ناصر العلوي

والغريب في عيشي
أن اليأس أصبح كمفتاح صندوق عتيق
أصحو كأني
غابة في قلبها النعاس والسِّهام.


ربّما لا شيء

أمّا الآن فهواء الفجر يعرفونه
كما يعرفون أولادهم
لكن ماذا عن هذه الليلة ؟


أليف العمر

لا تبعد الولادة عن الأرض
ولا السماء أعلى منها،
برودة قليلة توزع الصباح.


في لحظة واحدة

السديم وخواتم النساء
في سماء واحدة،
النساء والنجوم في نهار واحد.


للولي حجة

لم تعد الرؤية يانعة لتسقط
ترطبي أيتها الأحجار
دعي عنقي يسيل.


إلى أعلاه (9)

تتعبين كما يتعب الماء
فادفني في راحتي قليلاً من عطرك
ليغفو على الأثر.


غير مقصود

الحلم الذي لا يهدأ
في بحيرته
لا يعرف أن المياه تتحاشاه.


إذن، ليش؟

حجر النرد
لم ارمه يوماً
لأرى دورانه ووقوعه على الأرض.

شجرة السجاد

امرأة أخف وطأة من عبيرها
تحكم نومي،
وتظلُّ أكبر من كونها قرية مطلة
على سكانها.



الدافئ الكسلان

حين ينتهي اللّيل،
تكسل مثل كسلي
تحنو على الأرض وعلى الأشياء الفارغة.



فَرَمَ ليله

كنت دائماً بانتظار الشتاء
أقطع ظلمة هنا
وظلمة هناك.



أو فرجة

نامي كما تشتهي الشَّمسُ أن تقع
نامي على فضتك
واشتهي أن تقع الجهات في حلمة.



يا طيرا طيري

الصباح الذي يبدو مراً بلا طريقة
ليس غيره صالحاً لفسادي
وعيني على وكر الطيور.



حليب الشعراء

لم يفرد أعضاءه بعد
ومازلت أشياؤه تتثاءب
هاهو الآن يرضع من فوضاه.



ولادة السهرة

كأس النبيذ التي أُخبئها تحت النوافذ
وأغطيها بقلب تحت البرد
كأس النبيذ التي يطول عمرها.



يوم تسألون

أحبُّ السُّكْرَةَ التي كونتني
وأنا الآن أسعى إليها،
أتقدم لكي لا أنسى أشكال الكلمات.