ليوسفَ قلبُ من المسكِ
خالطه الحبُ
أثمرَ روحا من السنديان
فلا تقرَبوا قلبَ يوسفَ
...........
......
لاتقربنَّ
إليه
بدونِ رغيفٍ من الصدقِ
أو كوكبٍ من سلام
له من بياضٍ على كفةِ القلبِ
يوشك أن يَرسمَ الصبحَ فينا
ليوسفَ قلبُ من الماءْ
يطهرنا كلَّ يومٍ من الشوكْ
يصلي علينا إذا مانسينا الصلاةْ
له شرفتان تضِجانِ بالبوحِ
كم أشتهي لو ينامُ الربيعُ هناك
وتنسى الفصولُ الكلامْ
يجيء إذا مازرعَنا المطر
يخبيء في راحتينا المساء
فترقُصُ أرجوحةُ الغيمِ فينا
ويحصُدُ كلَّ الموسيقى نجوم
ليزرعَها في سماءِ النهار
يُطِلُ علينا ...
فيخجلُ من صبرِنا الصبرُ فيه
نرتلُ ترنيمةَ الليلِ
يوسفَ ... لا تدعي الجهلَ
إني رأيتُكَ في العلمِ
هذي الحروفُ تُصيرك العرشَ
كن كيفما رسمتَك القصيدةْ
قميصا أداريه
قد فتنتكَ الأصابعُ والجرحُ ماعاد ينزِفُ
يوسفَ
لا ينبغي أن أطيلَ على بابِ قلبي
القميصُ سيفضحني
أرددُ يا... كلَّ يومٍ تجيئين بالعطرِ
هل نامَ بالقربِ منكِ بياضٌ
فلا تقَربي...
لو تعرفينَ بأن البنفسجَ يسكنُ فيه
وأن البساتينَ قد غيرتْ لونَها
كلُّ المسافاتِ قد تنهضُ الآن
تعاتبُك ... قلبُه اليومَ تفاحةٌ
فلا تقْضِميه
وأنتن يا ....
لا تقَربن
أحقا رأيتُن قلبي يقطعُ أوصالهْ
يمدُ فساتينَه... لتختالَ بالنبضِ أو تستحي من ضياهْ
أحقا ستأخذني
موجةُ العِشقِ
قافلةً من غناء
سهرتُ مع الجِفنِ أسألُه
كيدُكُن أم الحبُ؟
أقرأُ في كفِكُن صلاتي
أرددُ يوسفَ في كلِ فرضٍ
وأهُدي
قواريرَه العطرَ
كما ينبغي للفصولِ
سأروي حكايتَك الوقت
وتنظرني
عينُك اليومَ عاشقةٌ
يرقصُ الموجُ فيها نخيلا
يوسفَ
تبْ
إني أخافُ مرورَ الفصولِ
الشتاءُ وشيكٌ
وصيفٌ يفتشُ في
البئرِ عن أخوةِ أو نساءْ
فتبن
وتبن
ولاتسْقُطَن بيوسفَ ... البئرُ يرتجفُ
هل يعيدُ الحكايةَ؟
أم يستريحْ
6/6/2009