(عشرون عاماً على وفاة ساحر الكلمة بورخيس)

زينب عساف
(لبنان)

بورخيسخورخي لويس بورخيس. نكتب الاسم ونحن نصغي إلى جرس الكلمات شبه الأسطوري. ثمنتخيّل عجوزاً أعمى في شقته، في بيونس آيرس، بطقم رسمي وربطة عنق صفراء. بعد ذاكنتردّد، أي صفة نضع أولاً: أحد كبار كتّاب العالم، أم أحد كبار قرّائه؟ هل يكفي أنيعجب امرؤ باللغة الألمانية، أن يقرأ نيتشه وهاينه وشوبنهاور، أن يُطلق على وايتوايتمان "أستاذي"، أن يترجم "الأمير السعيد" لأوسكار وايلد في التاسعة من عمره، ثمينقل راشداً أعمال هنري ميشو وفرانز كافكا وفيرجينيا وولف إلى الإسبانية؟ هل يكفيأن يعلّق حول شباب كيبلينغ، وتعقيد غونغورا، وموسيقى فيرلين الداخلية، وشخصيةستيفنسون السوية... أن يبكي لأفلام الوسترن والملاحم، ويُسحر بكتاب "ألف ليلةوليلة"، أن يبعث المسوخ من عصورها وأماكنها المختلفة لأنها "ضرورية وليست عابرةللوجود"، أن يخترع شخصية الكاتب بوستس دوميك الوهمية، أن ينال أرفع الأوسمةالعالمية ويتزوّج ماريا كوداما على فراش الموت، أن يحتقر السياسة ويخاف المراياوالمتاهات ويندم لأنه لم يولد نمراً؟ هل يكفي ذلك كله ليصبح خورخي لويس بورخيس؟بالطبع لا. ليس السر في "سخرية الخالق" الذي وهبه "الكتب والظلام" كما وهب المعرّيقبله، بل تحديداً في نوعية قراءاته، إذ ينقل ألبرتو مانغويل أن محتويات الكتب حينتتلى عليه، كانت تستحيل في ظن العجوز الغريب الأطوار كائنات عجيبة تختلق هيمؤلفيها.

اليد

كان "أبو الهول" الأرجنتيني مقيماً في فندق "لوتيل" الباريسي الشهير، معقل دعاةالتأنّق، صحبة رفيقته وزوجته في ما بعد، ماريا كوداما، حين التقاه الصحافي رامونشاو من "لوموند ديبلوماتيك". يومذاك اقترح على محاوره استخدام بعض تعابير الشك فيبداية المقابلة، مثل: "من الممكن"، "على الأرجح"، "ليس مستحيلاً أن"... على أنيضعها القارئ حيث يجدها مناسبة في النص، شارحاً ذلك بأنه عندما يجزم في أمر ما بسببالخجل، يكون في صدد اقتراح مجرّد احتمال. مجرد الاحتمال هذا يحيلنا على الظن أن منالعبث البحث عن مسألة الأصالة في أدب بورخيس، أي البحث عن حدود فاصلة بين الكاتبوالقارئ. هذا ما يثيره بسام حجّار في ترجمته الجديدة ل"كتاب المخلوقات الوهمية" منتأليف بورخيس ومرغريتا غيّريو (المركز الثقافي العربي)، معتبراً أن بورخيس لم يكنيأبه لأي ثبت لمؤلفاته، ويصرّ في المقابل على إثبات ثبت (بالغ الدقة) لقراءاتهالموسوعية، ناقلاً عن أمبرتو إيكو وصفه للكتاب بأنه "قارئ قرأ كل شيء، لا بل مايتعدى الكل شيء، لأنه أتى على ذكر قراءات مستحيلة لمجرّد كونها، قراءات لكتبومصنّفات ومعاجم غير موجودة أصلاً، غير أن انعدام وجودها، الذي هو شرط من شروطوجودها، لا يقلل من أهميتها البالغة". جدلية الكاتب والقارئ هذه نجدها أيضاً في "امتزاج" بورخيس مع صديقه بيوي كاسارس، مُنتجَين كاتباً ثالثاً هو بوستس دوميك،صاحب "ستة ألغاز لإيزيدرو بارودي" الصادر عام 1942، وسواه، والذي يمكن أن يكونكاتبه الحقيقي مونتينيغرو، إحدى شخصياته وواضع مقدّمته، والنتيجة: بورخيس وكاسارسمجرّد قارئين. إنها لمتاهة تلك التي يدخلنا فيها الكاتب الأرجنتيني على الرغم منخوفه الشخصي من المتاهات التي اكتشفها في طفولته المبكرة، من خلال محفورة علىالنحاس تمثّل عجائب الدنيا السبع: كانت توحي إليه خشيته من "منزل من دون أبواب" وفيوسطه مسخ ينتظره. لكن المسخ لم ينتظره في المنزل، بل والدته الدونا ليونور، التيلازمته طويلاً، وأعدّته منذ الصغر ليصبح كاتباً، وأصبحت "يده"، بعدما كانت "يد" والده الأعمى أيضاً. كان سلوك هذه الأم هو سلوك المحتضنة والحامية، حتى أنها أخطأتفي إحدى المقابلات معها قائلة: "لقد كنت عشيقة زوجي، وها إني عشيقة ابني". وقد نسبإليها بورخيس في سيرته ترجمة أعمال ملفيل، وفرجينيا وولف، وفوكنر، للمرة الأولى إلىالإسبانية، بعدما نُسبت إليه الترجمة خطأً.

تنويعات على الملحمة
على أي حال، لعبت هذه الأم دوراً مهماً في إغناء ثقافة ابنها الأوروبية، منذترجمة كتاب "الأمير السعيد" لأوسكار وايلد وهو في التاسعة من عمره، حتى انتقالالعائلة في فترات متقطّعة للعيش في أوروبا، من جنيف إلى لوغانو إلى إسبانيا إلىفرنسا وإنكلترا، مما سمح للإبن بتعلّم اللغات الألمانية والإنكليزية والفرنسيةواللاتينية، إلى جانب الإسبانية، وقراءة كبار كتّاب العالم.

بورخيس المولود عام 1899 ، في منزل جده لأبيه في بيونس آيرس، يتحدّر من عائلة عسكريين. مات جدّه الجنرالبورخيس في 1874، خلال معركة ضد الهنود، بعدما قُضي على قواته وبقي وحده ممتطياًحصانه الأبيض ومتقدّماً نحو العدو الذي درزه بالرصاص. لذلك ربما، آثر الكاتبالملحمة على سواها من الأنواع الأدبية، بالرغم من عدم إيمانه بفكرة النوع، معتبراًإياها أقدم أشكال الشعر، مُرجعاً الإنتاج الأدبي العالمي كلّه إلى مصادر ثلاثة: الإلياذة، ألف ليلة وليلة (النسخة العربية من الأوديسة)، والأناجيل الأربعة. يرىبورخيس أن هذه القصص الثلاث كانت كافية للبشرية طوال قرون عديدة، واكتفى الناسبالتنويعات الجديدة التي تضاف إليها، أو "التنويعات الحاذقة". ويشير إلى الفرق بينالرواية والملحمة، فالمهم في الملحمة هو البطل: الإنسان - النمط للبشر جميعاً،بينما تستند معظم الروايات، على ما يقول مينكين، إلى إخفاق إنسان، أو إلى انحطاطالشخصية وتردّيها. لذا ابتعد بورخيس في كل إنتاجه الأدبي عن الروايات، عامداً إلىسرد القصص، لأن "البشر لا يتعبون من سماع القصص، وتردادها"، وإذ أشار في ملاحظةحاذقة إلى عيش البشرية حربين عالميتين من دون أن تنبثق منهما ملحمة، وصف الأخيرةبالحاجة الملحّة للبشر، ملاحظاً أن هوليوود (من بين الأمكنة كلّها، وإن أدى الأمرإلى نوع من الانحدار) أمدّت العلم بأكبر قدر من الملحمية. هكذا، بكى في ختام أفلامالوسترن والعصابات، ولاسيما فيلم "ملائكة بوجوه قذرة"، ولدى قراءة فقرات في عينهامن أعمال الكاتب الأرجنتيني المنسي مانويل بايرو تتحدّث عن الحيّ الذي ولد فيهبورخيس، من دون أن يعني ذلك تمسّكه بوطنيته، فقد قال يوماً: "أن تكون أرجنتينياًفهذا فعل إيمان"، معتبراً الوطن مجموعة من الأصدقاء، صحبتهم تجعل هذا المكان أو ذاكوطناً. وإذا كان بورخيس قد اشتهر كرمز للمقاومة ضد بيرون، فقد عُرف أيضاً بتسامحهمع الخصوم (مصافحته فيديلا وبينوشيه ثم اعتذاره عن ذلك لاحقاً)، معرّفاً السياسةب"النشاط الإنساني الأشد حقارة"، لذلك لم يلتزم سياسياً، وإن كان انتقد "اختفاء" بعض الناس خلال حقبة حكم العسكريين في بلاده. أخذ بورخيس على الشيوعية دعوتها إلىسيطرة الدولة على الفرد، ووصف نفسه بالكاتب المحافظ، على الرغم من اعتباره فكرةالحدود والأمم تافهة.

كيمياء الكتب
بورخيس، الرافض الانغماس في وحول الحاضر، غاص في عالم الكتب حتى الثمالة، إلىدرجة تخيّله الفردوس على هيئة مكتبة ضخمة، لكن حجم مكتبته الخاصة كان "محبطاً بعضالشيء"، بحسب تعبير ألبرتو مانغويل، فقد احتلت الكتب بعض الزوايا الخجولة في شقته،وهذا عائد إلى أن تلك الكتب احتوت زبدة قراءات بورخيس، الذي احتفظ في غرفة نومهبكتب الشعر، وإحدى أهم مجموعات الأدب الأنغلوسكسوني والإيسلندي التي يمكن العثورعليها في أميركا اللاتينية كلها. كما واظب على شراء المعاجم المختلفة والنادرة التيتعلّق فيها منذ طفولته. وبشكل عام، عكست مكتبته سيرته الذاتية، والصدفة، وقوانينالفوضى، فقد كان قارئاً "متَعياً" يتشرّب ما يقرأه، ويحفظ مؤلفاته الخاصة عن ظهرقلب، على الرغم من تذرّعه بضعف ذاكرته. تميّزت علاقته بالكتب بخصوصية شديدة، إذيكفي أن يمرّ يديه على حوافها ليميّز الكتب التي لم يسبقله أن فتحها. هذه العلاقةالفيزيولوجية المستحيلة ترجع إلى مفهوم الكتابة والقراءة السالف ذكره، فهو لم يعتبرنفسه يوماً صديقاً للكتّاب الذين التقاهم، بقدر ما اعتبر نفسه قارئاً لهم. وبحسببورخيس، فإن كل كتاب يتضمّن وعداً بجميع الكتب الأخرى، لأن كل نص مركّب من أحرفالأبجدية المعدودة، لذلك فإن مركّباً لانهائياً من هذه الأحرف يمكنه أن ينتج مكتبةمكتملة ومكوّنة من جميع الكتب الممكن تصوّرها قديماً وراهناً ومستقبلاً. هكذا طبّقبورخيس، على عالم الكتب، النظرية الكيميائية القائلة "لا شيء يضيع، لا شيء يزيد، كلشيء يتحوّل"، وإذا ضاع كتاب، فثمة دائماً من سيعيد كتابته، طال الزمان أم قصر. لكنهذه النظرية - التعزية ظلّت قابلة للنقض، فقد كتب يوماً في "فن الشعر": "تعود بيالذاكرة إلى ذات أمسية في بيونس آيرس. أراها. أرى المصابيح. حتى تكاد يدي أن تلمسالرفوف. أعلم بالضبط أين أجد "ألف ليلة وليلة" لبورتن، و"غزو البيرو" لبرسكوت. غيرأن المكتبة نفسها، ما عادت موجودة". قد تكون المكتبة اختفت حقاً، لكن "ألف ليلةوليلة" بقي في ذاكرة بورخيس: الكتاب الأم، وحكاية الحكايات. في هذا الصدد يرويالشاعر اللبناني عيسى مخلوف أنه حين طلب مقابلة بورخيس يوماً في باريس، وأرادبورخيس تأجيل الموعد إلى يوم آخر، لم يجد بدّاً من القول لمرافقته: "أخبريه أننيقادم من بلاد ألف ليلة وليلة".

علاقة بورخيس باللغة لم تكن أقل شغفاً من علاقتهبالكتب. هو المهتم بعلم السلالات، بحث عن سلالات اللغة أيضاً، وجدّد فيها. نقل إلىالإسبانية محاسن اللغات الأخرى التي أجادها، من حيث الصوغ والاختزال، التي لميكرهها كما أشيع عنه، وكرّمته بجائزة ثرفانتس للآداب، كما اعترف بفضله كبار كتّابهاكغبريال غارثيا ماركيز، وكارلوس فوينتس.
عام 1955، إثر سقوط نظام بيرون، حدثأمران أساسيان في حياة بورخيس: عيّن مديراً للمكتبة الوطنية في بيونس آيرس، وأصيببالعمى: "ثمة 200 ألف كتاب في متناول يدي من دون أن أتمكّن من قراءتها". منذ ذلكالتاريخ استعان بورخيس بقرّاء كثر، رافقوه في مختلف مراحل حياته، من دون أن يعرفواحدهم الآخر، أبرزهم والدته الدونا ليونور، التي حرصت دائماً على تزيين المنزلبورود صفراء، لأن اللون الأصفر هو الوحيد لم يغادر ابنها، الذي وصف نفسه يوماًب"الأعمى المحروم من الظلمة"، لأنه خسر اللون الأسود، ووجد نفسه غارقاً في سديممائل إلى الأخضر أو الأزرق.
الرجل الذي كتب يوماً: "الأبدية تتربّص بي"، خافبشكل خاص من المرايا خشية أن تعكس يوماً، وجهاً ليس وجهه، أو ألا تعكس له وجهاً علىالإطلاق. قد تحبس المرايا الحيوانات، بحسب جيليس، وقد تعكس وجوهاً أخرى، لكن هل فيوسع المرايا الخائنة أن تُسقط صورة نمر أرجنتيني بربطة عنق صفراء؟

***

كرونولوجيا

  • 24 آب 1899- ولد خورخي لويس بورخيس في بيونس آيرس، في منزل جده لأبيه قرب مركز المدينة.
  • 1901- انتقلت العائلة إلى باليرمو حيث ولدت أخته نورا.
  • 1908- انتسب إلى مدرسة الصبيان، ثم ترجم "الأمير السعيد" لأوسكار وايلد وهو في التاسعة من عمره.
  • 1914- انتقل الأب شبه الأعمى مع عائلته إلى جنيف، حيث عاشوا مع الجدة من جهة الأم حتى 1918. مع اندلاع الحرب الأولى دخل بورخيس مدرسة "كالفن" في جنيف حيث تعرّف إلى اللغة الفرنسية.
  • 1918- أمضت العائلة السنة في لوغانو حيث درس بورخيس الألمانية وقرأ هاينه، شوبنهاور، نيتشه، والتعبيرية الألمانية.
  • 1919- انتقلت العائلة إلى إسبانيا، حيث قرأ بورخيس والت وايتمان وأعجب به لما تبقى من حياته، وتعرّف إلى أحد "معلّميه" رافاييل كانسينوس آسنس.
  • 1923- ظهور أول مؤلف له هو "جميل بيونس آيرس" الذي طبعه والده على نفقته الخاصة، بعد عودة العائلة إلى الأرجنتين.
  • 1925- بعد جولة في أوروبا، ظهر له "أبحاث" والكتاب الشعري "القمر مواجهةً". تعرّف إلى الأختين أوكامبو اللتين ستصبحان صديقتيه.
  • 1930- ظهور الكتاب الشعري "كاديرنو سان مارتان" و"إيفاريستو كارييغو" وهو عبارة عن سيرة للشاعر كارييغو صديق الوالد.
  • 1931- - 1932 مشاركة بورخيس في تحرير مجلة "سور" أهم المجلات الأدبية في أميركا اللاتينية. تعرّفه إلى صديقه "التوأم" أدولفو بيوي كاسارس.
  • 1935- - 1937 أدار الملحق الأدبي لجريدة "كريتيكا"، ترجمة فيرجينيا وولف، ظهور "أنطولوجيا الأدب الأرجنتيني الكلاسيكي" بالاشتراك مع دومينيكان آرينا.
  • 1938- - 1940 تدهوّر حالته الصحية إثر موت والده، ظهور كتاب "بيار مينار، كاتب كيشوت"، و"أنطولوجيا الأدب الفانتازي" بالاشتراك مع سيلفينا أوكامبو وكاسارس.
  • 1941- - 1942 صدور المجموعة القصصية "حديقة الممرات المتشعّبة"، ترجمة "بربري في آسيا" لهنري ميشو، و"بستان النخل المتوحّش" لفوكنر. إختراع شخصية الكاتب بوستس دوميك الوهمية مع صديقه كاسارس.
  • 1943- - 1946 صدور "قصائد" الذي يجمع إنتاجه الشعري كله، و"قصص خيالية". ومع وصول بيرون إلى السلطة عيّن في وظيفة وضيعة، وأصبح رمزاً لمقاومة النظام التوتاليتاري.
  • 1949- - 1953 ظهور "الألف" وأنطولوجيا "الآداب الجرمانية القديمة" مع ديليا إنييروس، "الأبحاث الجديدة" و"مارتن فييرو" مع ماغريتا غيّريو.
  • 1955- ظهور "شقيقة إيلويز" مع لويزا مرسيديس ليفنسون. سقوط نظام بيرون وتعيينه مديراً للمكتبة الوطنية في بيونس آيرس ثم فقدانه البصر.
  • 1957- - 1968 صدور "معجم علم الحيوان الوهمي" مع غيّريو، و"الكتاب" و"أنطولوجيا شخصية" و"كتاب المخلوقات الوهمية" مع غيّريو. نيله جائزة "فورمينتور" وتدريسه في جامعة تكساس الأميركية.
  • 1969-1978- صدور "مديح الظل" وزيارته إلى إسرائيل. حصوله على دكتوراه فخرية من جامعتي أوكسفورد وكولومبيا. صدور "كتاب الرمل" و"الوردة العميقة" و"كتاب الأحلام" و"قصة الليل" و"أنطولوجيا أنغلوسكسونية موجزة" مع ماريا كوداما. حصوله على دكتوراه فخرية من السوربون.
  • 1979- نيله جائزة ثرفانتس الإسبانية.
  • 1981- - 1983 صدور "تسعة أبحاث حول دانتي" و"الرقم". نيل بورخيس دكتوراه فخرية من جامعتي بورتوريكو وهارفرد، وجائزتي "أولين يوزلتلي" المكسيكية، ووسام جوقة الشرف الفرنسي من رتبة فارس.
  • 1985- صدور "لوس كونجورادوس" ، ونيله جائزة "إيتريرياس" في إيطاليا.
  • 1986- تدهوّر حالته الصحية. زواجه من ماريا كوداما في 26 نيسان. موته في جنيف في 14 تموز حيث دفن في مدافن بلونبالي كما جاء في وصيّته.

النهار- السبت 15 تموز 2006 -