صدر عدد يوليو/ تموز من مجلة "الكلمة"، وهي مجلة فكرية أدبية تصدر انترنتياً من لندن ويرأس تحريرها الناقد والكاتب صبري حافظ. ككل شهر، تقدم "الكلمة" وجبة ثقافية موسوعية شاملة لجهة الدراسات والنقد والسرد والشعر. ويضيف العدد الجديد لتجربة "الكلمة" المميزة، المسرح من خلال نشر مسرحية "سيدة الأسرار: عشتار" للكاتبة التونسية حياة الرايس، جنباً إلى جنب مع نشر دراسة تتناول أعمال الرايس واستراتيجيات الكتابة الأنثوية في مسرحيتها تلك ومجموعتيها القصصيتين. وتواصل "الكلمة" نشر الأعمال الروائية كاملة، حيث تهدي قراءها في العدد الجديد رواية "بابل مفتاح العالم" للكاتب المصري نائل الطوخي. كما تعيد "الكلمة" نشر نصين بمناسبة رحيل الشاعرة العراقية الكبيرة نازك الملائكة، أحدهما للشاعر أمجد ناصر، الذي يعيد قراءة تجربة الراحلة في ضوء الاعتراف بريادتها للقصيدة الحديثة، والآخر للناقد إبراهيم درويش، الذي يقيم تجربتها تاريخياً. نقرأ أيضاً شهادة للشاعر العراقي سعدي يوسف في غزل نيويورك بعنوان "نيويورك التي أحببت"، كما يصوغ لنا الشاعر المصري فرانسوا باسيلي في "الكاتب العربي بين السيف والكلمة" تلك الإشكالية الأزلية التي يعاني منها الكاتب العربي بين حد السيف وسطوة الكلمة.
في الدراسات، يطرح بهاء طاهر في "كيف وصلنا إلى الأخوان؟" التساؤل الملح بشأن الكيفية التي سيطر فيها الفكر الأخواني على شريحة كبيرة من الرأي العام المصري محذراً من إجهاز رؤى التخلف على مسيرة التحديث والعقل العربية، كما نقرأ "حداثة القصيدة العربية وتقنية القناع" للناقدة اللبنانية يمنى العيد، ساعية إلى استقصاء العلاقة بين الرؤية / الحداثة وتقنية القناع في القصيدة العربية. ويتناول الناقد السوري صبحي حديدي في "عبدالله القصيمي في مئوية ولادته" مسيرة المفكر النجدي البارز، مستعرضاً مكانته وفكره، كليبرالي رائد، وإنجازاته وذلك بمناسبة الذكري المئوية لولادة القصيمي التي تصادف هذه السنة. في باب دراسات كذلك نقرأ "نقد الوعي النقدي" لسماح إدريس، حول تهافت الفكر العربي المتذرع بالحداثة، و"صحراء الزمن" لوائل فاروق، وهي جزء من دراسة أشمل يتطرق فيها الباحث إلى تجذر مجموعة من أنماط التفكير في الثقافة العربية وتمترسها في اللغة والمعتقد الشفهي والديني، و"ترقيم النص العربي" لسعيد يقطين، ضمن سلسلة دراسات حول التغيرات العميقة التي تصيب بنية الكتابة بسبب التقنيات الرقمية الحديثة.
في باب "كتب"، يقدم الناقد نصر جميل شعث قراءة في ديوان "حرير" للشاعر المصري عماد فؤاد، ويتوقف شوقي عبد الحميد يحي مع رواية "سحر أسود" لكاتب المصري حمدي الجزار، كما يتناول رمضان مهلهل سدخان رواية "كتاب المراحيض" للروائي العراقي لؤي حمزة عباس، ويحيلنا حسن اليملاحي إلى قراءة تأويلية لـ"إكليل الحزن الضال" للكاتب المغربي خالد السليكي، وتصطحبنا رغداء زيدان في قراءة معمقة لكتاب محمد شاويش "نحو ثقافة تأصيلية: البيان التأصيلي".
في الشعر نقرأ "ليلها" للشاعر البحريني قاسم حداد و"الفجر المعنى" للشاعر العراقي ألفريد سمعان و"رحلة التيه" للشاعرة المغربية مليكة العاصمي و"حلمي الأبهى" للشاعرة المغربية فاطمة الزهراء بنيس وآخرين، كما نقرأ في القص "العصا" لنجيب كعواش و"التسلل إلى الفردوس ليلاً" لسلام إبراهيم و"حان أوان الذهاب" لجمال محمد إبراهيم و"شظايا مرايا بالية" لسعيد إحباط.
إلى جانب أبواب المجلة الثابتة من "رسائل وتقارير" و"أنشطة ثقافية" وعلامات، تنشر "الكلمة" في باب "مواجهات" حواراً مطولاً مع المخرج الروسي أندريه تاركوفسكي، أحد أبرز سينمائيي القرن العشرين، كما تقدم "الكلمة" في ملف العدد مجموعة من المقالات والدراسات المنتخبة التي تناولت النكسة تحت عنوان "أربعون عاماً على هزيمة 1967"، أسهم فيه كل من الكتاب صبري حافظ ومحمد برادة وفيصل دراج وخالد فهمي وإبراهيم أبراش ومحمد عبدالحكيم دياب وعصام زكريا.
لقراءة هذه المواد اذهب إلى: www.al-kalimah.com