شوقي عبد الأمير

عادات الوقت
ساعة الحائط في بيته تنهض
مبكرة، وتنام متأخرة في اللّيل
ساعة الحائط.

خلافة جماعية

هارباً،
من الصعود إلى الصعود
في قاع محفوظ مثل مخطوط ق

تحيات إلى يافع

إينانا، هذه مراياك:
يافطات مشدودة بين
يدي الله، والرجالُ
نساءٌ، نساءٌ،

على بوابة القدس

بينما في منعطفٍ توراتي استوقفني
الحبق الجبلي،
كان ندىً قديماً يقطر فوق ج

لأجل السياحة

منشدون، جوالون
وخناجر في باب اليمن:
"أعطيتمونا، يعطيكم الله..."

فقط من داخل الطائرة

كنتُ هنا،
ممنوعاً من مغادرة المطار أبحث من نافذة
الطائرة عن وجه مصر كمن ينظر من ثقب
جدار إلى السَّماء.

موقف قد كان

حدقتُ طويلاً من أعلى الطور
في الأشباه، وفي الأشياء،
لم تكن ولم يكن.

إلى النجّار سيبويه

لا يصلح هذا الإعراب لبناء الكلمات
والحركات،
لو تستعصي، لا يبقى غير حروف الجزم
وخطوط الممحاة.

حوار الخطى

ـ قال لي: أيّنا؟
ـ قلتُ: مَنْ يسقط الآن؟
ـ قال: من يسقط الآن؟

آخر البيت

هي: سأعود إلى منزلي الريفي في ساعة متأخرة
هو: ما دورق البيرة هذا إلاّ حوض من

لا أحد يعرف
متى تكفُّ هذه الألوانُ
عن احتمال كلِّ شيء
أو احتلال كلِّ شيء؟

أثناء العطلة

ـ هل ستمطرين ثانية يا غيمة؟
ـ ربّما أفكِّر بالأرض
ـ وهل تقدرين على الاختيار
ـ أجل.
بعد السقوط.

أوّل صفحة

جنود فرنسيون عائدون من "عاصفة الصحراء" تاركين وراءهم نصف مليون قتيل
وستة آلاف عام، ولا يلتف

ما بعد الحداثة

ـ أين تمضي بهذه الوردة؟
ـ إلى القمامة
ـ هل تعرف طول المسافة بين الوردة

إلى من يهمه الأمر

يا رجال الأمن المسلحين حتى الأنياب
نافذتي الصغيرة
لا تنتظر إلاّ الشمس

أحياناً فقط

وأحياناً تدخل امرأة إلى غرفة
ثمَّ تغلق كلَّ الثقوب والأضواء
تخلع عنها كلَّ شيء.
حتى صوتها.

يا أخي...

داده، هل أنتَ من أخبر الطرقات والمارة
عن اللّيل الذي احتجزناه
وهرّبناه تحت الشراش

قدرية من هناك

لا بدَّ أن تشحب الأشجار
أو أن تدمى
ما دامت هي الأخرى تنتظر ا

خياط الورد

أحياناً تقطف زهرة
ثمَّ ترفض أن تحنطها بالماء في مزهرية
فتتخلى عنها
قبل أن تتخلى عنك.

شيراز في الجيب

والغراب، صراخ عمودي،
في ذكاء الطيور المهاجرة شيء ما
نجهله بالتأكيد.

الطاحون الحمراء

أمام المقبرة التي لا يحدُّها البصر
كيف ترفع ذراعك للتحية
دون أن تقطعها...

برزخ الأديان

المنفيون دين ليس فيه إلاّ الأنبياء،
بعد فقدان الأرض
لا تبقى إلاّ أبوة السم

برزخ الأديان

المنفيون دين ليس فيه إلاّ الأنبياء،
بعد فقدان الأرض
لا تبقى إلاّ أبوة السم

إلى المكتب الرابع

لماذا اختار الله الألف
وترك الواو،
والنون فيما يسطرون

وَقْتَ لا شيء

ركلَ حجراً من إحدى القمم
تركه يتدحرج في هاوية
وهو ينظر إليه.

سلامة الجدران

المئذنة تفكُّ سلاسل الجبال الشرقية
والحسين يطفئ شمعة
زاردشت.

نقطة حبر

نقف معاً، الطريق سلالة عمياء ثابتة الخطى،
أين سأحمل هذه الذراع بعد أن يهد

الأطلال

جرارٌ في غيبوبةٍ
ودهشة أقف فيها وصاحبيّ
منذ ألفي عام.