(أثناء حديثهما في مؤتمر صحفي عن عملهما المشترك في "ربيع الثقافة")
وقال مارسيل ‘’لأول مرة أشعر حيال عمل بأنه عملي الشخصي الخاص’’. وأضاف في أثناء مؤتمر صحافي عقده أمس (الاثنين) في متحف البحرين الوطني ‘’كل الأعمال التي اشتغلت عليها في المرات السابقة كانت تلامسني بشكل أو بآخر، لكن هذه المرة أنا أمام عمل يلامسني بشكل كامل’’ على حد تعبيره. من جهته، قال حداد ‘’الجديد بالنسبة لي هو إصرار مارسيل على أن أشارك مشاركة مادية على خشبة المسرح’’، مضيفاً ‘’العمل بمثابة تتويج لكل مشاركاتي السابقة مع فنانين تشكيليين وموسيقيين ومسرحيين’’. وأضاف مارسيل ‘’استغرق مني التفكير في العمل نحو 10 أعوام’’، مستدركاً ‘’لكن التفكير في تنفيذه بدأ منذ نحو العام والنصف’’. ومارسيل خليفة (مواليد 1950)، هو مؤلف موسيقي ومغني وعازف عود لبناني، وقد عرف دوماً بأغانيه التي تأخذ الطابع الوطني، وبأسلوب دمجه بين الموسيقى العربية والآلات الغربية كالبيانو. ويعتمد عمله الذي قام بإنتاجه خصّيصاً لحفل افتتاح مهرجان ربيع الثقافة على مؤدين كثر كما على تقاطع فنون عدة، الموسيقى مع الغناء مع الرقص والتعبيرات الجسدية ناهيك عن السينواغرافيا، حسبما أوضح غضون المؤتمر. وقال مارسيل ‘’أجد أن تجربتي مع مجنون ليلى نقلة نوعية على أكثر من صعيد، ففضلاً عن الدلالة الإبداعية هو يعد اتصالاً برؤية مميزة في الشعر العربي’’ في إشارة إلى تجربة قاسم حداد الشعرية وديوانه ‘’مجنون ليلى’’ الذي تم استيحاء العمل منه والذي صدر لأول مرة في العام 1996 عن دار أرابيسك في لندن.
وفي السياق نفسه، رأى حداد أن ‘’العمل تجربة جديدة للطرفين (مارسيل، حداد)، وهو استجابة غير منظمة للسؤال المطروح على الشعر وضرورة تقديمه بشكل جديد غير الشكل المتعارف عليه’’.
وأضاف موضحاً ‘’طرحت في الأعوام الأخيرة أسئلة كثيرة بشأن طريقة تقديم الشعر إلى الناس (...) أظن أن ما يقترحه مارسيل هو مساهمة في الإجابة على جزء من هذه الأسئلة’’ حسبما عبر.
وتابع ‘’الأمر أيضاً اختبار إلى مارسيل نفسه حول ما إذا كان قادراً على أن يحقق نفسه بمعزل عن العمل المباشر والملتزم’’، معتبراً أن ‘’تجاربه الأخيرة تشير بوضوح إلى مقدرته على تحقيق هذا الشيء’’. وقال حداد ‘’ما يثبت هذا الشيء، هو اتجاهه (مارسيل) الجديد للتعبير عن التزامه من خلال قضية الحب، وهو قد بدأ ذلك قبل هذا العمل حقيقة’’، مضيفاً ‘’هو بذلك يستجيب للرغبة في مقاومة اللحظة العامة.. لحظة العنف والحرب’’. وتابع ‘’ليدافع الآخرون عن حروبهم، ونتفرغ نحن للدفاع عن حبنا’’ حسب تعبيره. ورداً على سؤال ل’’الوقت’’، نفى مارسيل أن يكون العمل تطويراً لعمل سابق له تعرض للمنع تحت اسم ‘’الجسد’’. وقال ‘’لا، هذا العمل مختلف تماماً.. (الجسد) لم أستطع تقديمه أو تسجيله حتى اليوم، وهو عبارة عن مجموعة قصائد أخذتها من شعراء كثر من بينهم قاسم’’. وأضاف ‘’هذا العمل يتم تقديمه لأول مرة، ليس فقط على صعيد أعمالي الشخصية إنما أيضاً على صعيد المنطقة’’، موضحاً ‘’لأول مرة يكون هناك عرض موسيقي ومسرحي وغنائي وشعري يتم تقديمه مباشراً على الهواء ومن دون استخدام تقنيات التسجيل الخاصة’’ وفق تعبيره. وتابع مارسيل ‘’قلنا كل شيء في هذا العمل، والتجربة جريئة وفريدة وليست خاضعة لأية حدود ولا حتى لأية أعمال سابقة في المنطقة’’. وعن المراحل التي مر بها إخراج العمل، أوضح ‘’المرحلة الأولى كانت تتركز على بناء دور الراوي، وقاسم سيقف على المسرح لتأدية هذا الدور (...)، المرحلة الثانية كانت تتركز على الغناء وترتيب الآلات الموسيقية بشكل مبتكر وحديث (...)، المرحلة الأخيرة تركزت على بناء العلاقة بين كل ذلك وبين تعبيرات أجساد الراقصين’’.
وقال عن الدور الذي سيقوم بتأديته قاسم في أثناء العمل ‘’سيكون جالساً على المسرح في مكان ما يراقب العمل، ويتدخل بين الفينة والأخرى’’. وأضاف ‘’الحجر الأساس في العمل هو نص قاسم. جاءت الموسيقى عليه ثم جاء بعد ذلك كل شيء’’.
ورداً على سؤال آخر، علق مارسيل ‘’ليست هذه التجربة الأولى لي مع الجسد، فقد تعاونت مع فرقة كركلا لغاية سنة 2000 وكانت جميع الأعمال (20 عملا) تقوم على الرقص الجديد (...)، علاقتي مع الجسد ليست حديثة’’. وعما إذا سيبادر إلى تقديم العمل في عواصم أخرى غير مهرجان ربيع الثقافة، أوضح ‘’أتمنى ذلك، لأننا تعبنا عليه كثيراً’’.
وعما إذا كان يريد إيصال رسالة معينة منه، قال ‘’نحن ندافع عن حبنا (...)، على الأقل نحن نقول.. لا، بصوت عالي’’ على ما عبر.
من جهتها، قالت نادرة عساف التي أشرفت على تصميم الرقصات للعمل ‘’فلسفتي بالنسبة إلى الرقص، هي أن الرقص ليس فقط للتسلية. دائماً هناك رسالة وراءه’’. وأضافت موضحة ‘’الطريقة التي أستعمل فيها الجسد فيها نوع من التواصل بيني وبين العالم الروحاني’’. وتابعت في أثناء ردها على أحد الأسئلة ‘’عندما كنت أقرأ نص قاسم حداد، كانت تخطر في ذهني الكثير من الرقصات’’، مشيرة إلى أن ‘’الرقص ليس تعبيراً كافياً عن شعور الجسد’’ على حد تعبيرها. يشار إلى أن هذه التجربة ليست الأولى التي يقدم فيها مارسيل خليفة عملاً برفقة أحد الشعراء. فخلال أواخر السبعينات وبداية الثمانينات لحن مارسيل أولا قصائد الشاعر الفلسطيني محمود درويش مطلقا بذلك ظاهرة غناء القصيدة الوطنية الفلسطينية التي تمتزج فيها صورة المرأة الحبيبة بالأرض والوطن أو الأم والوطن معا. وكانت البدايات مع: ‘’ريتا والبندقية’’ و’’وعود من العاصفة’’ واستمرت لسنين محققة مزجا رائعا بين العود وعر درويش. وقد شكل مارسيل ودرويش ما يشبه الثنائي في أذهان الناس، على رغم أنهما لم يلتقيا إلا في فترة متأخرة. ولحن مارسيل أيضا لشعراء آخرين مثل حبيب صادق وطلال حيدر وأدونيس، كما استطاع أيضا إدخال الساكسفون إلى الموسيقى العربية في واحدة من أهم أغانيه ‘’يعبرون الجسر’’ فيما عبر عن ميوله الشيوعية بقوة في ‘’قصيدة الخبز والورد’’.
****
كتب (ت):
جاء متعكزاً عصاه التي رافقته منذ أن سقط في الحب للمرة الألف أو ربما يزيد .. سألناه عن العمل وكيفية بزوغ الفكرة فقال:
عندما أخبرني مارسيل برغبته في عمل هذا التمازج بين عدد من الفنون رحبت بفكرته كثيراً ووجدت أن هذه المغامرة هي إضافة نوعية في تقاطع الفنون والتي بدأتها سابقاً في التشكيل والتصوير والموسيقى والغناء إضافة لطبيعة هذه التجربة ومتطلباتها فهي تجربة كاملة ليست لنصين أو ثلاثة إذ أن العمل بأكمله من نص أخبار المجنون الذي حرر من قالبه كنص شعري، والحوار الناشئ بين الفنون يعد مساهمة مشتركة تهدف إلى إعادة خلق النص على المسرح الحي بموسيقى مرسيل وفرقته الحية بعزفها المباشر غير المسجل والذي يجعلك في مهب غني بالمخيلة.
وأضاف: حبي للمغامرة هو الشيء الذي دفعني لقبول هذه الفكرة وأرى أن هكذا عرض من شأنه أن يتيح للشعر موقفاً أكبر ويجعله على مصافي الفنون، أنا لم أشارك في شيء لا أعرف مستواه بل على العكس إذ أن مشاركاتي السابقة في مجال تداخل الفنون كانت مع مبدعين وهذا ما يطمئنني كشاعر ويجعلني أميل للدخول في المغامرة بعد مشاركتي مع أشخاص جديرين بالمشاركة والذين أغنوا تجربتي الشخصية كثيرا.
وعن نجاح النص في تفسير ما أراد أن يسرده قاسم حداد في نصه أجاب مقاطعا: لا أحب لفظة خدمة أو تفسير النص فما رأيته اليوم هو حوار بين التجارب جميعها بمختلف مجالاتها الفنية من موسيقى وشعر ورقص وكان الهدف من هذا الحوار الفني هو البحث عن أفق مشترك بين الأعمال الثلاثة بحرية وبدون متطلبات مسبقة ونحن نعمل لنكشف أشياء جديدة فأنا اكتشفت نصي وهم اكتشفوا عملهم، ليس الهدف أن تخدم الموسيقى الشعر أو يفسر الرقص النص، كل فنان يحاول أن يعبر عن نفسه، الأجساد تعبر عن ذواتها فهي أيضاً عنصر حي له تجاربه ورفضي للفظ خدمة النص ناتج من عدم رغبتي في مصادرة ذات المبدع كأنه موظف يخدم النص.
هذه التجارب المشتركة تغني الأطراف الفنية والوسائل والتقنيات الجديدة تساهم في خدمة الفنون، هنا أفق مفتوح لتعاضد الفنون.
وحول الجنون سردنا رغباتنا المجنونة في الشعر فقال:
لكي نوقظ عقولنا لابد أن يكون هناك قدر من الجنون لتبدو الحياة جميلة وفاتنة ولنكسر التجهم المبالغ فيه والجدية المزيفة التي تعطل النشاط الإبداعي للإنسان فهو لا يبدع بدون هذه الحريات التي تبدو مجنونة لأول وهلة.
وإذا كان هنالك جنون جميل فلن يكون أكثر جمالاً من جنون الحب على أن يكون موهوباً متسلحاً بالمعرفة والوعي.
أما عن مسيرة العمل خلال السنة أو يزيد قال حداد: جميع البروفات الجماعية أقيمت في البحرين بعد أن ذهبت إلى باريس في اجتماع نهائي لنعرف مسيرة العمل.
مرّ العمل بمراحل متعددة إلى أن تبلورت المشاهد، كنت أشارك معهم في بناء النص والفكرة وكان الشعر هو من أعطى الملامح النهائية للعمل وأوضح الكثير من الأمور من موسيقى ولحن، فحين يسمع المؤلف والراقص من الشاعر يعرف كيفية رؤيته للصورة في المشهد وقد أوصل مارسيل المراد من النص بطريقته الجميلة.
وعن ذهابهم للحب وخوضهم حربهم ضد الحرب بطريقتهم الخاصة قال:
أظن بأن دور المبدع في شتى الفنون هو دور إنساني بحت إذ يظل قادراً على التحرر من السلطات التي تضغط. تلك السلطات الكثيرة التطلب لتوظيف المبدع، يتحرر لكي يقترح الطريقة الأجمل لكي يذهب لما يريد أن يذهب إليه وهو من باب أولى يرفض مشاريع الحرب والعنف ويتجه إلى الاتجاه الخاص والمتميز لكي يقول كل ذلك ويؤكد على الفعل الذي تحاول أن تمحوه الحروب وأساليب العنف.
أظن بأن الحاجة العميقة للحب الدائم هي الأكثر إلحاحا، أظن بأننا قادرين على أن ندافع عن حبنا أكثر جدارة من مزاعم الآخرين بالدفاع عن حروبهم فإن كان هنالك من يريد أن يذهب للحرب فنحن لن نذهب معهم.
أما عن نظرته للربيع في الدورة القادمة وعن ترشيحه لأسماء للمشاركة قال:
ليس هذا مجال لترشيح أسماء، لكنني أطمح أن يكون الربيع الثالث قد اكتسب الخبرة من المهرجانين السابقين، وأنا واثق أنه سيكون الأفضل وعياً وخبرة نتيجة التجارب السابقة وأظن بأن القائمين على المهرجان يمتلكون خاصية دراسة نتائج العمل بجدية ورصانة وبلورتها إلى أفعال أجمل، وفي النهاية فدعم مثل هذا المشروع هو الموقف الحضاري الطبيعي المتوقع من الجميع.
****
كتب (ت):
صاحب (تقاسيم) والذي اعتبر ( مجنون ليلى) بمثابة تجربة شخصية له، قال وهو يسألنا الحصول على عدد من صحيفة الوطن ليوم امس: '' هذا الامتزاج بين الألوان ومكونات العمل اشتغلت عليه بحب فائق، أحببت أن أتعرف على ليلى وقيس من جديد، وقد اكتشفت أن في كل شخص منا يعيش (قيس وليلى)، ونبحث عنهم في كل يوم.. وقد علمني هذا العمل أن نتعلم كيف نحب في كل يوم''.
وعن موسيقى العمل قال للوطن: ''الموسيقى مكتوبة للجسد، وليس من الممكن أن نسمعها من دون رقص، ومن دون تعبير جسدي، لأن بداخلها مقومات للتعبير الجسدي وأنا كثيراً ما اشتغلت على الجسد في فترة سابقة مع فرقة''كركلا'' ولدي باستمرار هذا الهم بعلاقتي مع موسيقى الجسد''.
وتابع ''أنا أحب كثيراً أن أكتب موسيقى الجسد ومن خياراتي المفضلة هذه الكتابة فأنا شغوف برؤية التعبير الجسدي، وهو سرّ مهم، فنحن لا نستطيع أن نبحث عن روح من دون جسد، الجسد كلغة، حاولت أن أكتب لغة موازية للجسد من خلال الموسيقى''.
وحول تعامله مع نص قاسم حداد (أخبار مجنون ليلى)، صرح للوطن، قائلاً: ''الشعر هو المحرك والمحرض لهذا العمل، وقصة ''مجنون ليلى'' بها الكثير من الشوق والجنون والشغف، وقاسم حداد كتب بنفس جديد، ،فأنا أهتم لحداثة اللغة ولم ألحّن من قبل أي نص من النصوص القديمة''.
وعن الايقاعات، وجديد هذه التجربة، قال: ''هناك بحث كثير في هذا العمل عن إيقاعات ليست بالتقليدية، إيقاعات بالمعنى الموسيقي وليس فقط إيقاعات مكررة، وهناك تحرك دائماً للموسيقى، هناك تصوير بالموسيقى فالكاميرا تحاول أن ترى الجسد في عينها والموسيقى ترى الجسد في نبرتها ولحنها وإيقاعها، هذا هو الجديد''..
وقد كرر ما تمناه خلال المؤتمر الاعلامي الذي عقد في قاعة المؤتمرات بمتحف البحرين لفاعلية مجنون ليلى بأن''يظهر على مرحلتين ك''CD'' و''DVD''
وفي ختام تصريحه، قدم تحية خاصة للبحرين، إذ قال: ''أوجه تحية للبحرين فبمجرد تقديمي لهذا العمل في البحرين هو إنجاز، فأنا لم أتحمس لعرض هذا العمل في غير البحرين؛ فالبحرين لها الفضل في تحقيق هذا المنجز، بعد سنين من التعب والجهد، فبمجرد أن أقدم هذا العمل في البحرين فلا بد أن أقول لها ''شكراً''.
****
كتب (ت):
ضمن مشاركتها في تجربة (مجنون ليلى)، صرحت يولا،زوجة مارسيل، التي قامت بدور الراوي مع قاسم حداد، والتي قدمت فقرات غنائية بمشاركة أميمة الخليل و مارسيل خليفة، قالت إن العمل نوع من التقاء الفنون.
وعن مشاركتها ودورها في العمل قالت: ''أنا لست مغنية وإنما مؤدّية، وأشتغل على استغلال الصوت وهذا عملي وأنا أحببت أن أؤدي هذا الدور من قبل''.
وعن رؤيتها لهذه التجربة التي أحيت ليلتها الاول مساء أمس: ''العمل جميل جداً وبه المزيد من الشعر، وهذا ما يعطي العمل قيمة كبيرة بالإضافة لحضور الراوي، فهو يعطي العمل المزيد من الحضور التاريخي مع وجود الرقص بكل هذه الطاقة المتفجرة على المسرح بدراسة واعية، والحركة تعبر عن الحب والموسيقى بها أيضاً أجواء مختلفة وتتناسب مع كل مرحلة من العمل''.
وتابعت حول العمل قائلة: ''العمل نوع من التقاء الفنون والتقاء الحضارات حتى تكسر هذه الحواجز والمعوقات فهذا العمل للحب وليس للحرب، لأننا بحاجة كبيرة إلى رسالة الحب''.
ومن الجدير بالذكر فإن يولا، هي زوجة مارسيل، ومن هنا سألناها عن الجو الخاص الذي نفذ وابتكر فيه مارسيل هذا العمل، وقالت: عندما بدأ مارسيل في العمل على هذه التجربة، كان منكب ليلاً ونهاراً على الكتابة وتحضر العمل وكتابة الموسيقى والمشاركة في كتابة السيناريو''.
وتابعت: ''أخذ منه العمل جهداً هائلا، ولكنه كان يحبه، وكان الشغف موجوداً حينها''.
وحول المسافة التي اتخذها مارسيل عنها لإعداد هذا العمل قالت: ''الفنان يحتاج إلى مساحة حتى يخرج من حالته، ليدخل في جو العمل وثم الدخول لحياته العامة''.
وفي سؤال للوطن، عن مدى تأثير (مجنون ليلى) على حياتهم الخاصة قالت:
''ربما لم يكن هناك تأثير، ففي العمل الفني، الفنان يعيش معه نفسه ويعيش في أجواء العمل لحظة الإبداع التي يعيشها''.
وتابعت في جانب متصل: ''القصة والخيال أحياناً أجمل من الحقيقة والانسان في حاجة دائمة للفن؛ فهو يجمّل الواقع، وكل تجربة جديدة فيها إبداع وفيها خلق للحظة معينة سواء بالحب أو غير الحب، فإذا كان التأثير إيجابياً (أهلاً وسهلاً) وإذا كان سلبيا، نحاول أن نبتعد عنه.. وأتمنى أن لا نجن بعد هذا العمل'').
***
المنامة 1-3 (ا ف ب)
يخوض الموسيقار اللبناني مارسيل خليفة تجربة جديدة مع النص الشعري بتقديمه مساء الخميس عمله الجديد مجنون ليلى ضمن مهرجان ربيع الثقافة في البحرين، وهو عمل مستوحى من ديوان الشاعر البحريني قاسم حداد الذي يحمل العنوان نفسه.
والعمل الذي وصفه الفنان اللبناني بانه احتفاء بالحب والجسد مزيج من فنون تعبيرية عدة اذ يجتمع فيه الغناء مع الاداء الشعري والرقص التعبيري والموسيقي والاضاءة، في مشهد اعتبر خليفة انه يتجاوز مفهوم الكوريغرافيا".
وقال خليفة لوكالة فرانس برس بينما كان العشرات يجرون تمارين نهائية على العمل الجديد هذه تجربة جديدة تماما عن كل التجارب التي قدمتها".
واضاف المؤلف وعازف العود اسعى لتحقيق الفكرة الجوهرية لما اسميه التحويل الموسيقي للنص بعناصر ابداعية لا يقودها الشعر لكن يحاورها ويضعها في صميم المعطيات التي تتيحها اشكال تعبيرية مسرحية، ليس فقط الاوبرا ولا التعبير الجسدي ولا الرقص ولا الدراما الموسيقية ولا الغناء المنفرد او الجماعي".
وتابع ان العمل يتضمن كل هذه مجتمعة وانما في اقتراح تعبيري يستفيد من ذلك التراث (..) بالاضافة الى التوظيف التقني لاليات العرض الفني الممتع والمبهج والرصين في ذات الوقت".
واكد خليفة ان اختياره للنص يأتي لانه يتناول موضوع الجسد معتبرا ان موضوع الجسد موضوع مهم، اوشعر ان من حقنا ان ندافع عن الجسد، انه وعاء الروح ويعطينا كل هذه الحياة (..) هذا العمل احتفاء بالحب وبالجسد".
وتابع هذا العمل ضد كل ما هو سيء في حياتنا وضد كل ما نراه بدءا من السياسة والثقافة وكل شيء (..) انه يقول لا للقذارة والقبح، وهو احياء للجمال واحياء للفرح".
واعتبر خليفة انه من الصعب تصنيف العمل ضمن لون تعبيري معين وانما هو صيغة او اقتراح تعبيري جديد وهذا هو التحدي الذي اردت ان اخوضه مع نص قاسم حداد".
واضاف في نص قاسم يمكننا تحقيق عرض جمالي يصدر عن تجربة بحرينية من حيث المبدأ لكنه من بين الاعمال التي تأخذ طبيعتها الانسانية كلما صقلت بالعرض في اماكن اخرى من العالم".
ويشارك الشاعر قاسم حداد في العمل بالاداء الشعري بين مقاطع الموسيقي والغناء والرقص التعبيري حيث اوضح خليفة ان وجود حداد يعطي للعمل معني آخر مضيفا ربما نعطي الامسيات الشعرية في المستقبل بعدا جديدا برفقتها مع الموسيقي".
ويمنح خليفة في هذا العمل فسحة للالات الموسيقية لكي تؤدي فاصلا في مقاطع معينة من القصيدة، خصوصا التشيلو والكمان والكلارينيت، فيما يؤدي بشار خليفة نجل الموسيقار وصلة على الايقاع في ختام العمل.
واوضح مارسيل خليفة ان الموسيقى مكتوبة خصيصا للنص الشعري وللجسد والغناء والرقص مضيفا احببت ان اعطي كل الة مساحة للتعبير، ففي مشهد زواج ليلي من ورد نسمع الكلارنيت، وهذا المشهد يجسد هذه المشاعر المتضاربة لدي ليلى وهي ترفض زواجها المفروض عليها (..) وعندما يتضرع قيس في صلاة يأتي التشيلو برفقته لينقل مشاعر هذا العاشق الوله وهو يناجي ربه".
ويعتمد العمل على مقامات موسيقية عربية عديدة منها البيات والهزام والراست والحجاز والنهاوند والعجم في بناء موسيقي يميل في بدايته الى الدخول الهاديء لحوار الوتريات والات النفخ ثم يتصاعد شيئا فشيئا مع دراما الشعر ليصل الى الذروة في نهايته اذ يستخدم خليفة كل جرعات التطريب في الوصلة الختامية.
وقال خليفة المقطع الاخير هو خلاصة العمل كله لهذا عمدت الى تصعيد الموسيقى في النهاية لانها تمثل انتصار الحب علي الموت واردت ان اقول ان قيس لم يمت بل عاش في كل واحد منا".
وتشارك في العمل الفنانة اللبنانية اميمة الخليل التي ارتبطت تجربتها بمارسيل خليفة منذ نشاتها، وهي تؤدي في مجنون ليلي وصلات غنائية واخرى منغمة بدون موسيقي اضافة الى زوجة مارسيل يولا كرياكوس التي تؤدي مقاطع شعرية وتشارك في الغناء مع مارسيل واميمة في الوصلة الاخيرة من العمل.
وقالت اميمة الخليل لفرانس برس انني جزء من هذا الحضور الذي رسمه مارسيل منذ فترة طويلة مضيفة انني سعيدة للغاية بهذه التجربة الجديدة".
وفي حديث مع فرانس برس، قال الشاعر قاسم حداد ان اختيار مارسيل خليفة لنصي اشعرني بشيء من القلق في البداية (..) تحويل النص الشعري الى عمل كهذا وضعني امام سؤال مهم هو الى اي مدى يمكن ان يجاري النص خيال مارسيل الموسيقي".
وقال حداد اصبحنا كما لو اننا نؤلف النص مجددا على المسرح (..) انني سعيد لاننا نعبر عن رغبتنا في انجاز عمل يعبر عن شغفنا بالحب (..) اننا بوعي وبلاوعي نعبر عن رفضنا للحالة الراهنة فالجميع يحتاج للحب والان اكثر من اي وقت".
واصدر حداد مجنون ليلي مع الفنان التشكيلي العراقي ضياء العزاوي الذي وضع رسوم الكتاب في معرض اخبار المجنون .واقيم المعرض في البحرين عام 1996 وتنقل بين عدة عواصم.
وقال حداد كنت اتمنى ان يكون العزاوي هنا لكي يرى هذا العمل لانه المحرض الاساسي عليه".
الف ياء- 05/03/2007
****
كتب (ت):
كل من شاهد العرض، أثنى على الأداء الملفت التي قامت به الفنانة الاستعراضية الشابة '' جويل شويري'' التي قامت بأداء دور ''ليلى العامرية'' في عمل (مجنون ليلى)، وقد اعتبرت هذه االتجربة بمثابة ''رسالة للحب'' قائلة: ''بعد كل هذه التحضيرات، أعتقد أنني أستطيع اعتبار العمل، بمثابة رسالة للحب، وأعتقد انها وصلت''.
وقد اعتبرت، ''شويري'' تجربتها في هذا العمل، خطوة لاضافة المزيد إلى حياتها الخاصة، إذا تقول: ''بعد تأديتي لدور ليلى، أصبحت لي وجهة نظر أخرى للحب، وبدأت أفكر في الحب من جديد، فقد جعلني أشعر بأننا يجب أن نعيش للحب، وأن ننظر للحب من مفاهيم أكبر، وجعلني أنظر إلى زوجي بشكل آخر، وأن اطلب منه المزيد من الحب حتى تتواصل حياتنا''.
وفي تصريح حول تجربتها الاستعراضية، قالت: ''عندما أخبرتني ''نادرة عساف'' مصممة الرقصات، لأقوم بأداء دور ليلى في هذا العمل، حاولت أن أدخل واتقمص دور ليلى، وأن أقرأ ليلى بشكل اكثر، وأن أصبح ليلى فعلاً، وأن أتجرد من كوني (جويل)، خصوصاً وأن هذه المرة الاولى التي أقدم فيها عرضاً خارج لبنان''.
تقول حول تعاملها مع نص ( أخبار مجنون ليلى): ''أعطانا مارسيل النص، وقمنا بقراءته لفترة طويلة، وحاولنا أن نفهمه ونغوص فيه، حتى نتمكن من إسقاط هذا النص على الرقصات، والنص جميل وأثر فينا جميعاً''.
وحول تجربتها مع مارسيل خليفة ، تقول: ''أن اعمل مع مارسيل خليفة، فهذا شرف كبير لي، وقد أحسست في بادئ الأمرب بصعوبة كبيرة في تجريد نفسي، حتى أكون بالفعل (ليلى العامرية)، وأضع نفسي مكانها، ولكن وجودي مع مارسيل ساعدني على أداء هذا الدور بهذا الشكل''.
وقد أصرت ''شويري'' على ترسيخ الحب، وعلى المفاهيم التي انطلق من خلالها الفريق العامل في هذه التجربة، إذ تقول: ''ما دفعنا الى تقديم هذا العمل بهذا النفس، هو شعورنا إننا نسير في اتجاه واحد، وإننا كتلة واحد يكمل بعضها الآخر، لقد دفعنا الحب، وهذا العمل يعلمنا كيف نحب حتى الجنون''. ومن جانبه قال الفنان الاستعراضي (جوني بشارة) الذي قام بأداء شخصية قيس في العمل: ''هذه المرة الأولى التي أعمل مع مارسيل خليفة، وأنا أعتبر بأن هذا العمل فريد من نوعه، فنحن سنقوم بأداء الرقصات مع موسيقى مصاحبة و مباشرة، وفي هذه المرة سنقوم بترجمة نص وتحويله إلى رقصات''.
وفي سؤال للوطن، حول ما إذا ماكان أداءه لشخصية قيس قد يسبب له العديد من المتاعب والتحرّج، قال: ''لم أكن اتحرج من القيام بأداء هذه الشخصية، ولكن القيام بأداء هذا الدور، يحتاج إلى المزيد من العمل، ويحتاج إلى انسجام كبير، ولي الفخر أن أكون (مجنون ليلى). ومن هذا الجانب يقول الفنان الاستعراضي الطبيب (جوليان لحود): '' لقد تدربنا على الرقص لفترة 9 شهور، ومن بعد ذلك قرأنا النص والسيناريو، حتى نتمكن من دخول جو العمل وحتى نعيشه'' على حد تعبيره.
وعن تجربته الاستعراضية تابع: ''عملت مع نادرة عساف 3 أعمال خلال السنوات الخمس الفائتة، ولكن هذه المرة الاولى التي يكون الرقص فيها مع الموسيقى''.
وتعتبر هذه التجربة الأولى التي يؤدي فيها ''جوليان'' استعراضاً مع فرقة مارسيل.
وبخصوص انطباعه حول العمل، قال: ''عندما قمنا بأداء هذا الاستعراض، حاول أن نترجم مانسمعه من شعر واغانٍ وموسيقى، إلى رقصات يتلاقى فيها الجسد بالجسد، وكأننا نؤدي دور المترجم، وكانت ترجمتنا من الموسيقى إلى الرقص، ومن الشعر إلى الرقص''. وحول مدى تفاعل العارضين مع التجربة، قال: ''كل يوم نشعر بأننا قيس وليلى، فالرقص أعطانا دفعة قوية للحب، وقد كانت الآلات ترقص معنا، وكان الموسيقي يرقص مع آلته وقيس يرقص مع ليلى والشاعر يرقص مع شعره''.
****
كتب (ت):
دخل مارسيل خليفة وفرقته وسط تصفيق لم ينقطع ليدخل قاسم حداد آذناً لهم بمزيد منه لتكون إشارة مارسيل خليفة بالجلوس هي بداية العرض، ليبدأ عزفاً يناغي أوتار القلب ويحفزها على النهوض بموسيقى تتغنى بالحب وللحب، وفيما أنت تراقب أنامل مارسيل يدخل الراقصون زوجاً زوجاً بأثوابهم الملونة والتي كانت ألوانها تعكس الجمال الممزوج بواقع هادئ مريح حيث ترتدي النساء لون الأرض والخضرة والبهجة ''بني، أخضر، برتقالي'' لتتحول هذه الأزواج لسسلة توحد القلوب والاجساد بالرغم من اختلاف كل زوج في رقصته فيغدو الحب هو المسؤول عن التوحيد.
تتعالى الموسيقى وتنتصر لتداعب أميمة القلوب بحنجرتها التي لا زالت تشي بالجمال وتنتشل من الواقع روعة طمستها دماء الحروب، كانت أميمة ليلى العامرية التي قالت عن قيس، ''عن الهوى الذي يسكن النار عن اللون والاسم والرائحة عن الختم والفاتحة''، تحرض على الحب كلما اشتعل صوتها في الفضاء حبا، تنطفئ الموسيقى مع انطفاء ليلى بعد اشتعالها من أنامل قيس.
يجلس قاسم حداد متعكزاً قلمه الذي ألهمه الحب ''بعقل مأخوذ في رقعة أسقطها الوراقون'' ليحكي... يتعرى من ظلمة الواقع ويحكي..
يتناغم مارسيل مع اللوحة المشحونة بالحب ليحكي عن ليلى مجسداً دور المجنون و''لئلا تعرف الصحراء غير العود والرند'' يحكي الراوية من جديد فيدخل الراقصون بسواد يجسد سواد الواقع الجاحد اللهم إلاّ قيساً وليلى اللذين يرتديان لونين مختلفين، ليلى ترتدي قميصاً أرجوانياً وقيس يرتدي الأحمر، تدخل النساء راقصات تارة في تغنج ودلال وتارة في تمنع ورغبة، وأخيراً ها هم يرقصون كل مع خليله، فهل أرادت مصممة الرقصات أن تجمع أخيراً بين قيس وليلى أم إنها ستفرق بينهم من جديد وتكون مع التاريخ، ضدهما؟
يتحلق الراقصون حولهما ويخرجون تاركين لهما فسحة الانفراد ببعضهما
- لكنها تذهب كالبقية فيبقى وحيداً ملتاعاً متألماً مشتاقاً وقاسم يروي الحب واللوعة
- دخل الراقصون من جديد وهاهي بينهم.
- لا هو يرقص مع غيرها، لم يكن مخلصاً لم يكن وفيا.
- بل يبحث عنها بين الجموع الراقصة، وجدها لكنها لم تلتفت إليه، فراقصها وتحابا من جديد.
- فرت منه فراقص غيرها.
- كان يبحث عنها ليجدها من جديد.
تدخل '' يولا '' لأول مرة، تقرأ شعراً متقمصة دور ليلى فتتحاور مع الراوية الذي يقرأ قيسا، يداعب مارسيل عوده حباً وشغفاً ليذيق أنامله قندة الحب فتقول أميمة عن قيس مستخدمة صوتها العذب دون حاجة لموسيقى لتخلق من نبضها الملئ بالحب والصفاء موسيقى تغرد في الارجاء.
ها هو حداد يقرأ رواية الحج الذي أباح دم قيس لتدخل ليلى متشحة بالسواد مع غيرها من بنات قبيلتها المرتديان الأسود يجلسن وهم خافضات الطرف واحدة واحدة إلا هو شاخصاً ببصره، شامخاً رغم كل ما كان ترافقه ليلى فيمد يديه لهم جميعاً، لرجال القبيلة قبل نسوتها..
- ضربوه، داسوه، أردوه جريحا..
- لكنها أتت إليه بجراجها تضمد جراحه، يدعون الرب سوياً أن يلهم قيس الصبر ويلهمها السلوى
- كانا منهكين يائسين يتعكزان أحلامهما التي أرديت، ضمها لقلبه، ضمته لصدرها فافترقا وكان سكون في الظلام.
يعود حداد ليروي فتدخل يولا / ليلى لتقرأ '' للحضن هذا الجسد وليس للقصف'' فيرقص الحوار بين قيس_ حداد، وليلى - يولا.
تأتي أميمة لتغني عن العاري الذي أنكرته القبيلة فيدخل قيس وليلى ليرسما لوحة حب عند خيمة ليلى، ناسياً زيته الذي جاء من أجله، كما في الرواية، تتشابك أيديهم الاربع فيهرب قيس مخلفاً وراءه ذاكرة ممرغة بالمحبة وجسد ليلى في اشتعال.
إنها بداية الألم، ها هو الراوية يحكي زواجها - موتها فتدخل ليلى بثوبها الأبيض مضمخة باللوعة، وقيس ينعيها بعينيه، ها هما يتبادلان اللوعة كلما جن عليهما الليل، وهاهي تتبعثر بين أنامله دون أن يكون له وجه حق بها فتزداد اللوعة ويتفشى الجنون..
يغني مارسيل وأميمة ويولا معاً وكأنهم اجتمعوا ليرثون عقل قيس عندما حدثوه عن العرس، يعود الراوية ليحكي ألمه عندما خرج من المضارب ليعود قيس لليلى ويلتقيان خلسة في خيمتها لكنه يرحل من جديد تاركاً وراءه قميصه الاسود مخلفا دمعة في قلب ليلى وحسرة في جسده، فتحتضن قميصه ليدخل الرجال.
يفض حداد جمعهم عندما يروي عقل قيس فيأتي قيس وحيداً ملتاعاً.
- انها أمرأة جاءت لقيس.. ها هي أخرى وثالثة.
- اتراها ليلى معهم؟
- هاهم جميعاً يرتدون البهجة من جديد، أتراهما سيلتقيان ؟
- هو الحب يتفشى فيبحث عنها من جديد بين كل الرجال.
- لا زال يراقص أنثى غيرها.
- لا بل ظنها هي، ولا يزال يبحث عنها.
- إنها أمامه وهو لا يراها.
- بل رأى ليلى التي في قلبه وانصرف التقيا وانصرفت.
يحكي حداد دم قيس كلما ذهب يسأل عن حبه لليلى فيتناغم مع مرسيل الذي لا يكف عن قوله عن ليلى كلما لامسه شوق قيس ودمه المهدور بغتة على أنغام أجساد اتشحت بالسواد، جميعهم قتلى في سبيل الحب..
إنهم يحملون قيساً جثة مضرجة بالحب والعقل والخيلاء لكن ليلى ما عادت ليلى.....
''قل هو الحب.
الذي أسرى بليلى.
وهدى قيساً إلى ماء الهلاك.
قل هو الحب يراك''
قل هو الحب يراك .. غناها مارسيل منشوراً عشقياً محرضاً على الحب ليحفز الجمهور الذي اعتاد أن يتغنى معه أن يمجد الحب ويغني ليفتح الجميع قلوبهم كي يدخل الحب أكبادهم، فإذا بعامريتين يلقيان التعاويذ على الجمهور كتب على قرطاسها: عن الاسم والرائحة عن الختم والفاتحة .