الآخر مجلة فصلية تصدر عن مؤسسة 40

 

 


من أجل فكر آخر في كتابة أخرى تتنفس هواء اللغة العربية وهواء اللغات كلها


فهرس 1
هيئة التحرير – الآخر

في الثقافة العربية و الاسلامية

أحمد برقاوي - أكثر من كوجيتو
محمود خضرة - أهناك فلسفة عربية معاصرة ؟
عبدالأمير الأعسم - لماذا لا يستطيع العرب أن يقدّموا
فيلسوفاً على مستوى العالم ؟
يوسف سلامة - هل ثمة سؤال فلسفي جذري
في الثقافة العربية الإسلامية ؟
علي محمد أسبر - نقد الأسس النظرية للتفكير الفلسفي
في الثقافة العربية الإسلامية
مصطفى صفوان - نسيان الحرية
أحمد دلباني - متى ينتهي نشيد البجعة ؟
موسى وهبة - البعط الفلسفي العربي

في الآخرية

آن الأوان - تآخروا
نظير أحمد - الآخرية : لا وِفاق الديانات
حورية عبدالواحد - أمّاً كانت أم بِنتاً !
فيليب سرجان - مسألة الآخرية
كمال بُلاّطه - عين الآخر وصورة الذات

تشكيل معاصر

تيسير البطنيجي - غزّة : البيت
برنار ماركاديه - هذه النهاية التي لا تتوقف عن الانتهاء
نجوان درويش - جانو والطريق إلى "البيت"

الديوان

فاتح المدرس - وُلدتُ غريقاً
عادل محمود - الشاعر يتقدّم في الحريّة والسن
أريج حمّود - تقرأ الهواء بالمقلوب
دمّر حبيب - مدينة أخرى
فادي عزام - في مدح الخسارة
إيمان الابراهيم - العالم كما هو
أمارجي - آخرأوبرا شراعية في بيروت
اسامة إسبر - في صحراء المدينة

الحوار

أنطوان جوكي - الانتماء إلى مو سيقى العالم :
حوار مع ألآن جوفروا Alain Jouffroy

***

ترجم عن الفرنسية مقالات حورية عبد الواحد،
فيليبسرجان و برنار ماركاديه
علي نجيب إبراهيم
ترجم عن الانكليزية
مقال كمال بُلاّطه
أسامة إسبر
فهرس 2

هيئة التحرير - هيام الانشقاق والرّفض

الربيع العربي

علي أومليل - هل الفرد اختراع عربي ؟
مصطفى حجازي - ثورة الشباب وتحوّلاتها الثقافية
نجوى الرياحي - هل تغيّر ثورةٌ تُقصي مثقّفيها ونساءها تاريخَ تونس ؟
فوزية بلحاج المزّي - ... ولا بدّ للقيد ان ينكسر
آمال موسى - ومضات من جدليات الدولة والدين في تونس
ألفة يوسف - الانثوي في الثورة التونسية

شهادات

علي محمد اسبر – الشباب الجامح
وائل قيس – البوح بما نشتهي
تمام بركات – حياتي مسرح أربّيه بحنيني
عبادة تقلا – شباب التهمه القلق
رشا عباس – مولدي 1984 وعمري
عبد الكريم بدرخان – نعبر الحياة دون أن نتأملها
تغريد عيسى قاسم - الشباب من الفعل الى الحشد
نبيل محمد - "لا" والذات : حقيقة كاتب شاب
وسيم إبراهيم - الحياة التي ورائي
نداء امريش - شباب لا تغيّره الشهادات العليا
أسامة عبد الحميد - حياتي اللحظة الفذة التي لا تنقطع
علي جازو – رغبة الجسد الحر
وائل الدنيا – جيل الأزمة أن أزمة جيل
سوزان المحمود – الطاقة المصادرة
أنور العوا – قضايا الشباب من وجهة نظر خاصة
عامر علي أبو عصى – روح الشباب
جعفر محمد العلوني – الحركة كمعنى للوجود
عهد كمال شلغين – مفهوم الشباب من وجهة نظر خاصة
نورس عجيب – الحقيقة المزيفة
سامر عبدالله علاوي – الإننترنت مندمجاً مع المسجد
وفاء خضور – المجتمعات الفتية المهمشة
طارق مصطفى – شغل شباب
سامر محمد اسماعيل – أن تعيش الحياة على أنها سينما

تشكيل معاصر

كمال بُلاّطه - قراءة الجسد في لوحات مروان
ترجمها عن الانكليزية أسامة منزلجي وراجعها المؤلف

فيليب سرجان ولوقا كانتوري – نهاية المحاكاة
P. Sergeant & L. Cantori ترجمها عن الفرنسية علي نجيب إبراهيم

الديوان

عبد المنعم رمضان – أربعة شعراء من مصر
ايمان مرسال
جرجس شكري
علاء خالد
محمد متولي

كلود مارغا – جماعة الصمت المطبق
C. Margat ترجمها عن الفرنسية علي نجيب إبراهيم

الحوار

صقر أبو فخر - البداية : حضرموت
حوار مع المؤرخ كمال الصليبي

 
فهرس 3

في الثقافة العربية والاسلامية

صفية سعاده - مآزق الثورات العربية
محمد صابر عبيد - مِنْ أجلِ ربيعٍ (آخر) للثقافةِ العربيةِ
المثقفون العرب : نُخَبٌ أم أقلّيّات ؟
محمد محمود - نبوة محمد وصناعة اللحظة التأسيسية
عبد الأمير الأعسم - الهرطقة في أوروبا، والزندقة في الا سلام
علي زيعور - "مسيحُ" هاجر أو صوفة المضحّي بنفسه والحملُ الإلهي
حياة الخياري - كيمياء كتابة الأرض بالحرف

تشكيل معاصر

سيمون نجامي - عالم أكبر من العالم
Simon Njami ترجمها عن الفرنسية علي نجيب إبراهيم

برنار ماركاديه - خرائط فابريس إيبار وعوالم أنيت ميساجيه
Bernard Marcadé ترجمها عن الفرنسية علي نجيب إبراهيم

الديـوان

أمارجي - افتتاح قرن «الشعر الخُلاسي » من بوَّابة روما
أمارجي - أصواتٌ من الشعر الايطاليِّ الحديث
و ماريَّا غراتْ سيا كالاندروني Maria Grazia Calandrone
مِيلو دي آنجليس - Milo de Angelis
باوْلو رُوْفِّيلِّلي - Paolo Ruffilli
مِيكِل كاكَّامو - Michele Caccamo
ماريو بِنِدِتِّي - Mario Benedetti
أنْتُونِلَّلاأَنِدَّا - Antonella Anedda
ڤالِريو ماغْرِلِّلي - Valerio Magrelli
جُيوليو ستُوكِّي - Giulio Stocchi
غايتانو بِرلونغو - Gaetano G. Perlongo
إيڤان تْرِ سولْدي - Ivan Tresoldi

الحـوار

بَسكال لحّود - الثورة والخيبة وما بينهما
حوار مع الفيلسوف بولس الخوري
مختارات من كتابات بولس الخوري
علي نجيب إبراهيم - الفلسفة والإبداع الأدبي : سرْدُ الوجود والآخر
حوارٌ مع الفيلسوف جان- بيار فاي Jean-Pierre Faye

 
فهرس العدد4

فيليب سرجان - الحرب ومرض الأرض
Philippe Sergeant ترجمها عن الفرنسية علي نجيب ابراهيم
أحمد دلباني - فولتير أولاً، أم قطع رأس الملك؟

نهاية القصيدة

هيثم الأمين - تقديم
جيورجيو أغامبن 1- نهاية القصيدة
Giorgio Agamben ترجمها عن الفرنسية هيثم الأمين
ليوبولد بيترز 2- نهاية القصيدة
Léopold Peeters ترجمها عن الفرنسية هيثم الأمين
جودت فخرالدين 3 – التضمين ونهاية القصيدة
محمد علي شمس الدين 4 – نهاية القصيدة

الديوان

قاسم حداد لستِ جرحاً ولا خنجراً

تشكيل

أدونيس - الترف نشيداً للمادة
خوسيه ميغيل بويرتا فلشيز - الفكر الفني العربي والأنسنة الأوروبية
كلود مارغا - اللوحة ومض القصيدة
Claude Margat ترجمها عن الفرنسية علي نجيب ابراهيم
ابراهيم باجلان - جعفر الكاكي : رحلة البحث عن عالم أكثر نقاء
أنشلس بِناس – الموسيقية في حفريات الكاكي
Ánxeles Penas ترجمها عن الأسبانية رفعت عطفة
خوسيه مارين مدينا - اختراع الألغاز
José Marín Medina ترجمها عن الأسبانية رفعت عطفة
مُنيَة عبد الله - تعريف الآخر وتعريف الذات
ترجمها عن الفرنسية علي نجيب ابراهيم

لا عولمة بل ثورة تنموية ديمقراطية

جورج قرم - نحو ثورة تنموية ديمقراطية بديلة عن العولمة
صفيّه سعادة - سلطات معولمة عابرة للدول
عمر نشابة - عولمة العدالة الانتقائية : لبنان نموذجاً
عبد الحليم فضل الله - العولمة، المساواة والفقر

الحوار

مصطفى صفوان - الذات الناطقة
حوار أجراه علي نجيب ابراهيم

شريف خزندار وفرانسواز غروند الذات والآخر
Françoise Gründ ترجمها عن الفرنسية بسّام طحّان



المقدمة

تصدر الآخر كأنّها على موعد مع التمرّدات والانفجارات البهيّة التي كانت تحد س بها وتعمل لها أخواتها السابقات : شعر، آفاق، مواقف، إلى جانب زميلاتها المجلات العربيّةالأخرى التي كانت تحدس بها كذلك وتعمل لها.

كان زمن هذه المجلات جميعاً زمن الاقتناع بأنّ حياة الإ نسان العربي لا تكتمل ولا تأخذ معناها الإن نساني إلاّ برفض الواقع العربي، في مختلف مستوياته، من أجل تغييره، كان اقتناعاً في مستوى الحقيقة. ذلك أنّ هذا الواقع كان غارقاً، على جميع الأصعدة، في نوع من التعفّن الآخذ في تحويل الحياة إلى مقبرة متحرّكة. ولقد أدرك الشبّان والشابات العرب هذه الحقيقة، فتمرّدوا وقادوا شعلة التمرّد غير عابئين بما يحدث حتّى لو كان الموت الحصاد الوحيد.

وحصد كثيرون الموت. ننحني لهم تحيّة و إعجاباً وامتناناً . ونوا صل مسيرتهم.

2

أثبتت التجربة في هذه البداية ما كان قائماً، مموّهاً : السلطة عند العرب هي ر أس الفساد.

وهي أكثر من أن تنحصر في كونها مظهراً سياسيّاً. إنّها هوسٌ في بنية الذات. هوسٌ تحوّل إلى مرض مركّبٍ خاص، تتلاقى فيه عوامل أمراض معدية كثيرة في طليعتها المال والدّين والواحديّة، على نحوٍ قد لا يكون له مثيل في تاريخ الإنسان المعاصر. و بما أصبح سمه "المرض العربيّ". إنّه المرض الذي نعيش تجلّياته، منذ بدايات القرن العشرين المنصرم، استمراراً للقرون العربية المظلمة، والذي حوّل الحياة العربيّة إلى عالم رهيب من الم صحّات والمستشفيات السياسيّة-الاجتماعيّة. إضافةً إلى أنّه حوّل هذه الحياة إلى بيوت-كهوف، وجامعات- سجون، وشوارع-مزارب؛ و إلى رجال- أبواق ونساء-عباءات وأسرّة.

3

بد أت الحركة، ولن تتوقّف. وسوف تتهدّم هذه السلطة -مفهوماً، وبنيةً، وممارسةً. وسوف يكون الإنسان هو السيّد، ولن تكون السلطة في هذه السيادة، إلاّ مهمة إداريّة، وإلاّ وسيلةً للسهر على حقوق الناس، وحريّاتهم. ولن تكون إلاّ حرباً على الفساد، وعلى كلّ ما يحول دون بهاء الحياة حبّاً، وسعادةً، وعدالةً.

4

الآخر مُناخٌ، ونوافذُ، وآفاقٌ. مفتوحةٌ ومنذورةٌ لجميع الخلاّقين في جميع الميادين. خصوصاً للشابات والشبَّان. عندما نقول "مُناخٌ"، نعني أنّ العواصفَ، رؤيةً و إبداعاً، يمكن أن تنفجر فيها.

وعندما نقول "نوافذ"، و"آفاق" نعني الآخَر الذي يكمن داخل الذّات، جزء لا يكتمل إلاّ بالآخَر الذي يتحرّك خارجها، ولا تكتفي هذه المجلّة في أن تكون مكاناً للمغامرة، وإنّما هي كذلك وسطٌ لتوليد المغامرات. المغامرة في صُلْب مُهمّاتها الإبداعيّة. ومن هذه المغامرة يجئ اسمُها : الخروج من الذاتيّة المنغلقة، الواحديّة. وهو خروجٌ لا تُطيقه ثقافة السلطة العربيّة التي هي، منغلقة وواحديّة.

وقد لا تفهم القول بهذا الخروج. ذلكَ أنّ المثقّف بهذه الثقافة يسلك ويفكّر كما لو أنّ رسالته هي أن يُثقّف ‘الآخَر : "أن يذوّبه في سوائله الكيميائيّة"، لا الآخَر-الإنسان، وحده، بل أيضاً الآخَر-العالمَ. تُغذّيه في ذلك عقيدة "الآخِرة" -بمعنييها الغيبي والدّنيوي، حيث لا مكان في هذا العا الآخر، للآخر، إلاّ إذا استقال من ذاته. الأنا في هذه الثقافة، ثقافة السلطة العربيّة، لا تكتفي بالهيمنة على الآخر، وإنّما تفرض عليه أن ينفي ذاته.

إذاً، هي للذات والآخَر معاً، من أجل فكرٍ آخَر في كتابةٍ أُخرى : كتابة تتنفّس هواء اللّغة العربيّة فيما تتنفّس هواء اللّغات كلّها، وفيما، تحتضن هواء البشر، كأنّها الفضاء.

هيئة التّحرير