عن نادي المنطقة الشرقية الأدبي بالسعودية صدر العدد الثاني والعشرون من مجلة دارين؛ الفصلية الثقافية (يونيو 2010). وقد جاء العدد يحمل بصمة الفنان عبدالعزيز عاشور من حيث الغلاف والرسوم الداخلية. وتوزّعت مواد العدد بين النقد والفكر والشعر والسرد والتشكيل والترجمة وكتابة الأسفار وذاكرة المكان. في افتتاحية العدد يكتب محمد الدميني، مدير التحرير، عن الورشة الألمانية الخليجية لاختبار الشعر. حيث قضى مجموعة من الشعراء الألمان (غيرهارد فالكنر؛ نورا بوسونغ؛ توم شولتز؛ رون فينكلر؛ سيلفيا غايست) والخليجيين (علي الشرقاوي؛ نجوم الغانم؛ محمد النبهان؛ محمد الحارثي؛ محمد الدميني) أياما في التواصل والحوار والاشتغال على النص "لم يكن أمامنا سوى هذه النصوص التي وُضعت أمامنا بأمانة، وبترجمة حرفية معقلنة توجّبَ علينا أن نزيح عنها كل تبسيط، وأن نعيدها مرة أخرى إلى سديم المجاز وطزاجة الصورة وتحفيز الغواية".
ونقرأ في هذا العدد؛ في باب أسفار رسائلَ القاهرة القديمة للدكتور مشاري النعيم، وفي هذه الرسائل يتأمل النعيم المكان وهو يولد من جديد.. وفي باب ذاكرة المكان يكتب مطلق البلوي عن " تبوك.. بلدة الأبواب المشرعة".
في باب النقد والفكر نقرأ لخالد الرفاعي "القراءة الجديدة للأدب القديم".. وللدكتور محمد سالم الصفراني "دلالة التفخيم في القصيدة الحديثة".. وللدكتور عبدالسلام المساوي "محمود درويش أول القتلى وآخر من يموت".. وللدكتور محمد حبيبي "الممارسة النقدية بوصفها غناء.. قراءة في تجربة د. أيمن بكر"..ويكتب الدكتور محيي الدين محسب عن كتاب الظل للدكتور فاطمة الوهيبي، كما يعرض ويحلل جبران يحيى كتاب رعب السؤال لنخلة وهبة تحت عنوان: ثقافة تحظر الأسئلة. كما يكتب عبدالله السفر عن التجربة الأولى للشاعر الشاب محمد الجنيد في إصداره "بحجة الكوميديا".
وفي السرد والشعر نقرأ في هذا العدد :مساء مختلف؛ قناعات؛ قلق (فهد الخليوي).. ثيران وبقر (شريفة الشملان).. مشروع حياة (ظافر الجبيري).. فكرة واحدة صالحة للدور الأرضي (عواض العصيمي).. رجل لا يشبه نفسه كثيرا (أحمد البشري).. جنون الفاقة ودعوة مثلجة (شمس علي).. وأنا أيضا في هذه العتمة (عبدالعزيز السماعيل).. تحت الشمس ليس لي ظل (زكريا العباد).. عقل الريح يبتكر المطر (علي العسيري).. أجنحة بيضاء نحو السماء (شيمة الشمري).. ظمأ الماء (فهد المصبّح).. أعرّض عظامي للحنين (إبراهيم الحسين).. صدفة لم تكتمل (أحمد الملا).. فيزياء ست قصائد قصيرة (غسان الخنيزي).. من أنت (عصام السعدي).. يغوص في الليل كاسراً أسنان يقظته (علي العمري).. بورتريه للاحتمالات غير الواردة (عبدالعزيز الحميد).. نظرة أخيرة قبل الدفن (ماجد الثبيتي).
ومن الترجمات في هذا العدد: سيدة التوابل.. مطر كحبات الرمان عن الروائية الهندية شيترا بانرجي ديفا كاروني نقرأ حوارا معها ومقطعا من روايتها سيدة التوابل( إعداد وترجمة أمين صالح)..ونقرأ درب الموتى للكاتب النيجيري شينوا اشيبي (ترجمة د.فراس عالم).كما يترجم جهاد هديب قصائد من كرواتيا للشاعرة أدريانا شكونكا: "حنين أبديّ يتشظّى على الحواف".. وكذلك نقرأ قصة الشيء الذي يحيط بعنقك للكاتبة الأفريقية الشابة تشيماماندا نغوزي أديتشي(ترجمة عبدالوهاب أبو زيد). ونقرأ محاضرة لميشيل فوكو عن الأمكنة الأخرى (ترجمة فهيمة جعفر)
وباب الحوار في هذا العدد نقرأ فيه ثلاثة لقاءات: الأول مع الأكاديمي والنقاد التونسي حمودي صمود (اجراه د.علي الشبعان).. واللقاء الثاني فمع الشاعرة الكويتية سعدية مفرح (أجراه عبدالوهاب العريض).. أما اللقاء الثالث فمع الشعر السعودي أحمد البوق (أجراه عمر بوقاسم).
ملف التشكيل في هذا العدد يكتبه يوسف شغري عن الفنان عبدالله الشيخ:يد مطلقة في شغف اللون والمعنى. كما يقدّم راضي الطويل قراءة في لوحة "تراجيديا" لبيكاسو: سحابة حزن زرقاء.
وفي الصفحات الأخيرة من العدد تقتطف المجلة جزءا من إطلالة نقدية لطلال معلا على أعمال الفنان عبدالعززي عاشور: وهج الذات للسيطرة على تداخلات العقل.
ويسر إدارة التحرير التواصل، مع الكتاب داخل السعودية وخارجها، على هذا البريد الإلكتروني: domainimg@yahoo.com