وضحى المسجن
(البحرين)

وضحى المسجنما أسعى إليه غامض؛
لذا أريد أن أكتب طويلاً
كل يوم
كل ساعة
كل لحظة..
إلى أن يُغمى عليّ،
إلى أن أفقد أصابعي
أفقد قلبي
أفقد كل طيف يعبر أمامي،

هكذا أريد أن أكتب
إلى أن يفسد دمي،
يجفل كل شيء مني،

أستمر في الكتابة
إلى أن تبكي حجارة الطريق
تبكي قطة الشارع
يبكي البيت
وغرفة المكتب
والكتب:
مؤلفوها
الناشرون
القصاصون
الشعراء.

أكتب
بلا توقف
بلا رحمة..

إلى أن يتأملني الجدار،
إلى أن يكلمني الفراغ أو الظل،

أريد أن أكتب
إلى أن تنشب القصائد أظافرها في لحمي ،
إلى أن يزّرق جلدي من الحبر والحلم والوهم

عندها فقط يمكنني أن أضحك
أجرّب الهدوء
والحُبّ.