يجلس الصيادون والقتلة في المقاهي
يفترشون الشمس
يحتسون قهوتهم ببطء سريالي
و يقرؤون الجرائد اليومية واحدة واحدة
أنظر خلفي باحثأ عن نادل يسمح لي بالهروب
فأراه يركض هارباً
ينظر خلفه ..
فيراني أركض هارباً
وعندما أصل برجي العاجي
أضع فنجان قهوتي على طرف النافذة
كي أصطاد الصباح حين يمر
.......
5.7.2013
الحاجز و الوردة
يمشي الولد.. و تمشي الوردةْ
تخطو نسمة صيف هاربة
و ترمح فكرةْ
ويقف الحاجز في المنتصفِ
كفراغ سرير وسط الغرفةْ
يركض ظلٌ في الأرضِ
و تزحف من تحت الأسلاك الكلمةْ
تطير عباءة بدويٍ و خوذة جنديٍ
ويقف المدفع و الخيمةْ
و تجري بينهما دربٌ تحمل أحلاماً بالعودةْ
. . . . .
يمضي الولد.. و تمضي الوردةْ
يجري نهرٌ بزوارقهِ
يتمدد بحرٌ بنوارسهِ
و يقف الجندي حزيناً في وحدتهِ
لا لون لهُ..
لا صوت لهُ..
إلا وجع في قلب الأمِ وذاكرة الجدةْ
. . . . .
يقف الولد.. و تقف الوردةْ
تمشي الشمس و يقف البوحُ
يقف الجسد و تنفلتُ الروحُ
تمضي خاطرةٌ في البالِ و ذاكرةٌ عن عمرٍ يمضي
و حديثٌ يخترق الصمتَ
ورصاصٌ يخترق ثبات الدرع الواقي
ليقف العمرُ..
كمسيحٍ مصلوبٍ في العينينْ
كشاهدة القبرِ..
و كقيد عالي الجودةْ
.......
19.2.2013
في لقاء حصري
- تعيش؟
- أوزع وقتي بين الحواجز و الهروب
- تنام؟
- كل ساعات الظلام
- و تضحك؟!
- علّني إذا ما مت تخرج صورتي حلوة
- و التفاؤل؟
- معلق بالطريق و المازوت و جرة الغاز و أشياء كثيرة..
- و التشاؤم؟
- لم أسمع به يوماً..
- أبداً؟!
- إن كنت تعني الحياة فاسمها عندي الحياة.
- و الغد؟
- أعيش على حلم أن يأتي كيفما كان
- و الرهان؟
- أنا و أن أحب الحياة
- و الموت؟
- لم أر وجهه ..
و إن رأيته لن أملك الوقت لأعرفه..
أو لأسأله و أخبرك..
- و أنت من؟
- إني أنا.. واحد من نحن..
كمكعب الليجو بي تبنى البلاد
.......
كانون2-2013
من مجموعة "ضد الحرب"