أحمد سواركة

العَوَاصِف الحَمراء فِي خَيالك

المُوت في جدران الذاكرة بِقبعة بيضاء

طُرقات جَديدة في ظَهر السيَّدة الصفراء ومُخيمات السنين

عَربات لِمسجونين قُدماء

وأنتً أمَام السَاتر الخَشبي في البار

تردِم عُصورا لا تَمتّ لك بِصلة

وحَتى عِندما يَتراطنون فِي خَيالك عَن قَضاياهم الخاصَّة

تُبحِر في سجلَّات مُعتِمة ، لأنّك تَعرِف أنَّ الشِتاء الماضِي بِدرَجتين

أنتَ واقِف فِي بِنايةٍ تَشيخ

عَلى جَبهتك تنْهار مُخطّطات الحُب والصداقة

وفِي كَفُكَّ تَفَاصيّل المَقَابِر وأوقَات الصَمت

أفرّك يديك فِي جَميع الشُهور

وانْقَسِم فِي هَذه الزُجاجات كَتراث لِشعُوب نَفَقَتْ

تَعالَّ مًع العينين البَارقتين إلى هَذه الرغبة

وانتبه لتفاصِيل الفَراغ المَنسُوب إليكَ

فَمع كلّ طَرقة لِلبَاب تَندفع فِي خيَالك مَجاهلٌ شَخصّية

تَتركها ، لِتبني واقعاً بمواصفات جديدة

وعِندما لايقتنع الجَميع ، تَتَرَاكَنُ مَع الأقفالِ والأعشاب الميتة

فَعُمر القارّة التي هَاجرتُ إليها مَقسوم عًلى الجَميع

وبِهذا ، لاتجدُ صَوتك وهو يُزاحِم الضَحكات المَخمورة

بَل يذهب ُبعيداً مِن حَولّك ، لِكي يُمارس عَادات جَديدة

مِثل التي تَحدث لِحرب تَمر في خيَال شاعر

أو هُروب يوم ٍمِن تاريخ قَديم

فَهذه المَفاصل الحَيوية في ظَهر الراقصة لاتَعني الرَقص

هَذه شعارات لِحياة طَويّلة

مَجَاهلٌ عَريقة في ليَلة البَرد

وأنا فِي سِيول كيميائيةٍ

أبني مَشهدا بَشريّاً لِكائِن الليل

أُعذّبهُ بالطَريقة التَي يَتَفِق عَليها الجَميع

وأبْنِي مَمرًّا طَويلا يَتَسِّع لِكل أنوَّاع المَلل .

انتبه

لَم يَصَل الضَوء

هَذِه مَسافاتٍ لِخَطوةٍ واحدة

هدُوءٌ نِسبيٌ عَلى طَريقَتي الخاصَّة

يَجعلُني مُراقبا جَيدا للعواصِف والفَنارَات

مُجِيداً لِفنُون الخَوف والأنْتِظَار

فَلا تُهاتِفُيِنَنِي

اسمُك أصبَح شاغراً

بَين الخَريِف وبَيني

بِحيث أُنَاديِه فِي الضَوء الخَافت

سَاعة الجَلبة التَي تَحدُث

بِدايات كُلّ شَيءٍ .