صالح العامري

التقطت حجرين حاقدين
هذا المساء
فركتهما كي أجد مصابيحي.


ذكرى موسى

في الأيام العتيقة
كان السقف فرجاً له خوار
والسَّحرةُ قوادين ناعسين.


ملحمة الجزر

أين تعرفونني
وقد حملتكم على شعرة رأسي
جزيرة أخطأتها البحار.



القطع لا غير

حطابون مشّاؤون
إلى حلقوم الغابة
يبدؤون السِّباق الوحيد.


نكاية بالأصل

يا قراصنة العالم اتحدوا
الظلُّ جلاّد
والشمس مجنونة ياأولاد.


السابع المتحرك

أكسر عيني كما يفعل الماء بالأصابع
أسحبها إلى الزاوية اليمين
كي أرى نصف وجهي المعطوب.


والجنون أيضاً

كلّنا على خطأ اللذعة
مشّاؤون، عذارى وأبكار ومسروقين
ينقصنا التيه.


الرابعة صباحاً

أما الكراسي فمنحنيةٌ كرؤوس
إوزاتٍ
رماهن عشاق اللّيلة الأخيرة.

لغات ودبق

كلّنا لهاةٌ وأباريق،
اينْ نكون
وترابنا أفّاقٌ جائلٌ وأقاويلٌ
كالطاولة.



ذَكَرُ العربية

أمّا سكاكينُ الدّخان
فتؤلب وجهي أن يكون زجاجةً
واقعة في جنس الماء.



قامة الأعوام

هاأنذا بعد كلَّ هذه السنوات
المزعومة،
أتلفَّتُ إلى ظلي وذئابي المختومة.د



وطن وتمثال

هكذا توقفت أقبض على البلد
في تمثالي الجاهز،
لآخذ الرانين إلى فرس أو فراشه.



إلى عنقها

أنا القرصان الذي ابتلع البحر
مثل مدية تقبض الشمس
في زاوية القيامة.