(من الشعر الأفغاني المعاصر)

ترجمة: محمد الأمين
(العراق/هولندا)

زقاق موصد

ليلا صراحت روشني (1)

من الشعر الأفغاني المعاصرفي ربيع مرجاني كهذا
كيف يمكنني ان أتحدث عن الربيع
وقد ارتدت ورود الجوري
لونا آخر؟

كيف يمكنني أن أتحدث عن أزاهير التفاح البيض
وقد رصفت شقائق النعمان
بساطاً آخر؟

. . عن أثداء الحقول
إزاء عشبة الغضب السامقة
عن شدو النوارس
وأزيز الرصاص يغرس صدي آخر في القلب؟

يا حبيبي
يا حبيبي الرائع
في ربيع كهذا،
. . عن أي حب
وكيف؟

(1) ولدت في مدينة جايكار عام 7591
ـ صدر لها: البزوغ الأخضر، استمرار الصراخ، الحجر والمرايا

****

صورة من حياتنا

فاطمة أختر (2)

ورود الأماني الضحلة
الطلع الدائم لربيع خامل
شجرة الصبر الشائخة المهترئة
لبلاب الظلم الأخضر
آثار السوط علي الأجساد المرتجفة
روافد الدمع
. في صلي النحيفة اسمكَ
على زجاج النافذة المنجمد
وانظر من بين الحروف
عسى ان تأتي ربيعاً

صدف 2

قلبي المفعم بحبك لي
لن امنحه إياك
اخشي' ان تسلبني حنانك
كرجالٍ
يطوقون أعناقهم باللؤلؤ
. ويهملون الصدف

(2) ولدت في مدينة هرات عام 3591
.. ـ صدر لها: الشفق يبزغ من الموجة، الجهة الأخرى للمرآة

*****

أخوة الماء والتراب

فريد شام (3)

أمهاتنا
ـ جليسات السجادة والصمت ـ
وارينَ رؤوسهن في تراب الاستغاثة
: بأمل ان يسمعن عطر أبنائهن
ماتوا
وهم
في
ريعان
الشباب

آباؤنا
طووا طرق الماضي المهجورة
بأحصنة القصص، الورقية
وها هم يرددون تحت سقف العزلة المحدودب
. حديث الصمت

أخواتنا
بأبرٍ رفيعة
. طرزنَ الآهات علي منديل الذكريات

نحن هنا
وحيدون،
أخوة ماءٍ ومرآة
نتلو آية اللوعة
لشتلات الدم التي في صدورنا
فالموت

(3) ولد في مدينة قره باغ عام 3691. ـ اضطر الى مغادرة بلاده الى باكستان ثم الى استراليا، لأسباب سياسية
مات غرقا عام 6991 في منطقة كياما باستراليا
ـ جمع نتاجه الشعري عام 5991 . في مجلد بعنوان أوراق شام