ الهين حيث وجوهنا المضغوطة تباغت فراستها وتنحني دون خطيئة, كرائحة الماكثين في الصلاة من اجل الرغيف..
هنا فقط.. تنتمي خطواتنا من أجل الذكر والتذكر..
نوره السويدي.. إماراتية خففت من حدة التمتع بداخلها لتخلق في الثبات رجة التصادم بالأشياء الثابتة, لتخرج إلينا بفتن مبتكرة تراوح في الصخب لتكف المدينة عن التذمر وتأتي بأشياء مشتولة وتقود طرف الحنكة إلى صوابها.. تغامر بعدستها حين تنفتح كوردة برية, هنا بالذات لا يمكن أن تتوقف وهي تفصل الضوء والحلم كرقصة شعبية, تشعلها مرارا بخربشات الطفولة نحو البكر من الجدران الملتصقة بالغبار..
ليست بحفلة, ولا قالب حلوى انه الخروج حيث بياض السخرية واتساع المدى..
نوره السويدي.. مشاعة بالأمنيات قفزت من سور المدينة وحولت سواتر القلب إلى رمل ناعم, تحدثني بأنها ترى الشوارع خالية, وبأنها ورثت الخيال من زمن مباع..
نوره السويدي.. للتو فقدنا المتاجرة بالبرزخ, لنباري في الهذيان ونكمل أفكارنا التي تتبع نخب الغاوون

***

( الصورة 1 _ nora1 )لا غفران على المكوث..
حين تأتي بالجوع كزاوية حادة, وتخرق الريح
تنتقم للحكايات الموزعة مع الصحف.. لا نهود تطيل الشهوة هنا, بل مكان سقط بالرجال والأسمنت والأذان وخدش النزق الأخير وفتات الحجرات الضيقة.. أنه المكان الذي غادرنا وانتهى في أروقة الحضارة سوى للتذكر.. كانت هناك ولم نكن نحن من أعترض على التغريد كي لا نلتقي والعصافير تؤمم خلجاتنا

 

( الصورة 2 _ nora2 ) لنخرج من هذا الصدر ونترك القدمين للرحيل, يتكأ بالفراغ كي يعود لسجنه, يقف عاليا كرجل شهم والحسناوات يجمعنا الورد اليابس للشبابيك, حين تعود المواعيد الباطلة وتعشقنا الزغاريد وبطلان الموت.. لنترك العار يلهو هي من جمعت ما يكفي للشرف أن يبقى, ويموت وفي يده رصاصة.
.. سجنتهم وتركت الحذاء لوليمة أخرى ناصعة كالصدأ.



( الصورة 3 _ nora3 ) براج. الماء.. أبراج .. راقصون ملتحين.. شذرات بدأت منتهية.. ضفاف من القلق.. والشرود. الذي أبحث عنه... والشرود .. قد ارتفع وسقط بعضه
أي مساء يليق بكل هذ1
..
تشبهني النذر المحرفة, حين تطال مدني
تبقيني في تمام الوقت
مدينة صفراء تعج بالانحناء
..
انهمر كما روح ضاجة
أتوه في الأقاويل.. ومنها أصنع نبيذ الكلمات

( الصورة 4 _ nora4 ) لا تفغر للشارع.. تتسارع أمام الصدى
تركن الثواني الحرار
ناعم هذا الأغراء حين يتحول إليها , منتصب كالحسنات , يكتنز الرمل بالوشاح وتتراهن السرعة .. يلج الإسفلت ليركع له التراب الحافي.. وتتسع في الأسطر صفعات الأبيض بالأسود


 


( الصورة 5 _ nora5 ) تقطن هنا ممزقة بالفكر نختال شراشف البصر, ونزهة الروح.. هي النافذة نفسها ملتصقة بالعبء, ستائر من أعذار تتقمص دور النهاية وتسدل على الخشبة أبطالها المتوقفين عن الغناء.. جدار عمره قارب الانسلاخ والتوتر.. كسبت في إجادتها روح الخلاص ومن هنا طارت العصافير وبقى المسمار في الخشب مطليا بالوداع سوى من زيارتها..
خارج المكنون من الغياب تتكاثر الأيادي المهترئة بالصمت..
يلفظ الحرير صلاته.. ويتركنا في كهولة الإصغاء
لنمضي ..
أنه الغروب.. خرج لبعض الوقت مزدهرا بكل التفاصيل.


( الصورة 6 _ nora6 ) تتراقص, أنه نبيذ الاشتعال في ليلة باردة كما وجه القمر..
أنوار المدينة متهكمة تحكمها العبث.. تطيل في الرقص والاشتهاء, تمتنع عن التوقف كأن الشرود قد عاد وانتهت فصول الغيبة وأشتدد العصيان..
لنلقي نظرتنا على السقف, أنه قائم على الصفير يباغت حتفه, يلوح للغبار واصفرار الريح
لنستريح من الثبات, ليمنحنا أقواله هذا الليل, وأي شريعة نهتدي به قبل الزوال
لنرقص يا حواء..
بطراوة الممتدين للسماء.. لنخلط الألوان بالأخطاء وبالضرورة
أنه حفلنا .. الرافض
ولا ذنب لنا أمام الله..

( الصورة 7 _ nora7 ) ركبوا جميعا..
أضاءت وجوهم بالأسئلة.. وبقى الظل واقفا
غادر القطار جسدنا
.. ترك الأصدقاء
والشيطان

في البقاء..
نوره السويدي.. تلاحق رفات الذكريات بعدستها, تفاجأ هروبها بلافتات مطلية بالتواريخ
تعرف كم لها أن تمكث, وكم لها أن تعاود الركض خلف حافلة الأفكار
..

نوره السويدي
26 سنه _ الإمارات العربية المتحدة _ الشارقة
تعمل ضمن فعاليات صيف دبي _ منسقة لعدة مفاجآت
تفارق عدستها فقط وقت الصلاة..
لديها صور لدموعها.. حين تأخذ قسطا من البكاء
لديها أعمال كثيرة في مجال التصميم والجرافيك
خريجة جامعية بدرجة ( بكالوريوس )
لا تغفر للشارع.. تلاحق الأنوار وتقيم حفلتها معهم