1
أتى حاملا "عـدّة َ الصحْو ِ"
وسجائر َ نسي َ الإلـه ُ أن يضيفـَها إلى جنـّاته
2
مترنحا وقد تـقافزت ِ المحطـّات ُ في عينيه
غادر إليه
غادر إلى أدكار آلن بـو وهموم ٍ أخرى
3
تمـلّوا أصدقاء َ الليل ِ هذا الدوار ْ
الرابعة ُ بعد القنينة
سائحا في رجرجة ِ الكأس
تـنبجس ُ في قلبي قصيدة
الأوّل ُ بعد لطمة ٍمن أنواع ِ الخمور
بقـّع َ جسد َ الليل ِ بالشخير ْ
الثاني انسحب َ متأخـّرا إلى أحضان ِ المرأة
بعد َ أن دخـّن َ سيجارة ً لا يعرفـُها العزيز ُ بودلير
وكان َ يحن ّ ُ إليها ذاك َ المشـّاء ُ
في عمر ِ الفيض ْ ..
تـُركت ُ إذن وحدي إلى ليـلٍ من الأوزو
هو ذات الدوران الذي أعـرف ُ
ذات الدوار ْ
4
عن شخير الفكرة ِ وقد نام َ في عينيها الجمر ُ
سأكتب ُ قصيدة
بين سبـّابتي والأصبع
يتلوّى دُخان ُ الملائكة
وينبض ُ تاريخ ُ الكائنات ْ
بين سبـّابتي والأصبع
تحترق ُ الأفكار ُ
ويهل ّ ُ الرماد ُ أزرق َ
عن العُربان ْ
عن دبابيس َ توخز ُ صلعة َ التاريخ ْ
عن لحم ِ كلمات ٍ حزينة ٍ تملأ ُ الكروش
عن مهازل َ تـتـقيـّح ُ في مهبل ِ العروبة
عن نباح ٍ يـستـشيط ُ بين تلافيف ِ عمامة
سـأكتب ُ ذات َ يوم ٍ قصيدة..