1
أفكاري ليست سويّة،
هذا ما يبدو لي واضحاً،
وإلا فمَن أنا لكي أتمكّن من قلب موازين الأحداث.
هشاشةٌ منتفخة ببراميلَ من كحول،
أكتبُ سطرا في ساعاتٍ لأحذفه في ثوان، دون رحمةٍ أمزّق أوراق اليوم،
وأنبشُ في دفاترَ قديمةٍ بحثا عن ألق.
في عطلة نهاية الأسبوع أفكّر بمشاريعَ تؤجّل سريعا إلى نهاية اسبوع،
عبر صفناتٍ طارئةٍ تعلنُ الذاكرةُ عن مخزونها
فأشربُ على وقع السّاعة ما يترى إلى أوّل الفجر
البارحة في زيارةٍ لأخصّائيّ الدخيلة همهم الطبيبُ من جديد وهو عبر شاشةٍ يرمقُ الأحشاء
بسياطٍ من عينيه فهمتُ الرسالة
ليلا هرشتُ روحي ندما لأنامَ أخيرا على قنان فارغة متدثّرا بفراش القط
2
صدقني، ليس من نهاية
القطارُ الصّاعدُ إلى حواف الوقت يعرفُ هذا أيضا
بألوان الطيف تنهضُ
تأتيكَ وأنت تجاهدُ أن تنحسرَعن لُبابِ مشهدٍ مكرور
صعودا أو هبوط في مهبٍّ من هواجس
الرسائل التي حلمتَ بكتابتِها وأنت تنقرُ بتؤدّة على رئة الهواء
سكناتُكَ وأنت تزيلُ براعمَ من إحتدام
كانت قد حدثتك في ليلٍ علّق روحَه على صورتِك الضّاحكة
مع الصباح تمشّطُ شعرَها الأكاذيبُ تمضي تسائلك عن عشبة الهدوء
3
لجّ بكَ إصطفاقُ الرّوح، طوّحَكَ،
والكاهنُ المخبوءُ تحت الجلد يلوحُ الآنَ في ليلٍ من اللغو،
مُندّاةٌ مسافاتُ البوحِ بالسياق العام.
طُوِّحتَ، صفعةُ في الأحشاءِ ترتطمُ، ترتطمُ بالسياق العام ..
على بعد شهقاتٍ مني يغسلُني عطرٌ مثل رذاذ ،
مشدّاتٌ تتآزرُ كيْلا ينسابَ العطنُ النّائمُ تحت الجلد.
في مقهى فارغةٍ أجراسٌ تقرع ُ نظراتٍ من شكّ، هل يمتّ بصلةٍ إلى مكان؟
دقاتٌ من ندمٍ واضح تدبّ ، ورمٌ هو هذا الاجترار، هذا التلفّتُ، ماذا لو بضّعتُ جسدَ اللوثة،
لو عانقتُ أيّ عابر، هل لي بعشبة الهدوء
4
أنا ما بي
كأنّي مجسّات تلعق دبيب الكائنات
تحفر في نخاعي
أستشعرها روح الأرض فتشتعل كأسي بالشتائم
إليها تنداح خطى العابرين والنظرات التي أعرف نصاعة زيفها
حقا، ما أروعَ الكذب وهو يزخرف الأوراق والسّاحات والشوارع