لأن فكرتي وردة
وقلبي فأس
..
أسير وحيدة،
وحيدة وشاردة،
وحيدة كقصيدة مقطوعة الأطراف
كأغنية علي الحجار (لما الشتا)
أسير..
بدون خارطة أو بوصلة
أو حتى قدمين للمشي
بدون ضوء أو عتمة
قلبي أبيض،
خطوتي خفيفة وغامضة
لا ترتكز على بلاطات الرصيف ولا تضيع،
مغروسة في وحل الحقيقة
وأرواح أصدقائي
من يعرف من أنا ؟
ولماذا..أشبه غزالة حلمي..تلك التي ظلت مختبئة بين شجرٍ وماء إلى أن يختفي الجميع،أشبه الفراغ والصدى،أشبه النمش الملوّن الذي يظهر على امتداد البصر في لحظة سكون؟
من يعرف من أنا؟
ولماذا لا تتوقف روحي عن الهذيان والرفيف،لماذا صورتي شبحيّة..مشغولة بعد النجوم وقراءة طالع برج القوس وخلخلة الأشياء المتراكمة في صناديق الروح،لماذا كلما تطلّعتُ للجراحات المتكررة في سرتي تمنيتكَ، ونسيتُ كل طفل؟
لا تخف...
اتركني هكذا معلقة في الفراغ
إمرأة حزينة
تبدد أصابعها بالكتابة
إمرأة تلبس خاتم العفة
لأنها لا تعرف لماذا قلبها قلبك
وقصيدتها أنت.
لا تذكر من أي جرح
من أي صدفة ولماذا؟