الكمبيوتر بالنسبة لي مساعد في تنفيذ أفكاري، أستطيع من خلاله تنفيذ ما أريد بشكل شبه نهائي وبوجوده أعتبره خطوة للأمام في السيطرة على جودة العمل من غير أن تفلت منك تفاصيل كانت تغيب في السابق.
الصديق محمد بوبشيت كونه القريب الضالع في كل ما تحمله الآلة من معنى ولقربي منه، أتاح لي فرصة التعرف على هذه الآلة من معلومات وأفكار، ووفر علي قراءة العديد من المراجع في هذا المجال حيث ساهم في حل مشاكل كثيرة تتعلق باستخدام هذه الآلة وبتطوع محب نظم حياتي كمبيوتريا ووضعني في 3 خيارات ( موافق) أو (إلغاء) أو (إنهاء) بحيث تنتهي عندك فرصة الخيارات.

ليس المهم أن تحظى بتوقيع الزائر المستأنس بموقعك أو أن يصفك البعض بأنك الأفضل إلى غيرها من عبارات الإطراء.. المهم بالنسبة لخالد الشيخ أن يقود الزائر لما هو اجمل من ذلك كـ( الحوار المثري) والمؤكد على أهمية الموقع بحواره مع محبيه وأصدقائه. اكتشفت مؤخرا جمال أن تكون أنت (صاحب الموقع) والمستخدم أمام الجميع على مائدة واحدة، وجمال حميمية هذا التقارب الذي يجمعنا، وهذا ما فعلته مؤخرا، فلقد كتبت في سجل الزوار تحية لهم وتأكيد لهم بأهم الإخباريات التي سيتعرفون عليها وكان أهمها شريطي الجديد، وأزعم أنه سيروق لي ذلك وستروق للمستخدم أيضا هذه المحادثة غير المباشرة الذي يفتح نافذة للحوار ممتدة الزمن ومشركة العديد من الزوار بحيث تتيح لنفسك وللآخرين فرصة الحوار في موضوع ما بمتسع من الحرية والوقت كيفما يشاء الجميع، وستلتقي بطيور كونية في مكان يخص الجميع بحيث يصبح جزء من الأماكن التي ترتادها يوميا وتحيي وتفتقد أشخاص يعنونك في مثل هذا المكان.
أحدهم استرعى انتباهي لملاحظته الدقيقة على موقعي بالذات.. لاحظ لغة المستخدم التي تتغير شيئا فشيئا في موقعك ستجدها مثيرة بالفعل فهي تنهض بشكل من الأشكال بالآلية التي يتعامل بها المستخدم ما إن يدخله، فهو يبدأ باستخدام مفردات لم يكن يستخدمها قبلا. أصبح وجودي والآلة مهما، تماما كما لو أنك تكمل اللعبة، فصرت مهووسا بجمع المعلومة وترتيبها وفق آلية معلوماتية منظمة مبتعدة عن تقديم الجاهز والسهل كأن تتخذ من هذه الآلة لحفظ ما هو عصي على الحفظ فقط أو أن يزدان الموقع فقط بصور صاحب الموقع، بالنسبة لي يجب أن يخرج الموقع من صبغته الإعلامية إلى صبغة تفاعلية كأن تأخذ بيد المستخدم (الزائر) إلى لذة الاكتشاف.

ما هي المحاذير التي تمنعني من الدخول بهذه الطريقة إلى سجل الزوار كما فعلتها مؤخرا، أعني الخروج من فضاء خصوصيتك مع المستخدمين إلى تعاملاتك العامة أمام أعينهم جميعا،حقيقة لم أضع هذه الخطوة تحت المجهر لكي أرقبها جيدا وأرقب من خلالها إيجابيتها أو سلبها كل الذي أعرفه أني لمست ترحيبا وتقديرا في تلك الخطوة التي أقدمت عليها.
الموقع بالنسبة لي جزء مهم في حياتي، لقد أصبح هما يوميا.

من خالد الرويعي / جريدة (الأيام) البحرين - 2000