إفتتاحية العدد الجديد من دارين (العدد 18).. محمد الدميني

حجرٌ في البحيرة

دارين (العدد 18)هل أراد الدكتور عبد العزيز السبيّل بحديثه عن فشل بعض المثقفين في إدارة الأندية الأدبية أن يلقي حجراً في بحيرة الأدب المحلية؟
لن أقول هنا أنها راكدة أو حيوية، نقول أنها مكان كأمكنة محلية كثيرة تصطخب في ببعضها الأصوات، فيما تلفي الأخرى ساكنة كالعيون الصماء..!
لنقل أن السبيل قصد المزيد من الشفافية وهو يلقي بتهمته فوق بساط الأندية الأدبية، متطلعاً إلى استثارة رؤسائها لكي يتماهوا مع التهمة أو ينفوها، أو أن يعيدوا رفع بيارق مطالباتهم في أحسن الأحوال..!.

ما يثير الغرابة حقاً هو صمت الرؤساء والشرائح الأعم من أعضاء مجالس الأندية، فيما ترك الأمر للصحافة التي استضافت نخبة من الكتاب تحدثوا بصراحة جارحة عن مواطن الخلل في ممارسات الأندية وفي خططها وفي أدائها إجمالاً. قالوا: أن هذا المطلب إداري بحت، فيما المثقف فوضوي وهو بالكاد يدير أعماله الإبداعية، بل أن بعض من كانوا في إدارات الأندية صرحوا بأن المتطلبات العملية الكثيفة للنادي تحرفهم عن كتابتهم وأفعالهم الإبداعية، وقال البعض: أن الخلطة المتنافرة التي تتشكل منها بعض المجالس تعيق تصنيع وتفعيل استراتيجية موحدة، فيما رأى آخرون أن العمل في الأندية بلا تفرغ كامل ولا رفع واضح لسقف التمويل لن يقود العملية الثقافية إلا إلى مزيد من الركود والتآكل..

المطلوب حقاً هو أن ينشأ حوار شفف وبناء بين أعضاء الجسد الثقافي، مسؤولي الوزارة ومسؤولي الأندية، وكافة أطياف الثقافة والأدب والفن، ففي رأينا أن الحالة الثقافية لا تتقدم عبر لقاءات بينيّة بين هؤلاء المسؤولين تدون فيها التوصيات وتتخذ القرارات، لكنها تتعزز وتتسع عبر استمزاج آراء المثقفين والكتاب من خارج أية مؤسسة، أي من أولئك الطلقاء الذين بلا حمولات بيروقراطية ولا حسابات، وإن كان بعضهم لا تعرفه إلا متأففاً شتاماً ينتظر سقوط رفاقه على قارعة الطريق.

كل هذا لا يمنعنا عن القول أنه لا يمكننا وضع الأندية كلها في سلة واحدة، فليس هذا عملاً منصفاً ونبيلاً، وليس هناك ما هو أسهل من أن يضع المثقف/ الإداري ورقة استقالته على الطاولة ويغادر موقعه، لكننا نتساءل حقاً ماذا يستبطن سلوكاً كهذا؟ وإلى أين تقودنا مثل هذه النزعة؟
لكننا على الجاني الآخر ننادي أن يبقى العمل في الحقل الثقافي شفافاً وتدويرياً، ففي هذا بعض حيويته، وفيه إلقاء بجانب من المسؤولية في أحضان أولئك الهاربين من نارها واستحقاقها..!.

منزل الألم
كم تبلغ قصيدة "محمد العلي" من العمر؟
لا انفصل القول هنا، لكننا نقول أنها واكبت أعمارنا، ورافق بعضها أحلام أبناءنا، ولا زالت قادرة على مصالحة الغد أيضاً...!
كانت ليلة العلي الشعرية بنادي المنطقة الشرقية (1/4/208) تذكيراً بأن القصيدة، منزل دائم للألم، وأن تعدد أشكال كتابتها لا يخرجها من ذلك المنزل. يتوارث الشعراء هذه المنازل أو أنهم يسلمون مفاتيحها على عجل لندماء قادمين.

كان محمد العلي صاحب طريقة في شعره وفي منبره وفي كتابته المتعددة، وحين استمعنا إلى نصوصه في حشد قائم وقاعد، آن لنا أن نعترف أن للحداثة التي شقت العالم العربي منذ أكثر من نصف قرن متكئاً أصيلاً هنا، وخارطة جمالية تتوزع فوقها اليوم منظومة من التيارات الأدبية والإحداثيات الشعرية..

نستطيع القول الآن أن هناك جمهرة شعرية تتذوق الحداثة وتتفهمها، لا ندعي أنها ذات ذيوع وتأثير أفقي ينافس هيمنة النص التقليدي، لكننا نقول أن النواة قد أثمرت، وكان لافتاً أن البعض يردد مقاطع من قصائده غيباً، فيما طالب آخرون الشاعر بإلقاء قصائد يهجسون بها..

لقد صنع محمد العلي منذ البداية قصيدة منزاحة تتخالط فيها مفردات الأرضية الاجتماعية والتاريخية بالأفق الجمالي الذي كرست القصيدة الحديثة، وغامر مبكراً بوضع خط يحدّ من الضواغط الإرثية صوراًُ ولغة ومضامين، ومن هيمنة الأغراض الأثيرة في مجتمع تقليدي يتنفس أول هبّات الحداثة، وأقصد المراثي والمدائح والتماهي الفولكلوري، وأسس نصاً تجديدياً، قليل الاكتراث بالشعارات والمواعظ، وممعن في إطلاق البشارات. إنها قصيدة مقاومة لجدب الواقع وطحنه لكنها تبني رؤيتها من الداخل، وتسلح حيطانها بمجموعة من الاستلهامات التاريخية، وأناشيد الإنسان، وتصعيد أدواته الفقيرة. لذا فإن من اليسير علينا القول أن المفردات التي كانت عائمة فوق سطح الشعر الخليجي المتراسل كاللؤلؤ والمحار والمراكب وأناشيد الصيادين والنخيل والطلول الدارسة، قد قادها العلي إلى ضفاف جديدة وحولها من شواهد طبيعية وحياتية إلى رموز وأطياف تتفاعل مع الإنسان في رحلة ألمه الطويلة.

نقول إن إنجازات هذا الشاعر العالي لم يقرأها المختصون كما ينبغي حتى اليوم ... لكننا نقول أيضاً أننا ظفرنا بليلة خالطنا فيها جنيّات شاعر اصطفاها من الشعر والكتابة والأحلام المغدورة.

السينما السعودية.. هل من أمل؟
هل تعيش الصورة السينمائية في المملكة أزهى أيامها؟
لن ننفي ولن نثبت... سيّما وأن أطراف هذه الصورة الغائبة، صالات العرض، وجمهرة المشاهدين، وأشكال التفاعل الإعلامي والنقدي، مضافاً إلى كل ذلك الخلاء المؤسسي لصناعة السينما... مغيّبون عن الفعل والتفاعل...!

ورغم كل هذه الثغرات البنيوية، فلا طائل من توسيع مساحة اليأس والجحود، فعلى مدى السنوات الخمس الماضية توالدت تجارب وأعمال، يمكن تصنيفها كانتفاضة جديدة على الخط التحريمي للسينما وفضاءاتها، بعد أن سبقتها انتفاضة روائية عاشها حقلنا الأدبي لسنوات وخلفت بالقطع أبطالاً وضحايا، وما بين البينين من محاولات طرية تجرّب خلاصها.

وبما أننا نتحرك في برزخ واقع لم يسمح بعد بولادة حرة لهذا الفن الذي احتفل العالم بمئويته قبل سنوات معدودة، فليس أمامنا سوى مطالعة مجموعة من التجارب السينمائية والتسجيلية التي يصنعها أفراد ذوي موهبة وحماس وإيمان لا يلقون سوى دعماً رمزياً من عود من الأندية والتجمعات المهنية الصغيرة.

لقد قدم عدد منهم تجاربه في مسابقات سينمائية محلية وإقليمية، ومهرجانات دولية أخرى، وحاز بعضها على جوائز وبعضها على تنويه وإشارات احتفاء، ما يحفزنا على الجهر بأن على المؤسسات الثقافية والفنية أن تشرع هذا العمل، وأن تضع له اللوائح والضوابط أسوة بباقي المناشط الثقافية والفنية، فليس هناك من منطق يبرر عرض أعمالنا السينمائية أو المسرحية في الخارج فقط، وحرمان جمهورها المستهدف هنا. بل كيف يستقيم أن يحصد أحد مواهبنا جائزة فنية في أي ملتقى ليحتفي به الآخرون ما عدا أهله....!

لا نقول أن كل ما يصنعه هؤلاء الشباب جدير بالاحتفاء والتفاعل، فبعضه لا يستحق الزمن الذي نتكبد فيه عناء مشاهدته، وبعضهم يتقمّص على عجل دور الصانع المتقن لأدواته النظرية والتطبيقية فيما يعيش على هامشها، لكن كل هذا لا يمنعنا من المطالبة بحق هؤلاء في التعبير وأن تتاح لطاقاتهم أن تصقل وتتعمق أكاديمياً وعملياً ضمن السياقات المشروعة لهذا الفن.

هذه المواهب الجديدة والمكافحة هي وجمهورها على موعد مع " مسابقة أفلام السعودية" الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون بالشرقية بالتعاون مع نادي الشرقية الأدبي بين 20 – 24 مايو، ويعقد لأول مرة على أرض المملكة. ومواكبة لهذا الحدث فقد خصصت "دارين" ملفاً أولياً يضع هذه التجارب السينمائية الوليدة أمام القارئ العام والمتخصص، ويحاول تجسير الهوة بين الفنانين الطموحين وجمهورهم المستهدف.

*******

عن نادي المنطقة الشرقية الأدبي بالسعودية صدر العدد الثامن عشر من مجلة دارين؛ الفصلية الثقافية. وقد جاء العدد يحمل بصمة الفنان زمان جاسم من حيث الغلاف والرسوم الداخلية، وهو تقليد بدأت المجلة تطبيقه في عددها الماضي، ممّا أعطى بعدا جماليا بصريا للمواد المدرجة في هذا العدد والتي توزّعت على النقد والشعر والسرد والتشكيل والمسرح والسينما، بالإضافة إلى الحوار وكتابة الأسفار. في افتتاحية العدد يكتب محمد الدميني، مدير التحرير، عن دور المثقفين في إدارة الأندية الأدبية ومطالبته بأن ينشأ حوار شفاف بين أعضاء الجسد الثقافي؛ مسؤولي وزارة الثقافة والإعلام ومسؤولي الأندية الأدبية وطيف الثقافة والأدب والفن كافة.

في باب النقد نقرأ للدكتور أحمد الشويخات " الترجمة والتأويل: تقاطع سياقات غير متناهية " حيث يقارب الكاتب مسألة الترجمة وكونها تأويلا بمعنى كون الترجمة فهما وشرحا وتفسيرا وإعادة تمثيل للمعنى وروح النص وعالمه.. ويكتب الدكتور محيي الدين محسب "تمثيلات الوطن في شعر الحداثة في المملكة" وفيه يتناول مسألة الهوية التي بدأت تدخل ـ مع حراك تحديث الوطن ومع امتداد علاقاته وتفاعلات المثاقفة مع آخرين حضاريين ـ في جدل المقارنات، ويعرض الطابع الإشكالي للهوية، وكيفية تمثّل الوطن والهوية في شعر الحداثة من خلال بعض التجارب المؤسسة لعبدالله الصيخان وعلي الدميني ومحمد الثبيتي ومحمد جبر الحربي.. ويتوقف الدكتور نادر كاظم في مقاله "الذاكرة والقانون والأخلاق" عند أصل التنازع حول الذاكرة ويعيده إلى محاولة استملاك الفضاء العام الذي ينظّم استعمالات الذاكرة وسياسات التذكر، ويتوصّل إلى أن لا شيء أخطر من نظام سياسي يدّعي حقيقة التاريخ ويُخْضِع فعلَ التذكّر لقانون المسموح والممنوع..ويقرأ الدكتور مشاري النعيم "العمارة في الرواية السعودية" حيث لم يجد ما يُعوَّل عليه في الروايات السعودية فصورة المدينة ضبابية أو خاصة ولا توجد فضاءات يمكن أن يُطلَق عليها أماكن مشتركة، ويجد أن إحدى إشكاليات المدينة السعودية "روائيا" أنها مدينة متحولة أو ذاكرة المكان فيها مرتبكة وهو ما يجعل الحث ليس بذي قيمة مكانية.. كما تحاول أميمة الخميس في مقالها " اللغة المستردة" إثباتَ أن أرض السرد أنثوية، وأنه ذلك النسيج الذي تنسجه النساء من مادة الأحلام والمنامات الموشّاة بأسرار الخلق.

وفي السرد والشعر نقرأ في هذا العدد : نصوص:البلدة السعيدة والأعمى وأريد أن أقول والبيت لزاهر الغافري؛ الحياة النموذجية لرصاصة في الرأس لماجد الثبيتي؛ شجرة عرجاء بفمها اليابس تأكل الكلام لعبدالله العثمان؛ محاط بكل هذا الضجيج لمحمد الجنيدل؛ كتاب السباخ لطالب عبد العزيز؛ في آخر الرمق لجاسم الصحيح؛ كأجساد في انتظار الحياة لعلي الشدوي؛ لم تعد تشبه أحدا لعبدالرحمن الدرعان؛ إنسان يفكر في الأمر لضيف فهد؛ نداء منتصف الليل لفهد المصبح؛ نبوءة البدوي الأخير لطلق المرزوقي؛ نصوص قصيرة جدا لإبراهيم مضواح؛ الجدار والمانيكان لإلهام عبد الستار؛ باب إلى جهم لعبدالله النصر؛ باتجاه الشمال لعبدالسلام الحميد. كما نقرأ فصلا من رواية لبدرية البشر: عيد النخيل، ويترجم خلف القرشي قصة "أسى" للكاتبة الأمريكية كيت تشوين.

ويكتب جعفر عمران نصّاً صحفيا عن " الأحساء: جولة في ذاكرة المكان": عيون مياه؛ جبال؛ مشاتل؛ نخيل؛ آثار تاريخية؛ معالم سياحية؛ مبانٍ أثرية يرغب الناس في زيارتها والتعرف عليها، يأتون إليها من مكان بعيد، لما تحمله من تاريخ وذاكرة وغنى، وحين يصلون إليها وتطأها أقدامهم، يستهويهم المكان؛ يحبونه، ويكشف لهم عن مفاتنه.

ويضم العدد حوارا مع الشاعر حمد الفقيه وهو من شعراء قصيدة النثر التي انكتبت بقوة خلال عقد التسعينات إذْ صدرت مجموعات شعرية عديدة في زمن متقارب تؤكد حضور القصيدة في حقبة يسميها الفقيه حقبة اللاشعرية. وربما يكون هذا المناخ المضاد هو الذي خلع السوداوية واليأس والتشاؤم وكذا النبرة الصدامية في الحوار الذي أجراه معه خالد ربيع.. كما يقضي أحمد بوقري أوقاتاً في حديقة الكاتب والمفكّر الدكتور محمود أمين العالم باعتباره صانع فكر ورؤية سجالية معاصرة وصانع تاريخ أيضا بانغماسه في حراك التاريخ السياسي المصري المعاصر حيث شاغب وصارع وشارك في صنعه مختلفا وامتزج بالواقع الفكري وعصره وقدمه للأجيال اللاحقة لا في كتبه الاثنين والعشرين بل في مواقف متألقة وحضور منفتح على كل الفضاءات الثقافية والإنسانية ويقدّم الأكاديمي والباحث المسرحي الدكتور نادر القنّة قراءة في مهرجان المسرح السعودي الرابع الذي انعقد بالرياض خلال شهر مارس من هذا العام، ويخلص إلى أن العرض المسرحي السعودي اليوم ليس هو بالأمس فالأساليب التأليفية والإخراجية التي اعتمدها أبناء هذه المرحلة وتقوم على الابتكار والتجديد واستلهام روح التجريب؛ كسرتْ إلى حدٍّ بعيد الكثير من القوالب الجامدة الساكنة التي هيمنت سنوات طويلة على فلسفة الممارسة المسرحية السعودية، وصبغتها بالمحدودية والانغلاقية باسم الخصوصية.

ملف التشكيل في هذا العدد يكتبه عبد الرحمن السليمان عن تجربة الفنان النحات علي الطخيس تحت عنوان: إشراقة الصخر بما لا يراه الآخرون، ويعرض في هذا المقال بدايات النحت في المملكة والبدايات الشخصية لعلي الطخيس في مدينته الدوادمي والظروف التي مهّدت لاندراجه في هذا الفن سواءً من معلميه الأوائل أو رعاية الشباب أو ما يقوم به من جهود شخصية للاحتكاك والاطلاع على التجارب الأخرى خارج المملكة، ليؤسس لنفسه مسارا قائما على التعامل بتلقائية مع القطعة النحتية إذْ تبرز في أعماله هذه السمة فتمنح نتائجه أو معظمها الروح الفطرية التي يشتغل بها.

في باب أسفار يكتب خالد الصامطي " يوم مختلف آخر في شيكاغو" وفيه يعرض تداعيات يوم مشمس من أيام دراسته في المدينة وملاحظته ومشاهداته واستنتاجاته بأن في شيكاغو متّسعا لأي إنسان وأن فيها ما يضمن للإنسان والحيوان أن يعيشا مستمتعين بالحياة.
وتستعرض المجلة عددا من الكتب الصادرة مؤخرا، يكتب عبدالله السفر عن نصوص "C.V حرام" لعبدالله ثابت؛ وعبدالوهاب أبو زيد عن ديوان "ليس مهما" لطلال الطويرقي؛ ومحمد الدميني عن ديوان "انزلاق كعوبهم" لإبراهيم الحسين؛ ومليحة الشهاب عن ديوان "المضاف إلى نفسه" لزياد السالم، وإبراهيم الحجري عن ديوانَيْ: خُسران والغزالة تشرب صورتها لعلي الحازمي.

وبمناسبة انعقاد مسابقة الأفلام السعودية في الدمام ( 20 ـ 24 مايو 208) خصصت المجلة ملفا عن السينما السعودية وهي من أبرز التجليات الأخيرة في المشهد الثقافي الاجتماعي في السعودية إذْ في فترة وجيزة تُقاس بالأشهر أُنتجت عشرات الأفلام القصيرة على تباين في إحكام الصنعة والإلمام بشروطها. وهذا الملف يقف عند تدقيق مفهوم الفيلم وصناعته وما يعترض الطريق من عوائق وما تظهره تجربة العمل من إشكاليات. وقد شاركَ في هذا الملف: خالد ربيع السيّد (السينما السعودية: إشكالات المصطلح والتقنيات)؛ المهندس عبدالله آل عياف (خواطر مخرج سينمائي سعودي)؛ خالد الطويلي (أبجديات السينما أولاً ثم أدواتها).

وفي الصفحات الأخيرة من العدد يقرأ أحمد الملا " بُنِّيَّات يقاومن البياض" عن الأعمال الأخيرة للفنان زمان جاسم، ويرصد ما راكمه "زمان" من خبرات في تعامله مع خامة الأكليرك بأحاسيس ومعالجات متعددة؛ الظاهر منها حساسية المائيات والباطن مهارة الصنعة الخفيّة بالملمس والأبعاد.. ويصافح القارئ دليل الفعاليات الثقافية التي أقامها نادي المنطقة الشرقية الأدبي خلال الفترة من أول يناير إلى أول مايو 2008 وعددها 38 فعالية بمعدّل 3 فعاليات أسبوعيا.