سيف الرحبي
(عمان)

عليّ أن أبعثر الجهات والمرايا
كرجلٍ ينهض من نومه
بطيئاً متكاسلاً
الجهات التي تطوّقني بألسنه اللهب
فلا أستطيع الوقوف
متعثراً بصخور البارحة
ووجوه تتقاطر في نومي، برؤوس مقطوعة
وقامات مديدة تشبه النخل الذي خلّفه أبي
تشبه المغيب الناضج كثمرة.
عليّ أن أبعثر الجهات جميعها
كي أستطيع أن أتبيّنك
قطرة في ظلام الصحراء
وهذه الحشود التي تحصد رأسي
بمناجلها المثلمة.

أن أتبين الضوء القليل الراشح في ليل القوافل
ذؤابة الحقل الدامي
وهذا الخلاء الطافح بالأشباح والبداة
وزئير الحيوانات المنقرضة
أن أتبينك، ربما في آخر محطة لقطار ودّعتك فيها،
من آخر مدينة للأقوام الثاوية في نومي.
تشيرين إلى البعيد.
باليد الهائمة في الهواء
تمتمة الشفاه التي تشبه الثمرة الناضجة
في المغيب
حركة الأصابع المثنية في وحشة الجسد.

عليّ أن أبعثر أشلاء اللحظة
وأسوق الجيوش إلى حتفها
كجندي يستعد يوم حربه
الجنيد الذي رأى الطائر في نومه
فانتشله من بركة الدم
ومضى
كان يجري في حقول الظهيرة
في يده الطائر
على جسده زرد المعدن الثقيل
باحثاً عن مكان
عن سراب استراحة.
الجندي الذي رأيناه معا
على منعطف الطريق بين الشمال والجنوب
هو هو
أو يشبهه
كان يتحدث مع عمال القمامة
بستراتهم السميكة
لم يكن لابساً سترة المعدن بعد
بماذا كان يتحدث ويحلم؟
بماذا كان يومئ إلى رفاق الحانة؟

كان ليل ينكسر على رؤوسنا
كانت مدينة
بشرية كاملة من النمل تسرح في جروفه
ذا النمل الذي بنى عرشه على الأرض
وليس على الماء.
لم يكن لدينا بيت، باحثين عن مستقر
بين جبال ومدن وقرى
ضربها الإعصار ذات مساء
كنا نرقب طلائعه البهية
من شرفة تهتز عمارتها
رأيتها البارحة في نومي
لكن بصورة أكثر قتامة وذعرا
ورأيت أني ذاهب إلى نفق أبحث
عن محفظتي التي نسيتها في المقهى
كان الإعصار يلتهم كلّ شيء
كان يتلوّى كمن يفترس نفسه
بعذوبة
موجة هائلة من الزّبد والجنون
معراج قيامة،
قبلها أضاء المكان
عبر بضع عواصف تائهة
ما لبث أن دفع بأثقالها نحو الأعلى
في هذه اللحظة
تذكرت الطوفان نوح
تذكرت لوتريامون
تذكرت القبلة الأولى بعد الإعصار
تذكرت الجندي تائها بين الصحاري
في يده الطائر
على رأسه خوذة المعدن
يركض في الهاجرة
يطارده شبح الأعداء
تطارده الظلال والثكنات
لم تكن الحرب التي كسرته
وليس الأعداء الذين سكنوا تحت ضلعه طويلا
بجوار قلبه المرتجف،
كان الطائر وهو يرفس في بركة الدم
كان الإعصار وهو يلتهم الأعماق
كان القبر المفتوح كنهر من عظام
الهالكين
مضى بصحبة الطائر
في ليل وحدته
بعيداً عن الثكنة
بعيداً عن الجماعة.
قال: (يا ربي هؤلاء قومي وأنت أدرى بهم وأني
لبرئ من حربهم وسلامهم.. أيها الطائر امنحني
قطرة من ماء روحك، امنحني السكينة.)

كنا نبحث عن مستقر
وسط الضجيج والأزمات
وكان الطائر قبل وقوعه في بركة الدم
باحثاً هو الآخر
وسط عذوق النخيل المتمايل بفعل العواصف
في السحب الداكنة من غير مطر
وسط الأكمات

كان له فضاء
يذرع تخومه النجمية
جيئة وذهاباً
متنزهاً بين جنائنه ذات المخلوقات الأثيريّة
كأنما صنعت من قبلات ملاك.
فجأة ضاق به الفضاء
ضاقت به أحلامه
سقط في بركة الدم
عوى كذئب
لكن لم تكن له روح ذئب
وما فائدتها في لجة المعدن الهائج
ما فائدة الروح؟

في الفضاء رأى حروباً أخرى
رأى ثكنات نسور وأوبئة
شاهد المجرات تمخر ليلها السرمدي
وتحتل مجرات أخرى
أو تبيدها كرماد تسفّه ريح
رأى العنقاء تحلق فوق المرتفعات
وعلى مناقيرها الجثث
لكنه لم يسقط
ظل متماسكاً
بقلبه وريش أحلامه البسيطة
لم يسقط في بحر السلاح الهادر.

كان ضوء الدوار الحارق
الذي سقط عليه من الأرض
وهي تدور في جعبة كواكب أخرى
ضوء حارق اقتلعه من الجهات كلها
طوّقه بألسنة اللهب
ذاك القادم من جرح البشر السحيق
دار حول نفسه كثيراً
حلق في دروب جمجمته الصغيرة
وكأنما في دروب مجرات
تلك التي رآها في نومه.
ماذا يستطيع أن يتذكر؟
ربما أرى طيوراً أو حيوانات تسبح
في الضوء نفسه
والتي كانت أمه على مقربة من غدير أو مقصلة، كانت ذابلة
وهزيلة، كانت رفات عظام
شاهد اضمحلال الأمكنة
غارقة في سديم الوجوه
قال، هذا قدري.
قاتل عنقاء أيامه
قاتلها بمخالب نسر
سكنته روحها
سكنته زعقة الذئب.

كان القتلة يصطادون الفراشات
في الحديقة المجاورة
الضياء الناعس يغمر الممرات والوجوه
الضياء القادم من سماء مترفة.
كان القناصة على رؤوس العمائر والأشجار
طار كفراشة وليدة
حلق كزهرة شمس
طاردته السهام والبنادق
أصابت جناحه الأيسر
( كان ذلك أول جرح في حياته بعد الولادة)

***

كان الطائر رسول الروح الهاربة من الأسر
كان الجندي رسول حرب
التقيا على منعطف القلب
على منقلب الصدفة
طائر جريح وجندي مهزوم
لا لم يكن مهزوماً ولا منتصراً
كان الضمير الخبئ لحروب البشر والآلهة
النغمة الشاردة لناي مكسور
حمل ارثها من بابل وفرعون حتى عصور الذرة
كما تحمل السحب أثقالها في الأزمنة
والمحيطات
حمل سرّ الأمانة.

***

كان النيل يجري
حاملاً الأبدية في خرجه
وكان دجلة والفرات
يوم لم يكن أنهارٌ على الأرض
لم تكن حضارات
الجفاف المطبق على العالم
والخنجر في الوريد.
كان دجلة والفرات
يحملان الزمن كأيقونة
كان بردى
كان النيل
كان الحوار الأكثر ترفاً في الظلام
وفي الأنوار الضاجة بالقرابين والآلهة
كانت الآلهة والملوك
كان الشعراء والكهنة الأكثر قدما من الآلهة
المواكب تمضي بالجنائز والمجد
الآلهات يتحمّمن في بحيرات الورد
يحملن بالفتوحات.
كانت الأنهار في صمتها
الأكثر هديراً من آلهة الجند
الولائم تسفح تحت الأقدام
اهرامات لا مرئية من الدم
المواكب تمضي
الغيمة ترحل عبر النهر
ينشق عن قمرها
طائر وجندي
يرحلان عبر الأزمنة والمفازات.

***

تقدما في مشهد الحقيقة والأحلام
أشرفا على عاد وثمود
شاهدا الربع الخالي
مظلة أوهام نحيلة
في مخيّلة بدور رُحّل
حتى أضاءت الشمس عرصاته الكثيرة
فأطبق على رقبة العالم بقدم العملاق
التائه بين القارات
وتحت مظلته الرملية الضخمة
تمور جنان الأقوام البائدة

يمكن للكاميرا المحمولة على متن قاذفة نووية توشك على الانفجار يتبعها سربٌ من النوارس تخفق أجنحتها وتصيح - ليس صياح حزن وفجيعة من فرط ما اعتادت المشهد وأدمنته بل صياح عادي وربما بهيج - ان تتبع آثار أقدام لبداة تائهين مع جمالهم ومواشيهم حتى تصل إلى المنطقة الأكثر خطورة في صحاري العالم، منطقة ((عروق الشبية)) فيغرقون في بحر الرمال الهائج للصحراء
((ولقد حلمت بعروق الشيبة، فبدت لي أكثر ارتفاعاً من جبال الهملايا(...) انحدر الرمل إلى منبسط ملحي في غور آخر كبير وفارغ بين الجبال الجرداء. كانت السلسلة في الجانب البعيد تبدو أعلى من التي نقف عليها. أحلت بصري باحثا بالغزيرة عن مهرب ما. وعند نهاية الأفق عندما اتحدت الرمال بالسماء لم أشاهد مخلوقاً في ذلك الفضاء اللامتناهي ولا حتى نباتاً يابساً يعطيني شيئاً من الأمل، فقلت في نفسي أننا لن نستطيع العودة.. لقد انتهينا فعلا(1).))
وتحت مظلته الرملية تمور جنان الأقوام البائدة. ((كانت مزدانة بالدر واللآلي الحمراء والبيضاء. كان له بابان من الذهب بين مصراعي كل باب مسيرة خمسمائة عام. وقصورها وأنهارها الرحيقية أكثر من عدد النجوم وبناؤها لبنة من فضة ولبنة من ذهب وأبوابها من الجوهر وحصاؤها اللؤلؤ وماؤها أحلى من اللبن وأحلى من العسل(2))

***

سمعاً صهيل خيل ونباح كلاب
جلجلة تنسحق أمامها الحواس
والأبصار تغشى تحت وقع النبال التي تنهار أمامها
القلاع:
كانت البسوس تعد القتلى على أنغام النجوم
شمطاء استعادت فتنة الشباب في لهب الدماء المُراقه
شاهداً داحس والغبراء
شاهداً نجمة المساء تنكفئ على جبهة الفرسان
دماء تسيل بسخاء في مجد الظهيرة

***

رأى جوارح تجثم على قبر مفتوح
قال: هؤلاء قومي
ضاربين أكبار الإبل
من كلّ فجّ عميق
من الجروف النازفة عبر الأودية
هؤلاء رعاياك
حفاة عراة
لم يعد يتطاولون في البنيان
لم يعد يشيدون مدناً في الفراغ
لم يعد يخترعون القنابل النيترونيّة
صاروا أضغاث أحلام
فردة حذاء،
على قارعة الطريق.
وجوههم تفترّ عن تكشيرة ثكلى
أرسلوها ضحكة تنساب لإغراءك
من الأفواه التي لم تغادر مشافر البعير
بعير التكنولوجيا الرائج في الأسواق.

***

كان مشهد قابيل وهابيل يراوده عن نفسه يضغط عليه، يخنقه بحبل خفي، كلما خطا خطوة نحو شجار أو شاهد آخرين في حومته، هو الذي درس القرآن باكراً في أسحار القرية وضحاها، حيث تدور معارك الصبية من حوائر مختلفة. ذات مرة كان راجعاً من الكتّاب، وشاهد أخوته في معركة مع أخواله، بالعصي والخناجر ومن ثم البنادق أردت بعضهم صرعى.. كانت الهاجرة في أوجها غمغمة حشرات الصيف تضفي على الجو أزيزاً يجعل الحياة تتحرك في مجمرة بركان خامد تحيطه الجبال والأصداء المتواترة لطيور القطا والواويات والذئاب.
يستحضر مشهد قابيل وهابيل. ربما صرع أخاه في طقس يشبه هذا. ربما الصخرة الحادة، أداة الجريمة نفسها الجبال المتاخمة بعد أن كبرت مع الأحقاب وتغذت من غزارة الضحية وبذخ الأدوات.

***

النورس المتخبط في الدم والمياه
يحمله الحجر المسنّن من موجةٍ
إلى أخرى
مثخناً بالضفاف والجراح
كان جسداً نازفاً وأنيناً
كان أنيناً محضاً
أتذكر الصبية الملتمين بفرح
أتذكر اللّعاب والشبق
في الوجوه.
الطفولة الجميلة
الطفولة الماثلة
كصخرة قابيل.

***

مشهد لكسوف الشمس: يبدو فيه ظلّ القمر المريع، يهيمن على العالم بنفوذ مطبق، القمر الأعمى الذي كان يستجدي نوره من نجمة الشمس.. وترد إشارات إلى ديمومة الكسوف كعلامة قيامة محتملة. يقوم بهذا الإشارات فريق من الجنرالات والعميان والفلكيين في غمرة هذيان جماعي محموم.

***

حين رأى الدم لأول مرة
وبعيون المخيّلة لتي لا تخطئ
حسبه مياهاً حمراء
من فرط ما كان يتدفق من النوافذ والعروق
حنفية السماء المفتوحة على مصراعيها
قال: هذه ينابيع الأسلاف آتية
من مساربهم الخفية
وعودهم وأحلامهم
وهذه شهقتهم الأخيرة.

***

صياح ديكة بفجر شتائي، ينحسر تدريجياً أو لا وجود له على خارطة الأرض التي تحتلها الهذيانات المحتدمة دائماً للعميان والجنرالات والعلماء والدراويش الذين أقاموا من كل جهات الأرض مرددين نشيدهم الأثير:
هؤلاء رعاياك
حفاة رعاة
لم يعد يتطاولون في البنيان
لم يعد يشيدون مدنا في الفراغ
لم يعد يخترعون القنابل النيترونيّة
امنحهم فردة حذاء
من رحمتك.

***

غائمٌ رأسي هذا الصباح
أحسبه رؤوساً كثيرة
بعدد المارّة والنجوم
تتدافع فيه الأفكار بالمناكب
كجنائز يحملها الرجال
إلى مأواها الأخير.

***

في الوادي
حيث يتبع الجندي خيط طفولته
سقطت في حناياه أول نظرة عتاب
بين الضبع والساحر
بين الباشق والصحراء
يومها ظن، أن الأبدية تسكن روح
حيوان جارح

***

اكفهرّت النسور
نأت بأجنحتها عن النبع
حلقت على مقربة من العذراء النائمة
بين الأشجار
لم تزعجها في نومها
كان رفيف الأجنحة يشبه مراوح
آسيوية ناعمة
واصلت التحليق
حتى بلغت تقاطع البحر مع الصحراء
هناك
غرقت في لجة السّراب.

***

بنت الغربان أعشاشها
في دماغي
من كثرة ما حدّقت في الأفق
من فرط ما ترنّحت تحت الشجرة
شجرة الميموز المأهولة بالسحرة والأشباح.
من فرطها ما طوّحت بي الأمواج.
كل ليلة على شاطئ
وكل شاطئ بلا أفق
أكدّس أيامي
في الأدراج والمرايا التي شاخت
من كثرة تحديقي بأعماقها
لأنها لم تكن نظرات حياة
كانت نظرات موت وحيرة
أسمعها
تنادي وجوهها الغائبة
أن تؤنس وحشتها
لكنها الريح وحدها
تخبط الأبواب في الخارج.

***

انفصل عمن أحب
وأنا في ذروة هذا الحب
في ذروة اشتباكي بالبحار والمدن والأصدقاء
بالنهد والحديقة
والمقهى
بالفرج الذي ينبت على حوافه عشب الخلود.
لأن الغياب الذي سيحتل المكان بقفزة نمر
والذي يصحبنا على هيئة الملاك الحارس
جلاد اللحظة
ناطور الثكنات،
أحاول ترويضه بإجتراحه
بالإقامة في حناياه
الغياب الذي لا يقيم.

***

لم أمض
في طريق ضوء ولا ظلمة
ولا جهل أو معرفة
لم أمض في طريق
وحدها القدم
قادتني إلى خارج الثكنة.

***

وصل الجندي إلى مشارف المدينة
أو ما تبقى منها
مسح دموعه
هذه أول مرة يبكي
كانت العيون تنهمر في الداخل.
قال: هذه مدينتي
مدينة أجدادي
عرفها من الأبراج والمقابر
من ساعة الحائط في ميدان الشهداء
رغم غمامة الدمع الذي لا يتوقف
عرفها
ظلّ على مشارفها
منتظراً الدليل الذي سيقوده إلى الداخل.

***

كنت قبل قليل سأكتب
عن الفجر الذابل والقمر الذي يثير الرعب أو الشفقة
في هذه الأراضي القصية
عن شرفة في الجحيم
تبدو فيها النجوم أطيافاً لموتى قادمين

لكن روح الطائر التي حلقت أمامي
وكأنما روح النعمة تنشر حفيفها على الأشجار
والأكمات
لكن قراءتي للبسطامي
(حدّاد نفسه ومرآتها)
لكنني
أولاً وأخيراً
تذكرتك
وأنت تصنعين القهوة في الصباح

***

يا لفتنة الصباح
لأول مرة يطلع هذا الصباح
بسفنه الجانحة في الضباب
روح نسيم يطوّق جسدي
والعذوبة تلفح أعماقي
بمطرٍ قديم.
أستطيع الآن أن أتبينك
وسط حشودي وعزلتي،
ربما لأول مرة في محطة القطار
بين الشمال والجنوب
سارحاً بفيالقه في الظلمة
معبأ بالأوهام والجثث
قطار الشرق
الذي نعرفه جيداً.

كان عليّ أن أكتب في مديح خصرك
المتلاشي
في الأماسي الناعسة على الضّفاف
أن أصف أيامنا الجميلة
كان عليّ أن أكتب
عن الصباحات التي تسيل على الوجنتين
عن الخلاخيل الفضية والرؤى والأساور
اكسسواراتك المفضلة
عن الموت الذي شيد أبراجه عالياً
من اللمسة الحانية
والرغبة المحتدمة بين عشيقين.
لكن الجندي استلني من أحشائك
رغم أن أذني بقيت لصق فوهتك
الهائلة
مصغية لأنين القادمين من أغوارها العميقة
أستطيع الآن أن أتبيّنك:
صورتك المعلقة على الجدار
فرشاة الأسنان والأمشاط
المشتركة
أشياؤك المبعثرة في جنبات
الغرفة
طيورك الصّاخبة تحلق فوق
رأسي طوال الليل
والموجة التي تغمر الفراش
بالزّبد والأنين.

الهوامش:
ما بين مزدوجات من "الرمال العربية " لـ" ولفريد ثيسجر)
هذا الوصف ورد في كتاب "الجُنّة في وصف الجنّة" ويمكن لهذا المقطع أن يتبادل المكان مع سابقه كما ينطبق على مقاطع أخرى.

أبدا

تولد أعمالك ناقصةً
ولا تكتمل إلا في جنون موج تائه
أو في رأسٍ
هشمته
الحروب .

من كتاب ( رجل من الربع الخالي)1993