الكلمةصدر العدد الخامس عشر (مارس / آذار 2208) من مجلة " الكلمة " الاليكترونية الشهرية التي يرأس تحريرها الناقد الدكتور صبري حافظ.
ونطالع في هذا العدد أحدث قصائد الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف" أربع قصائد من الأقصر " التي يقطر فيها جوهر الحياة في المدينة المصرية العريقة في لقطات شعرية تقبض على روحها الممتدة من فرعون مصر رمسيس حتى ماسح الأحذية مصطفى. ويكتب صبري حافظ عن سهيل إدريس تحت عنوان " سهيل إدريس رحيل عصر" وينطلق من تساؤل: هل كان رحيل سهيل إدريس بعد أيام من جر (الآداب) للمحكمة مجرد صدفة؟ أم أنه لم يحتمل ألم الصدمة؟ هذا السؤال هو منطلق تناول حياة الرجل ورحيل عصره. كما تنشر (الكلمة) في باب علامات الذي تحرره الدكتورة أثير محمد علي افتتاحية رئيس تحرير (الآداب)، وهو يطلق مجلته للنور، في شهر كانون الثاني 1953. ونقرأ فيها: "وهدف المجلة الرئيسي أن تكون ميداناً لفئة أهل القلم الواعين الذين يعيشون تجربة عصرهم، ويُعدّون شاهداً على هذا العصر: فيما هم يعكسون حاجات المجتمع العربي، ويعبّرون عن شواغله، يشقون الطريق أمام المصلحين، لمعالجة الأوضاع بجميع الوسائل المجدية. وعلى هذا، فإنّ الأدب الذي تدعو إليه المجلة وتشجّعه، هو أدب "الالتزام" الذي ينبع من المجتمع العربيّ ويصبّ فيه. والمجلة، إذ تدعو إلى هذا الأدب الفعّال، تحمل رسالة قوميّةً مثلى. فتلك الفئة الواعية من الأدباء الذين يستوحون أدبهم من مجتمعهم يستطيعون على الأيام أن يخلقوا جيلاً واعياً من القراء يتحسسون بدورهم واقع مجتمعهم، ويكوّنون نواة الوطنيين الصالحين. وهكذا تشارك المجلة، بواسطة كتّابها وقرائها، في العمل القومي العظيم، الذي هو الواجب الأكبر على كلّ وطنيّ." 

 وتنشر المجلة أيضا أخر نصوص الكاتب الراحل الكبير فؤاد التكرلي " المقابلة " وتواصل المجلة نشر النصوص الروائية كاملة فتنشر رواية " لون الروح " لصلاح الدين بوجاه ويخلق الكاتب التونسي في هذه الرواية عالما مترعا بالمتخيل، يتردد بين قطبي رحى الواقعي والكابوسي، فهو عالم واقع في قبضة الرعب والمراقبة ومنطق التلصص والتفجيرات. ويضم العدد الجديد ملفا عن راهن الرواية المغربية أعده الناقد المغربي عبد الحق ميفراني ، ويحاول هذا الملف أن يتوقف عند راهن الرواية المغربية، في مسارات تشكلها وفي رهانات الكتابة الروائية المغربية، وما تطرحه من رؤى وصيغ تمكننا من تلمس سمات المشهد الروائي في المغرب. ويحوي ملف تسع دراسات تلملم شظايا هذا المشهد، وترصد تصوراته، وملامح التحول داخله.

بالإضافة إلى ذلك نقرأ في باب دراسات وبمناسبة مرور خمسين سنة على الوحدة بين مصر وسوريا " بارقة أمل من الخليج " ويتناول فيه المفكر العراقي البارز خير الدين حسيب  هذا الحدث، ويتأمل عبره حاضر العالم العربي ومستقبل الوحدة فيه. وفي " ثقافة تأصيلية تحليل ونقد " يستعرض الطبيب السوداني حامد فضل الله أفكار الكاتب الفلسطيني محمد محمود شاويش وأطروحاته بدقة تحليلية، ثم يقدم تشخيصه الدقيق لما ينطوي عليه الكتاب من إشكاليات بهدوء وموضوعية. وفي "أنت حر مادمت قاتلا أو مقتولا" يكشف لنا القاص العراقي حسب الله يحيى المقيم في بغداد عن محنة الكاتب، بل الإنسان العراقي، الذي يعيش تحت وطأة الاحتلال الأمريكي وآليات القتل والموت التي كرسها في العراق. وتعيد الباحثة السودانية البارزة خديجة صفوت في "إيقاف علم الاجتماع على قدميه" تمحيص التصورات العلمية الجاهزة وتدخل التاريخ المطلسم عليه في قلب المفهوم لتطرح تصورا مغايرا للسائد الثقافي في مجال علم الاجتماع وفي "التخييل الأسطوري للراهن " يتناول الباحث المغربي بوشعيب الساوري مسيرة الكاتب الجزائري عزالدين جلاوجي ودور التخييل والأسطورة فيها ويحلل بالتفصيل روايته الأخيرة سرادق الحلم والفجيعة.

وفي باب الشعر تنشر المجلة ديوانا للشاعر المصري على منصور " في مديح الصبار " كما تنشر أحدث قصيدتين للشاعر الفلسطيني وليد خازندار و" قصيدتان " للشاعرة المغربية سميرة المصطفى و" مدن العزلة " للشاعر السعودي شريف بقنه مشهراني و" قصيدتان " للشاعرة المصرية نجاة علي
وفي باب السرد نقرأ قصة " قوس قزح منتصف الليل "للقاص المصري عاطف سليمان     و" صداع " للقاص السوري إبراهيم علوش و" ذات الأحفاد " للكاتب المصري عبد الرشيد الصادق المحمودي و" كان يمكن للسماء أن تمطر " للقاص الليبي محمد العريشه.

وفي باب النقد نطالع  "قابس آخر الملائكة " لشعيب حليفي وهذه رحلة من نوع خاص مع الرؤى والتواريخ القديمة بحثا عن الأيام الضائعة في رحلة سيدي على الشاوي، وفي رحلة الإنسان صوب ذاته، وصوب المعرفة معا. ويتناول الباحث المغربي أحمد بلخيري في "تعريب المصطلح المسرحي" إحدى أهم إشكالات تعريب المصطلح العربي هنا. ويحاول الوصول إلى تقعيد جديد لتعريب المصطلح المسرحي. وفي " كان سعدي يوسف الأكثر حداثة " يتناول الشاعر التونسي صالح بن عياد في هذه اليوميات بعض تجليات الواقع الأدبي في المشهد التونسي ليكتب عبرها تصوره للشعر، ولرأسمال الشعراء الرمزي، وللحداثة في آن. وفي" السينمائي التشكيلي وسؤال التأويل " يتناول الناقد السينمائي  محمد أشويكة علاقة السينمائي والتشكيلي من زاوية ابستيمولوجية، لإبراز سمات التقاطع وقيمة التداخل بين المجالين. في العشاء الأخير في فلسطين " يكشف لنا الكاتب الفلسطيني زياد جيوسي كيف خلق المسرح معادلاته البصرية والحركية للوضع الفادح الذي يعيشه الفلسطيني تحت الاحتلال من خلال قراءة للمسرحية الفلسطينية العشاء الأخير.

ويضم باب كتب " في تاريخ الاستشراق وسياساته "  حيث يقدم ثائر دوري فيه مراجعة لكتاب حديث ينطلق كاتبه من أطروحات المفكر الكبير إدوار سعيد ويتتبع وثائق الخطاب الاستشراقي ومسيرته حتى كتابة الاستلاب العربي المعاصرة وهي تبرر السيطرة الأمريكية على منطقتنا. وفي " بوّابُ الذاكرة الفظ" يكشف تحليل الناقد والشاعر الفلسطيني نصر جميل شعث  لديوان الشاعرة اللبنانية رينب عساف عن التضافر الفريد بين الخاص والعام، بين الحاضر والماضي/ بين الموت والحياة في تجربة هذه الشاعرة الجديدة. وفي " الرجل ذو البذلة الشاركسكين " يقدم الباحث المصري محمد أبو الغار  عرضا لكتاب يسعى لاقتناص بعض تفاصيل ذاكرة يهود مصر المنسية ويكشف فيه عن شهادة ناصعة على رقي حضاري مصري يدحض الكثير من الأغاليط الصهيونية.  وفي " إسماعيل كاداريه في روايته الملف " يكشف محمد بنعزيز من خلال مراجعة لرواية الكاتب الألباني الشهير إسماعيل كاداريه قدرة الفن الروائي على الحفر في أغوار الواقع، وأركيولوجيا النفس البشرية، واستشراف المستقبل في آن. وفي " الإله الأخضر " يقدم الكاتب والروائي الليبي محمد الأصفر قراءة  لديوان الشاعر البرتغالي فيرناندو بيسوا نتعرف على سحر البساطة حينما يتضافر مع عمق البصيرة وحدوس النبوءة.  وفي " فاصل من حياة " يقرأ محمد العباس سيرة الشاعرة والقاصة الإماراتية ظبية خميس ويكشف عن براعة استخدام تقنيات القرينة السردية في الكشف عن كثير من المسكوت عنه.

بالإضافة إلى ذلك تقدم المجلة رسائل وتقارير" و"أنشطة ثقافية"، تغطيان راهن الوضع الثقافي في الوطن العربي.  لقراءة هذه المواد اذهب إلى موقع الكلمة في الانترنت

http://www.al-kalimah.com/