سعد الهمزاني

كما يصدق في المجيء
مراراً،
يصدق الموج في الرحيل.


نقطة في اتجاه واحد

أمطار
ملونة، نادمةً
لأنّها تهطل على سجادة قديمة.


عندما سافرتُ

والشمسُ بدتْ حليقةً
تستتر خلف الدّويِّ، الدّويِّ، الدَّويِّ
الدَّويِّ الذي خلع بابي.


كانت غفوة المسامير

ألم يتبادر إلى حذائك (وارث آل حنين)
أن يخلفك ذات مرّة
حين أثقلك الوحل.


امرأة على شكل دعاية

اهبطي،
هناك الإشاعة التي هبّت اليوم
وهناك الهواء البعيد
الذي كان خلفك.


من طرف إلى آخرة

من يدري،
لو أن تلك الثياب كانت لغير مايقال
لربّما تكفي إصبع واحدة لسدّ
أذنين تصرخان.


في أسفل البرج

منذ ساعتين
هم ثلاثة وأنا واحد
إلى متى منذ ساعتين


المعطوف عليه

حين تعثرت أقدام الكلب الجسورة
بأصداء نباحه
وقع مرّة واحدة
ثمَّ أقعى حتى ذابت عظامه في الظل.

هذا الجدُّ السَّالف

ماشاء الله!
كلُّ مايقوله هؤلاء النّاس
ينقصُ مما أقول.



مرابط قبّرةٍ ساكتة

كتب ولم يزل يكتب الأسماء
ثمَّ كتب الماء على الماء
فاستمر البحر في القراءة.


وينحتُ عدداً

أيقظني،
هذا رقم هاتفي محفور على جمجمةٍد
ربّما تكون دية مثلى للسكوتْ
أو لعمود أصلع.



مع السَّلامة

خميساً،
غادرك الأصدقاء مثنى وثلاث
وأنت رابعهم الذي لا يُحصى.



وعلى مَهْلَه ذَكَرٌ

كلُّ مافي الأمر،
تثاءب.. أو هكذا هجر الورد
إلى الشوك غالباً لينام.



من بينهم كان!!

بين شمالي المدينة وشرقيها
أكثر من واحد
على حافر فرس ميتة.

على ضوء ماذا

فاصلة تبحث عن جملتين
طيلة اللّيل
في صفحة بيضاء.

ضارب في الرّمل

حين تحرّك عقرب السَّاعة أول مرّة
لم أكن أعرف أنني سأموت
كلَّ يوم مرتين.



مسودة قصائد!!

عندها أطل عليه صديقه القديمُ
من شرفةٍ..
لينثر أوراقاً في الهواء
ثمَّ اختفى.

قلم آخر للحمره

غير أن الذي لا يمكن أن يكون
هو نحن،
نحن حفلةٌ لا تضم سواي.



أقصاهم هذا

والصداقة غير كافية إلاّ للبهجة
وأول أبناء العم
آخرهم من اليسار.



اعترافات ميت

التراب هو كلُّ ما حولي
التراب لا يملُّ مني
لا يجاملني