يُقدّم ملفا خاصا عن الروائية آسيا جبار و آخر عن أسماء غابت عن المشهد الثقافي

العدد الثمانون الجديد من مجلة نزوى    العدد الثمانون الجديد من مجلة نزوى

تحتفي مجلة نزوى الصادرة عن مؤسسة عمان للصحافة والنشر في عددها الثمانين، بملـف خاص عن الكاتبة والروائية الجزائرية آسيا جبار، أول كاتبة عربية وإفريقية تُصبح عضوة بالأكاديمية الفرنسية 2005. وهي من الأسماء المترشحة بقوة لجائزة نوبل، إلا أنها لم تجد حظاً جيداً في الترجمة للعربية. أعدّ الملف الكاتب والروائي الجزائري أمين الزاوي وشارك فيه ثلاثون كاتباً ومترجماً وناقداً من الجزائر. كما تختتم المجلة عددها أيضاً بملف آخر وخاص حول الذين غابوا عن المشهد الثقافي العربي في الآونة الأخيرة، حيث يكتب سيف الرحبي عن سميح القاسم «جملة في شريط الأخبار الدموي»، كما يكتب إبراهيم اليوسف أيضاً عن سميح القاسم، «الذي لا يحب الموت ولكن لا يخافه». يكتب إسماعيل فقيه عن جوزف حرب الذي أتى للحياة ليفتش عن حزن أقل، كما يكتب أيضاً عن صباح زوين التي قالت: «سأنهض لأكتب عن سرير الموت» ولكنها لم تنهض.
افتتح رئيس تحرير المجلة الشاعر سيف الرحبي العدد بمادة عن البحرين والمثقف وطفولة العاصفة. «حيث كان المشترك بين البحرينيين والعمانيين أكثر قرباً على أرضية الهموم والقيم المشتركة». وفي قسم الدراسات كتب زهير الذوادي عن «الكتابة الروائية عند عتيق رحيمي»، كما كتب مفيد نجم عن «العنونة في تجربة نوري الجراح»، وشارك عبدالرحمن السالمي بمادة عن «كتابة قواميس البيوجرافيا فـي عُمان»، ودراسة رابعة تناولت «الآراء العقديّة عند الإباضيّة الأوائل»، كتبها الحسني غابري.
وافتتح قسم الحوارات بحوار مع الحائز على جائزة نوبل للآداب 2014 الروائي الفرنسي باتريك موديانو. قدّم الحوار وترجمة محمد الفحايم. كما ترجمت زينب المزديوي مقدمة لكتاب محاورات مع فريدريك ايف جانيت، للكاتبة آني إرنو، «الكتابة كخنجر». تنشر المجلة أيضاً حوار عبدالرزاق الربيعي مع الشاعر فوزي كريم، وحوار هادي الحسيني مع الشاعر عواد ناصر.

وفي مجال المسرح يكتب عبيدو باشا عن المسرحي يوسف العاني الذي يرقد الآن، في غيبوبته، وهو الذي لم يدفعه المنفى يوماً لتغريب نصوصه، فظل يمارس التضمين بين اعتقال وهجرة وحرب وأخرى. وفي مجال التشكيل تناول فاروق يوسف تجربة كريم رسن، الذي يرسم لكي يطرد الوحوش من رأسه.
ومن المحاولات القليلة إن لم تكن النادرة يُطالعنا إبراهيم سعيد في مجال الشعر، بتقديم وترجمة مادة من شعر التايلاندي المعاصر، زكريا أماتايا، فيما يترجم ماهر جمّو أشعار فروغ فرُّخزاد عن اللغة الفارسية، بالإضافة لقصائد «ترجمان الأشواك» للشاعر عزيز الحاكم، «تفجيــر» للشاعرة آمال الزهاوي، «غِنْوَةُ سَبَهْلَلاَ» للشاعر منصف الـمزغنـي، «تحلم وتنشج» للشاعر عبدالحميد القائد، «ربما.. وأنا في طريقي إلى عينيك» للشاعر رباح نوري، «أعد المسافات وحدي» للشاعر محمود حمد، «هنالكَ منْ يلاحقني» للشاعر محمد غبريس، «نافذة صنعتها في الريح» للشاعرة نوال زياني، «قصائدُ الرصيفِ الحجريّ» للشاعر سالم أبو شبانة، «ملاذٌ فـي الكلمات» للشاعر طالب المعمري.
وفي مجال النصـوص، تبدأ المجلة بنص «السيدة الإسبانية» للكاتبة الحائزة على نوبل عام 2013 أليس مونرو ترجمتها مها لطفي، ثم «الرحلة المغربية» للناقد معجب الزهراني، كما يكتب خالد نجار عن «صموئيل شمعون..الولد الذي اغتسل بكل مياه العالم»، ويُقدم لنا المتوكل طه مادة عن «خطاب المرأة»، ترجم أيمن حسن مادة لموريس بلانشو «لحظة موتي»، «الرحلة إلى كوريا» تكتبها جوخة الحارثي، كما يُقدم ويترجم عبدالمنعم الشنتوف قصة «السجين» لكي دي موباسان، «ربما لا يقصدني!» قصة لهمدان زيد دماج، «رَجُلٌ عَلَىْ رَأْسِه نَاْرٌ» قصة لخالد زغريت، وتكتب لؤلؤة المنصوري قصة «قبر تحت رأسي».
في قسم المتابعات والرؤى، يُطالعنا أحمد برقاوي بمادة عن: «صورة الإنسان فـي اللزوميات»، كما يكتب رضا عطية عن مجموعة قاسم حداد الشعرية «لست جرحًا ولا خنجرًا»، عبدالصمد الكباص يكتب عن «الرغبة إشباع التاريخ وتجدد الزمان»، ويترجم عبد السلام بنعبد العالي مادة لميشيل كونتا عن مجلة الأزمنة الحديثة.. الأدب فـي خدمة الحاضر، يكتب عبد السلام المساوي عن حسن نجمي فـي (أذىً كالحب)، وبسّام طيّارة يكتب عن «الإرهاب يابانيّاً»، فاطمة بن محمود تكتب عن فوزية شويش السالم فـي «سلالم النهار»، علوان الجيلاني يكتب عن كتاب سوسن العريقي «ماذا لو تحول دمي إلى شوكولاتة»، كما يكتب لؤي حمزة عبّاس عن منصورة عز الدين فـي «نحو الجنون»، وشاركنا أحمد الدمناتي بقراءة لديوان جميلة الماجري فـي (ديوان النساء)، كما كتب منير عتيبة عن رواية محمد بن سيف الرحبي «الشويرة»، أزهار أحمد قدّمت عرضا لرواية زهران القاسمي «القناص»، وتناولت هدى حمد رواية حمود الشكيلي «صرخة واحدة لا تكفي» ومجموعة بشرى خلفان القصصية «حبيب رمان». وتزامن مع هذا العدد إصدار كتاب للكاتب العماني عاصم الشيدي تحت عنوان «تكلم لأراك» ضمّ بين دفتيه مجموعة من الحوارات أجراها الشيدي مع مجموعة من المفكرين والأدباء من الوطن العربي وسلطنة عمان.